تعرف على طرق اعداد البيئة المناسبة لطفلك أثناء مرحلة الحبو

تعد أولى خطوات محاولة الطفل للحبو هو علامة على تطوره, حيث تبدأ مرحلة الطفل من عمر ستة أشهر حتى عشرة أشهر كما تعلن أن الطفل يسعى للاستقلال أثناء الاستكشاف.

وبالنظر إلى فلسفة المنتسوري سنجد انها تركز على استقلالية الطفل وتفاعله مع البيئة المحيطة به, ولهذا يقوم مقدم الرعاية بتوفير مساحة آمنة تتيح له الحركة والاستكشاف, لهذا يجب تصميم مساحة تتضمن مواد وأدوات حسية متنوعة.

ولا تقتصر مرحلة الحبو على أنها تمهد الحركة المستقلة للطفل بل هي من المراحل الأساسية التي لها دور في تعزيز العضلات وتحسين التنسيق الحركي وتطوير القدرات الإدراكية بالإضافة لذلك هي تبني المهارات الأساسية المستقبلية المتمثلة في المشي والتوازن.

أهمية المساحة الآمنة أثناء الحبو 

بناء على مبادي منهج المنتسوري سنلاحظ ان البيئة تُعد كعنصر يدعم عملية النمو وذلك لكي تسهل من حركة الطفل بالإضافة لتعزيز ثقة بنفسه وتدفعه للاستكشاف, وكلمات أُعدت البيئة بصورة مناسبة زاد التوازن بين الأمان وسهولة الوصول, والبيئة المُعدة تتيح للطفل الاستكشاف دون قيود مع وجود استقلالية له

جوانب الأمان للحصول على منزل مناسب للحبو

هناك بعض الاستراتيجيات لحصول بيئة آمنة, وسنعرض لكم في التالي تلك الجوانب :

أولاً المناطق المعيشية : 

مكان المعيشة المحيط بالطفل يجب أن يخلو من الأجسام والعناصر الصغيرة, وأثناء التجهيز للمكان يلزم تثبيت الرفوف على الجدران لكي لا تسقط, كما يفضل استخدام واقيات للزوايا وتضع على الطاولة أو اي أثاث له زوايا حادة تضر بالطفل, بالإضافة يفضل تحديد مكان واضح لكي يسهل على مقدم الرعاية لرؤية طفلهم.

ثانياً أساسيات تأمين المنزل :

بخلاف الغرف المحددة للحبو, فهناك بعض الأساسيات لتأمين المنزل وذلك يتمثل في تغطية المقابس الكهربائية وإبعاد الأسلاك وتثبيت الأجهزة الثقيلة وتخزين الأدوية ومستلزمات التنظيف في مكان بعيد عن متناول الطفل.

مسارات الزحف التفاعلية ومناطق اللعب المحفز

أن أفضل خطوة للحفاظ على معدل نمو الطفل وإرضاء فضوله هي إعداد مسارات للحبو تفاعلية تتيح لجميع الحواس أن تعمل, وذلك بواسطة استخدام عناصر منزلية لكي يتفاعل الطفل معها ومن أمثلتها الكتل القماشية الكبيرة أو السلال المتينة ولإضافة التنوع والمتعة يمكن إعداد مسارات متعددة الطباع لتحفيز المهارات ومن أمثلة تلك المسارات :

• مسار للمس والإحساس وهو يضم أقمشة مختلفة الملمس.
• مسار للاستكشاف البصري وهو يضم مرايا ملونة وإطار ملون.
• مسار للمناظر الصوتية وهو يشمل ألعاب تصدر أصوات ناعمة.

متابعة مراحل النمو التطورية 

يجب على مقدمي الرعاية التركيز على مراحل النمو المرتبطة بالحبو وذلك لسد احتياجاته, ولهذا سنعرض لكم المهارات التي يجب التركيز عليها :

1- المهارات الحركية : راقب قدرة طفلك على التنسيق الحركي بين الذراعين والساقين بالإضافة لقدرته على الجلوس بمفرده واستجابته اثناء الوصول لشيء ما والإمساك به.

2- المهارات المعرفية : ستجد أن طفلك يسعى لحل المشكلات الخاصة بعمره مثل استخدام أدوات للوصول لغرض معين ومثال توضيحي على ذلك سحب بطانية للحصول على لعبة.

3- المهارات العاطفية والاجتماعية : راقب استجابة طفلك وأفعاله أثناء وجوده مع البيئات الجديدة وطرق تواصله مع باقي أفراد أثناء وقت اللعب وهذا يشير لتطور الوعي الاجتماعي والذكاء العاطفي.

تعرف على الألعاب الحسية لدعم نمو طفلك

هناك العديد من الألعاب المتنوعة التي تمثل عنصر أساسي للتعلم من خلال اللعب, ولهذا سنعرض لكم تلك الألعاب :

الألعاب الملموسة : وهي تضمن ملمس مختلف سواء الأقمشة الناعمة أو المضلعة وغيرها وتسعى لتحفيز الاستجابة الحسية وتثير اهتمام الطفل.

الألعاب البصرية : وتتسم تلك الألعاب إنها مزدهرة اللون ومختلفة الشكل بالإضافة للألعاب التي تعكس الضوء وبصورة مباشرة تجذب انتباه وتحسن من مهارة تتبع الأجسام بصرياً.

الألعاب الصوتية : تلك الألعاب تصدر أصوات ناعمة ومن أمثلتها الإجراس أو صناديق الصوت والخشخشيات والغرض منها تنمية مهارات السمع ويفضل الأصوات الناعمة لان سمع الطفل في تلك المرحلة حساس.

ألعاب حسية منزلية الصنع : تلك الألعاب يصنعها مقدم الرعاية وهي عبارة عن ألواح حسية تضم عناصر مختلفة وبواسطة حاسة اللمس يتفاعل بها الطفل, وتلك الألواح تضم أقمشة, سحابات, زارا المكابس الكهربائية وازأر ويجب التأكد من أنها مثبتة جيدا لكي لا يبتلعها الطفل.

ألعاب قابلة للأكل وآمنة : من أمثلة تلك الألعاب هو إعداد معجون صلصال قابل للأكل أو مكعبات ثلج ملونة ويجب استخدام ألوان طعام لضمان الآمان.

أهمية اتباع الروتين اليومي للطفل 

تتمثل أهمية إتباع روتين يومي للطفل في التنبوء بأفعال الطفل بالمستقبل وبصورة مباشرة يمنحهم الإحساس بالأمان والتنظيم, والالتزام بأوقات مخصصة للعب يحسن من فترة الاستكشاف المنتظمة وبالتالي تحفز الطفل على ممارسة الحبو وتطويرها.

وتذكر ان يأخذ الروتين النمط المرن لكيي تلائم مع مزاج الطفل ومعدل إيقاعه مع الالتزام بثبات الروتين لتوفير فرص منتظمة للحركة واللعب, ولهذا سنعرض لكم بعض النصائح لإتباع روتين فعال :

1- تحديد وقت مخصص للعب النشط وذلك يرجع لتحفيز النشاط المنتظم دون إرهاق الطفل.

2- زيادة وقت اللعب بشكل تدريجي وذلك إذا لاحظت أن طفلك ازدادت قدرته على التحمل بالإضافة للتركيز لإشارات التعب أو الإحباط.

3- اتباع الإشارات البصرية واللفظية لكي تخبر طفلك انكما ستنتقلان لنشاط أخر وهذا يساعد الطفل على التنبؤ بالتغير ويقلل من المقاومة والتوتر.

تشجيع التفاعل مع الاطفال 

يمكن لمقدم الرعاية تخصيص وقت محدد للتفاعل مع الأطفال, حيث يعد مشاهدة الآخرين دافع للأطفال الذي يتعلمون الحبو وذلك التفاعل لا يكسب الطفل مهارات اجتماعية ولكن يتيح له ملاحظة حركات باقي الأطفال والسعي لتقليدها.

ولذلك سنعرض لكم في التالي طرق لتحفيز طفلك على التحفيز الايجابي مع زملائه :

1- اللعب المتوازي : حدد مواعيد للعب يشارك فيها عدد من الأطفال في الألعاب الموازية دون تفاعل مباشر, يعُد هذا النوع من الأنماط التي تحفز فئة الأطفال الذي يسعون لتطوير مهاراتهم الاجتماعية.

2- الأنشطة المنظمة : يمكن إعداد أنشطة تتطلب تفاعل بصورة محددة مع وجود باقي الأطفال, ومن أمثلتها حصص الموسيقي أو جلسة لحكاية القصص.

توثيق رحلة الحبو لطفلك

لا يقتصر الأمر لا أخذ لقطات من الصور والفيديوهات للاحتفاظ بها ولكي يرأها الطفل بالمستقبل ولكن الموضوع أشمل حيث تساعد ذلك التوثيق على متابعة تقدم الطفل.

وللتوثيق الجيد يمكن الاستعانة بالمذكرات الرقمية لتسجيل اللحظات المهمة ولمشاركتها مع أفراد الأسرة بالإضافة لالتقاط الصور والفيديوهات.

يمكنك قراءة أيضاً : 

تعرف على ألعاب المنتسوري لتعلم الطفل المشي

تعرف على نشاط السير على الخط في المنتسوري