كيفية معرفة المرحلة العاطفية التي تمر بها

جميع العلاقات العاطفية تمر بالعديد من المراحل من أول لقاء الطرف الاخر وفيها تأتي مشاعر الإعجاب ووجود مشاعر رومانسية كما تمر بداية العلاقة بمشاعر من التوتر والإحراج.
ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الجذب والتي تتمثل في أن يصبح شريك حياتك هو محور اهتمامك ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الشك وتطرح على نفسك أسئلة حول إذا كانت ستسمر العلاقة على المدى الطويل أم لا, وإذا استمرت العلاقة تتحول إلى مرحلة الشراكة المتبادلة التي تبنى على الاحترام والحب العميق وتلك المراحل ليست قواعد صارمة تسير عليها إتجاه العلاقة وهي تتشكل بناء على ظروف الأطراف ومدى التفاهم.
5 مراحل في العلاقة العاطفية
المرحلة الأولى : الإحراج
أن أول لقاء عشوائي بين الطرفين ينتج عنه انسجام فوري بينهم, ولكن هناك عادة إحراج عليك التخلص منها قبل الموعد وكذلك أثنائه, وفي العادة تبدأ العلاقة بعدم اليقين ويسعى كل طرف معرفة إذا كان الطرف الأخر معجب به أم لا.
وإذا شعرت بمشاعر قوية فستجد صعوبة في التعامل مع تلك المرحلة, حيث تقول “نورا ديكايرز” مدربة العلاقات العامة أن كل الاطراف يشعرون بالتوتر ويتبعان التفكير المفرط وذلك خوفاً أن يعد هذا الموغد الأخير لهما لأنهما لا يشعران بالانسجام, ولكن هذا الأمر طبيعي قد تشعر بعدم الارتياح ولكن على المدى ستختفي تلك المشاعر في حالة إذا وجد تواصل حقيقي بين كلا الطرفين.
كيفية التعامل مع هذه المرحلة :
تنصح “ديكايرز” أن تكون منفتح بعد الموعد الأول حتى لم يتم تكوين فكرة عن الاستمرار في رؤية الشخص الآخر, واذهب في مواعيد أخر لأن الشخص لا يعرض طبيعة شخصيته في أول موعدين, وتذكر أن بعد تلك المرحلة تقل حدة الإحراج ويبدأ الشعور بالراحة.
المرحلة الثانية : الجذب
تأتي بعد ذلك مرحلة الجذب وتطلق أيضاً تحت اسم “مرحلة شهر العسل”, حيث تتسم تلك المرحلة بالسعادة المستمرة, ومن المؤكد أن تجد نفسك تفكر وتحلم بالطرف الأخر بشكل دوري, وتقول مولى باريتس عالمة النفس أن مرحلة الجذب تعرف بوجود الهوس الشديد وكذلك تعرف على أنها شهر الوقوع في الحب, ويعمل على تدفق هرمون الدوبامين إلى الدماغ.
كيفية التعامل مع هذه المرحلة :
في تلك المرحلة قد يزداد الشعرور بالحماس تجاه العلاقة الرومانسية الجديدة ولكن عليك التقدم بحرص نظرا لزيادة تدفق هرمون الدوبامين مما يجعلك تتجاهل الإشارات التحذيرية, وتحذر عالمة النفس “بيريتس” من اتخاذ أي التزامات طويلة الأمد أثناء تلك المرحلة, واستبدالها بالتركيز على المحادثة التي تكشف مدي التوافق بين كلا الطرفين.
وعليك أن تظهر بشكل صادق أمام نفسك والطرف الأخر بدلا من المحاولات الخاصة بأن تصبح كل ما يريده الطرف الآخر.

المرحلة الثالثة : الشك وعدم اليقين
كل علاقة تمر بمرحلة يظهر فيها الشكوك والتساؤلات حول إذا كانت العلاقة تناسب المستقبل, ومن المتوقع أن يجد كلا الطرفين صعوبة في التوفيق بين جداولكما الزمنية أو صعوبة في التواصل.
وتتسم تلك المرحلة بعدم اليقين بشأن مستقبل العلاقة, وبناء على طريقة تعامل كلا الطرفين في تلك المرحلة يمكن أن تسير على شكل جيد في المستقبل أو تنتهي بالابتعاد.
كيف تتعامل مع تلك المرحلة :
الالتزام بالصراحة مع شريك حياتك وتتناقش معه عن أي مخاوفك ولا تكتم مشاعرك.
وكذلك تناقش معه في العديد من الموضوعات من أمثلتها المال والتخطيط للمستقبل وغيرها, وأدرك أن تلك المرحلة حساسة ومن الطبيعي أن تتكون جروح عاطفية بسبب الخلافات المرتبطة بعد اليقين.
وتذكر أن تطرح على نفسك سؤال هل هذا الشخص مستعد في أن يشارك الأمور الصعوبة وإذا جاءت الإجابة بلا فلن يكون الشريك المناسب لك.
المرحلة الرابعة : الألفة الحقيقية
مع مرور العلاقة بين كلا الطرفين, يبدأ في ظهور درجة الألفة العاطفية, وتتصل تلك المرحلة بالتواصل العاطفي والقدرة على كشف الذات وفي تلك المرحلة يكتشف كل فرد جوانب الشخص الأخر التي يخفيها.
وتتمثل أهم طريقة للتعامل في تلك المرحلة هو تجنب الركود العاطفي عن طريقة ممارسة أنشطة جديدة تزود من عمق العلاقة بين الطرفين.
المرحلة الخامسة : الشراكة الحقيقة
تأتي تلك المرحلة عندما يصل كلا الطرفين إلى مستوى الالتزام العميق وذلك بعد سنوات من بناء الثقة والتفاهم بخلاف التقلبات والخلافات التي تمر بها ويصل كلا الطرفين لمرحلة ادراك أنهم معاً للأبد, وتلك المرحلة يتخذ كلا الطرفين خطوات جدية مثل الخطوبة والالتزام بعلاقة طويلة الأمد.
كيف تتعامل مع هذه المرحلة :
- لا تعتبر شريك حياتك أمر مسلم به بل استمر في تغذية العلاقة.
- حافظ على التواصل البصري وعبر عن احتياجاتك بعد سنوات من الارتباط.
- لا توجه تفكيرك على ذكريات المراحل الأولى بل ركز على النمو معا وتطوير العلاقة.
