ما هو حل النزاعات وطرق حل مشاكل الأزواج

قد يصل الأزواج أو الأصدقاء أو الزملاء في بيئة العمل لمرحلة للمشاكل والنزاعات, وقد يتمسك كل طرف بوجهه نظره اعتقاداً منه أنه الصواب, ولكن يعد تطوير مهارات حل النزاعات أمر مهم في حياتك من الحصول على علاقة مستقرة وسليمة.
ما هو حل النزاعات؟
تتمثل في أنها العملية التي يستخدمها فردان أو أكثر والغرض منها هو إيجاد حل ودي للمشكلات, وأثناء إدارة الخلاف قد تتضرر العلاقة ولكن أثناء التعامل مع تلك المشكلة بإحترام وإيجابية وإتباع مهارات حل النزاع تنشأ فرص لتقوية الترابط بين الفردين.
أهمية حل النزاعات؟
يعد حل النزاعات أمر مهم وبالأخص أثناء بيئة العمل وكذلك في علاقاتك مع شريك حياتك, وحل النزاعات يسعى لتجميع الأفراد للسعى لحل المشكلة وليس تفريقهم.
كما أن حل النزاعات في إطار معناه يسعى لحل المشكلات بأسرع نمط وهذا يترتب عليه كفاءة أكبرة في بيئة العمل, وإتقان مهارات حل النزاع يساعد على حلها بسرعة وفعالية بدلاً من التركيز على المشكلة لوقت طويل يتجاوز الساعات ويصل لأيام, وتعمل مهارات حل النزاع على تطوير العمل الجماعي.
الفرق بين الطرق الصحيحة والغير صحيحة لإدارة النزاعات وحلها
أولا الطرق غير صحيحة لحل النزاع تتمثل في :
- عدم التعرف على الأمور التي تهم الطرف الأخر والاستجابة لها.
- ردود أفعال متفجرة ومؤذية وإستياء كل الأطفال
- عدم وجود الحب والذي يترتب عليه الرفض والعزلة والخجل والخوف من الهجر.
- عدم تقبل أو الاستماع لوجهة نظر الطرف الآخر.
- الشعور بالخوف وتجنب الصراع وتوقع نتيجة سيئة.
ثانيًا الطرق الصحيحة لحل النزاعات تتمثل في :
- القدرة على التعاطف مع وجهات النظر المختلفة.
- صدور ردود أفعال هادئة وغير اندفاعية ومحترمة.
- تقبل التسامح والنسيان دون الاحتفاظ بالاستياء أو الغضب.
- البحث عن حلول وسطية وتجنب العقاب.
- الاعتقاد بأن مواجهة الصراع بصورة مباشرة هو أفضل شيء لجميع الأطراف.
كيفية تطوير مهارات حل النزاعات
ليس جميع الأشخاص لديهم المقدرة على حل الخلافات وقد يلجأون للقيام بردة فعل سلبية دون قصد, وتعلم مهارات حل النزاع تمهد صاحبها على التعامل مع الموق بهدوء دون إتباع أسلوب دفاعي, ولذلك سنعرض لكم كيفية تطوير مهارات حل النزاعات :
أولا الاستماع النشط :
تتمثل أول خطوة للعمل على حل المشكلة هي الاستماع بحرص للطرف الآخر.
ويتم هذا الاستماع من خلال الإنصات الفعال لكل ما يقوله الطرف الآخر بالإضافة للصمت أثناء حديثه, ذلك الإنصات يبث للطرف الآخر أن تظهر اهتمام لما يقوله ويبث له الشعور بالاحترام.
في حين إذا عبر الطرف الأخر عن رأيه بطريقة مختلفة فرد عليه بنفس الطريقة المطابقة للطرف الآخر.
ثانيًا التواصل :
التواصل هو العنصر الأساسي في أي علاقة سواء كانت تلك العلاقة شخصية أو مهنية وهي تساعد الشخص على أن يفهم الآخرين مشاعره.
وفي حالة حدوث أي خلاف الجآ للتواصل, عليكما رعاية العلاقة لضمان استقرار وتعافي الخلاف بواسطة فتح قنوات تواصل, والتواصل يسمح لكلا الطرفين التواصل ومناقشة الأفكار بنمط من الراحة.
وتذكر أن التواصل عنصر جوهري لاستمرار العلاقة على المدى الطويل, ولذلك يأتي دورك في إعداد تحفز على الشمول, والتواصل المفتوح يضع حاجز قوي أمام زيادة المشكلات.
ثالثًا لا تضع اللوم :
إبتعد عن إلقام اللوم على الطرف الأخر لأنه يزيد من صعوبة النزاعات, وتذكر تجنب الهجومية لأنه كذلك يصعب من إيجاد حل, واستبدل ذلك من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم دون إجبار على السكوت.
رابعًا حافظ على الهدوء :
قد يقوم الشخص بردة فعل طبيعية وتلقائية مثل الغضب أو الإحباط, ردة الفعل تلك لا تساعد على إيجاد حل, لذلك عليك التحلي بالهدوء من خلال نبرة الصوت والهدوء أثناء حل النزاع.
وقبل البدء في طرح المشكلة يجب الانتظار قبل بدء المحادثة لتهدأ وتأخذ وقت للتفكير في الخلاف.
خامسًا التعاون :
في حالة حدوث أي نزاع يعتقد جميع الأفراد بأنهم الصواب وعلى حق, ولكن من المهم التعاون وإيجاد أرضية مشتركة والتوصل لحلول وسط.
وأثناء النزاع يجب إدراك أن حلها يتطلب جهد مشترك ولهذا لا ينبغي أن يقوم طرف واحد للعمل على حلها بمفرده ولكن في الحقيقة يجب العمل سويًا للوصول لحل يناسب الجميع.
بينما التعاون يتم من خلال الاستماع لجميع الأطراف وليس تفضيل رأي طرف واحد على باقي الآخر, وعلى الجميع التخلي عن الكبرياء والعمل سويًا لحل المشكلة.
سبع نصائح لحل النزاعات بين الأزواج
أولا عبر بصورة مباشرة عن أفكارك ومشاعرك :
قد يقوم شريك حياتك بكتم مشاعره وتأجيل المناقشات لوقت اللاحق, وهذا التأجيل يترتب عليه كبت للمشاعر وتراكمها.
لذلك على كلا الطرفين التعبير بصراحة عما يسبب لهم الإزعاج بأسلوب حازم وصادق ويراعي مشاعرهما سويًا.
ومثال توضيحي على ذلك عندما تقول للطرف الأخر أعلم أنك لا تقصد إزعاجي وأظهر له السلوك الذي ترغب في تغييره وعبر عن شعورك.
ثانيًا لا تلوم شريك حياتك :
تذكر أن كثرة اللوم لن تصلك لنتيجة جيدة, حيث إذا تعرض الطرف الآخر للوم فقد يشعر بأنه يتعرض للهجوم وبالتالي يرد عليك باللوم بدلا من معالجة المشكلة.
وأفضل طريقة لتلك المشكلة هو التناقش مع شريك حياتك بواسطة الاستعانة بعبرات مثل أشعر بالغض عندما أكون وحيدًا وأنت تخرج مع أصدقائك, تلك الطريقة السليمة تحافظ على تركيز النقاش وتحسن التواصل دون إلقاء اللوم أو التجريح.
ثالثًا الالتزام بنقاش موضوع واحد في كل مرة :
أثناء الخلافات الزوجية قد يتطرق الطرفان في عدة مواضيع, ومثال توضيحي على ذلك يبدأ الشجار حول موضوع ما ولكن بعد ذلك يتفرع لمواضيع أخرى غير مرتبطة بالموضوع الرئيسي وهذا يصعب من عملية الوصول لحل.
ولكن عند التمسك بموضوع واحد فهو يساعد كلا الطرفين على معالجة مشاعره والتوصل لحل قبل الانتقال لقضايا ومشاكل آخرى.
رابعًا التواصل هو الأساس :
التواصل الصحي بين الطرفين هو جوهر العلاقة الناجحة ومثال توضيحي على التواصل الصحي هو الاستماع الفعال والتواصل البصري وإعطاء الاهتمام للطرف الآخر أثناء حديثة وكذلك التحدث بنبرة هادئة ولغة جسد منفتحة والاعتراف بالخطأ, تلك الخطوات السابقة تساعد على إعداد علاقة قائمة على الحب والانسجام.
خامسًا كن منفتح الذهن :
تلك الخطوة فعالة أثناء حل النزاعات, وعليك التخلي عن الأنا وأنظر للموضوع والخلافات بموضوعية دون تحيز لوجهه نظرك لأنه يمهد لإعداد حوار بناء ويساعد على فهم نظر الطرف الآخر.
سادسًا لا تكبر من الأمور الصغيرة :
الاهتمام الزائد عن الحد بالتفاصيل اليومية يؤثر بالسلب على علاقتك مع شريك حياتك, لذلك تقبل العيوب وحب الأشياء كما هي, وأعمل على تطوير التعاطف مع الآخرين لأنه يسهم في تخفيف التوتر الناتج بسبب التركيز على المشاكل.
سابعًا افترض حسن النية من شريكك :
في حالة إذا تأخر شريك حياتك عن موعد مهم وطلبت منه الالتزام به ولكن لم ينفذ ذلك وتفترض أنه قام بذلك الشيء عن عمد فلا تستنج أي شيء سلبي, وضع العديد من الاحتمالات مثل ربما كان شريكك مرهق أو غير منتبه.
ثامنًا أخذ فترات من الراحة :
في حالة إذا أشتدت المشاعر يمكن للطرفين أخذ فترة قصيرة من الراحة بعيدًا عن بعض لأنه يمنح تصعيد المشكلة ويسمح لكلا الطرفين بتهدئة نفسهما وهذا يؤدي لناقشات فعالة في وقت لاحق.
بينما إذا لم تنجح الخطوات السابقة في حل النزاعات بين الأزواج فيمكن الإستعانة بطرف وسيط سواء من أفراد العائلة أو معالج نفسي لأنه يساعد على فهم وجهات النظر ويقدم حلول لمساعدة الأزواج على التعامل مع القضايا المعقدة بفعالية.
يمكنك قراءة أيضاً :
