علاقات

ما هو الاندفاع العاطفي.. وكيفية التحكم به

هل شعرت من قبل في الوقوع بالحب من أول نظرة وتندفع عاطفياً تجاه هذا الشخص بكل مشاعرك دون التعرف عليه بشكل جيد, ذلك الأمور يطلق عليه “الإيموفيليا” أو كما يطلق عليه البعض الاندفاع العاطفي.

ما هي الإيموفيليا؟

الإيموفيليا أو كما يطلق عليه البعض “بالاندفاع العاطفي” هي ميل عاطفي يجعل الشخص يقع في الحب بسرعة وبسهولة وبشكل متكرر وكذلك الاندماج في التواصل العاطفي بنمط سريع, وتلك العملية تحدث قبل التعرف بصورة فعليه على الطرف الآخر والتأكد أنه يناسب شخصيته.

أسباب محتملة للإصابة بالإيموفيليا

  1. خلل في توازن هرمونات السعادة المتمثلة في الدوبامين والسيروتونين.
  2. بحثك المستمر عن النشوة المرتبطة بالوقوع في الحب.
  3. وجود سمات شخصية مثل النرجسية والاعتلال النفسي.

كيف تعمل الإيموفيليا؟

عملية الاندفاع العاطفي والوقع في الحب بسرعة تتم على عدة مراحل متمثلة في :

أول مرحلة “الانجذاب الفوري”, حيث يشعر الشخص بانجذاب لشخص لم يمر وقت طويل حتى تعرف عليه دون وجود معرفة كافيه عنه ولم يقيمه.

ثاني مرحلة “التعلق السريع”, مع مرور وقت قصير تتطور مشاعر حب وينمو الارتباط العاطفي وكل هذا قبل التأكد أن الطرف الآخر يستحق تلك المشاعر.

ثالث مرحلة “تجاهل الإشارات التحذيرية”, قوة مشاعرك تجاه الطرف الآخر تضع أمامك حاجز لتجاهل علامات الخطر المتمثلة في السلوك السام أو النرجسية أو عدم التوافق.

وبعد المرور بتلك المرحلة تلاحظ نفسك عالق في العلاقة مع شريك غير مناسب وبالتالي تؤثر على صحتك العاطفية.

أسباب وقع تلك الشخصية في الحب بسرعة

أولا الاندفاعية والمثالية 

تلك الشخصية تتسم بالميول الاندفاعية أو المثالية, ويبدأن في العلاقات بناء على ما يمكن أن تكون عليه وليس على ما هي عليه فعليًا.

بالإضافة لتجاهل علامات عدم التوافق التي تذكر بشكل مبكر وذلك بسبب القصة التخيلية المثالية التي تحدث في أذهانهم.

ثانيًا حب الجدة والتجديد

المراحل الأولى في العلاقة مثل المغازلة والانجذاب تعطي للشخص دفعة من الدوبامين, ومن مشاكل الاندفاع العاطفي هو مطاردة الشخص للمشاعر الرومانسية وليس للشخص, وذلك الدافع يؤدي لدورة من الحب السريع وبعد ذلك يأتي بعده خيبه سريعة.

ثالثًا حساسية الأوكسيتوسين وتدفقات الدوبامين 

عند وقعك في الحب ستجد إنتاج جسمك العديد من المواد الكيميائية المتمثلة في الدوبامين والأوكسيتوسين وكذلك الأدرينالين, والأشخاص ذو الميول العاطفية تنتج لديه تلك المواد بنمط أسرع عن باقي الشخصيات وهذا يترتب عليه قوية اللحظات الرومانسية.

رابعًا التشوهات الإدراكية والإسقاط العاطفي 

الأشخاص ذو الانفعال العاطفي لديهم ميول للخلط بين شدة المشاعر وعمقها, وبالتالي يسيئون تفسير الضعف المشترك أو اللحظات ذات المعني ويفسرنها على أنها على علامة على القدر.

خامسًا حلقة المكافأة العاطفية 

الأشخاص ذو الانفعال العاطفي عندما يقعن في الحب يشعرون بالتقدير والرضاع, وذلك الارتفاع العاطفي يعمل كنظام مكافأة في الدماغ فيعزز السلوك حتى لو لم تكن نتائجه مستدامة.

علامات ارتفاع مستوى العاطفة لديك

العلامات القادمة تشير لتعرضك لانفعال عاطفي شديد وهي :

1- التعلق السريع, حيث ستلاحظ أنك مندمج عاطفيًا مع المعارف الجدد بسرعة كبيرة دون مجهود أو وقت كبير من أجل التعرف عليهم بشكل أعمق.

2- المثالية, ميولك في القيام بالأفعال مثل الاهتمام بالجانب.الرومانسي أو تجاهل العلامات الخطرة والعيوب المحتملة.

3- الثقة الزائدة, اندفاعك في الثقة في الأخرين وكذلك الاستثمار العاطفي في العلاقة بالإضافة لإغفالك لتقيم شخصية شريكك أو معرفة نواياه بصورة كافية.

4- صعوبة في وضع الحدود, ستلاحظ صعوبتك في وضع حدود صحية من أجل الحفاظ على صحتك النفسية وكذلك الحفاظ على العلاقات, وكذلك ستجد اعتمادك المفرط على الآخرين للتحقق وللحصول على الدعم العاطفي.

5- الخوف من الوحدة, خوفك الشديد من الشعور بالوحدة أو التعرض للهجر ونتيجة لتلك المشاعر تقوم بالبحث عن تواصل جديد لتجنب تلك المشاعر وللشعور بالأمان.

6- تاريخ العلاقات قصيرة الأمد, علاقاتك السابقة دائمًا تتسم بالقصر أو مضطربة.

7- تجاهل علامات التحذير, ميولك في تجاهل أي علامة تحذيرية في العلاقة وتعطي أولوية لإثارة الشدة العاطفية على التقييم الأكثر هدوءًا للتوافق.

تحديات العاطفة المفرطة 

1- الاستعجال في التعلق العاطفي, تلك الشخصية لديها ميول للوقوع في الحب سريعًا وبناء على ذلك ينشأ خلل في التوازن العاطفي داخل العلاقة.

2- الضغط على شريك حياتك, الشريك الذي يبذل مجهود أقل في الاستثمار العاطفي ستجده يشعر بالإرهاق أو الذنب بسبب الضغط غير المباشر للاستجابة للمشاعر التي لم تتكون بعد.

3- إهمال بناء الثقة بصورة تدريجية, يميل الشخص ذو العاطفة المفرطة لمنح الثقة للشريك الآخر, ولكن في الواقع الثقة تأخذ وقت, وذلك التسرع يترتب عليه خيبة أمل وألم عاطفي.

4- الدخول في علاقة غير صحية, قد يتعرضون للدخول في علاقة غير متوازنة ومؤذية وذلك لعدم تأكدهم من نوايا وشخصية الطرف الآخر.

5- انهيار الثقة وتكرار خيبات الأمل, ثقتك في الطرف الآخر بنمط سريع يترتب عليه الشعور بخيبة الأمل وهذا يهدد من استقرار واستمرار العلاقة.

6- تجاهل الإشارات التحذيرية, سرعتهم في الوقع بحب الطرف الآخر تضع أمامهم حاجز لتجاهل العلامات الحمراء وفي حالة ملاحظتها يشعرون بالمحاصرة وكذلك يجدون صعوبة في الانفصال.

طرق التوقف عن الاندفاع العاطفي “الإيموفيليا”

للتغلب على الاندفاع العاطفي يتطلب عليك ممارسة عادات عاطفية صحية, وتتمثل الطرق التي تساعدك على التغلب على الاندفاع العاطفي في :

1- كن واعيًا تجاه نفسك : بواسطة المعرفة بأنماطك العاطفية والرومانسية, وتعرفك على ذلك يمهد لفهم أسباب تلك الأنماط ويشجعك على إجراء تغيير واعي في حياتك.

2- ابنِ تقديرك لذاتك: وهو يعني تقوية إحساسك بقيمتك وتحقيق الشعور بالرضا بنا على نفسك وليس بناء على شخص يحبك أو يمنحك الاهتمام, وكذلك ممارسة الأنشطة التي تسهم في تعزيز ثقتك بنفسك وبقيمتك الذاتيه.

3- البحث عن الراحة في العزوبية وكذلك التركيز على نموك الشخصي والهوايات للوصول لحياة مستقلة عن شريكك العاطفي.

4- وضع الحدود : التي لها دور رئيسي في الحفاظ على الحدود الصحية في العلاقات لتجنب الاندفاعية والاعتماد العاطفي.

5- الوعي باللحظة الحالية : بواسطة ممارسة اليقظة الذهنية التي تساعدك على البقاء في الحاضر وتقليل الاندفاع في الدخول بعلاقات سريعة, ومن أمثل ممارسات اليقظة الذهنية هي التأمل الواعي والتنفس العميق.

6- التركيز على تكوين الصداقات الصحية التي تسهم في تطوير طريقة صحية لبناء الروابط, واسعي لتعزيز الصداقات القوية واترك العلاقات العاطفية تنمو بصورة تدريجية.

يمكنك قراءة أيضا : 

تعرف على الطرق الفعالة لتحقيق التوافق مع شريك حياتك

تعرف على كيفية التخلص من النكد في حياتك الزوجية

زر الذهاب إلى الأعلى