Zone الشباب

أهمية التطوع في المرحلة الجامعية: بناء الشخصية والخبرة العملية

أهمية التطوع في المرحلة الجامعية: بناء الشخصية والخبرة العملية

مع بداية مرحلة جديدة من حياتك المتمثلة في المرحلة الجامعية, عليك أن تغير تفكيرك على أنها مجرد مرحلة دراسية والسعي نحو التفوق الأكاديمي, ولكن عليك الخوض في رحلة جديدة وهو التطوع في المرحلة الجامعية.

ما هو  التطوع في المرحلة الجامعية؟

التطوع هو سلوك يتطلب من الفرد تخصيص وقته وجهوده ومهاراته من أجل مساعدة الأشخاص أو المجتمع أو بعض المؤسسات والهيئات وكذلك دعم قضية محددة مع عدم الانتظار في الحصول على أي مقابل مادي.

ويستهدف التطوع لهدف رئيسي وهو خدمة المجتمع سواء الجامعي أو المحلي, ويعود بالفائدة على الفرد في تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية والمهنية.

تتمثل خصائص العمل التطوعي في أربع جوانب رئيسية وهي : 

  1. غير ربحي, بمعني أن المتطوع لا يحصل على أي أجر مالي لما يقوم به من خدمات.
  2. إرادي, بمعني أن الفرد يختار سلوك التطوع باختياره ورغبته الشخصية.
  3. خدمة المجتمع, التطوع يهدف لتحسين ظروف الآخرين أو لهدف آخر هو دعم قصية مفيدة.
  4. تطوير الذات, المتطوع يكتسب العديد من المهارات الجديدة والخبرات التي تؤهله للمستقبل لسوق العمل.

أنواع العمل التطوعي للطلاب 

ينقسم العمل التطوعي لعدة أنواع متعددة, ومنها من يرتبط بشكل طبيعي بالأنشطة اليومية في الجامعات, ولهذا سنسلط الضوء على أنواع العمل التطوعي للطلاب بالنقاط التالية :

أولا خدمة المجتمع, يستهدف مساعدة المنظمات المحلية أو المجموعات المجتمعية وكذلك التي تندرج في إطار المؤسسات التابعة للجامعة.

ثانيًا دعم الفعاليات, من أمثلة هذا النوع من التطوع هو جمع التبرعات أو المساعدة في تنظيم الفعاليات الجامعية.

ثالثًا المجموعات الطلابية, المتطوع يشارك في الأندية أو الجمعيات التي يتمثل عملها الرئيسي في تنظيم الفعاليات والأنشطة لتطوير تجربة الحياة الجامعية.

رابعًا الالتزامات المستمرة, ذلك النوع من التطوع يتطلب التطوع بانتظام في المستشفيات أو المكتبات وغيرها.

خامسًا التدريب التطوعي, وهو جزء من التطوير المهني, حيث يختار الفرد التطوع في إطار متطلبات التخصص الدراسي الخاص به.

أنواع العمل التطوعي بصورة عامة 

أولا التطوع المجتمعي, ذلك النوع يركز على توجيه المبادرات والمساعدة في المجتمع المحلي, ومن أمثله تنظيم الفعاليات المجتمعية والمشاركة في الحملات الخاصة بالتنظيف أو تحسين البيئة العامة.

ثانيًا التطوع البيئي, الهدف الرئيسي من ذلك النوع هو للحفاظ وحماية البيئة والحفاظ على جميع الموارد والعناصر الطبيعية المتمثل في حملات زراعة الأشجار والمشاركة في حملات التوعية بالأخص في أمور البيئة وتعريف الجميع بمدى أهمية الاستدامة.

ثالثًا التطوع الإنساني, يستهدف هذا النوع تقديم الدعم والمساعدة للفئات الضعيفة مثل المجتمعات المحرومة واللاجئين وضحايا الكوارث الطبيعية, ويقوم المتطوع بدور هام متمثل في تخفيف معاناتهم وكذلك السعي لتحسين ظروفهم المعيشية.

رابعًا التطوع القائم على المهارات, يتمثل في تقديم الخبرات المهنية المتخصصة من أجل دعم المنظمات والمؤسسات, مثال على ذلك الأطباء الذين يقدمون رعاية طبية بصورة مجانية.

فوائد التطوع لطلاب الجامعة 

التطوع يعود بالعديد من الفوائد على الفرد بخلاف الفائدة المادية التي لا يستهدف لها المتطوع للحصول عليها, ولكن المتطوع يسعى لتكوين شخصية معتمدة على ذاتها وكذلك تحقيق الفائدة على المجتمع, لهذا سنسلط الضوء على فوائد التطوع لطلاب الجامعة :

أولا تكوين مجتمع, خطوة التطوع تمكن الفرد من تكوين علاقات مع أشخاص مشتركين معك في نفس القيم والاهتمامات المشتركة, والتواجد في مجتمع وبيئة من المتطوعين يسعون لتحقيق أهداف متشابهة يعزز لديك الشعور بالانتماء والهدف.

ثانيًا التعرف على أشخاص جدد, التطوع يمهدك في التعرف على أشخاص من خلفيات وثقافات ومناطق متعددة, وهذا يمكنك من فهم وجهات نظر جديدة وكذلك تطوير مهارات رئيسية مثل العمل الجماعي والمرونة والتعاطف مع الآخرين أو كما يعرف بـ بالذكاء العاطفي وكذلك الانفتاح الفكري وتقبل الأفكار المتباينة.

ثالثًا إحداث تأثير إيجابي, الفئة العظمى من المتطوعين يمارسون سلوك التطوع لهدف واحد وهو إحداث تغيير في شخصيتهم وكذلك إحداث تغير في المجتمع المحلي أو مواجهة القضايا العالمية الكبرى.

رابعًا تحديد أهدافك المهنية, بعض الأنشطة التطوعية تمكن المتطوع من استكشاف مجالات مهنية مختلفة قبل البدء في إدراج نفسك في التدريب المكثف الخاص بمستقبلك المهني.

خامسًا اكتساب خبرة عملية, يستفيد المتطوع العديد من الخبرات والمهارات الحياتية التي عليك استغلالها وإضافتها في سيرتك الذاتية والتي تمكنك من الحصول على وظيفة مستقبلية.

سادسًا تنمية الشعور بالهدف, نتيجة لسلوك التطوع يشعر الفرد بالإنجاز والإشباع والمساهمة وجميع تلك المشاعر تبث للفرد السعادة في حياته وكذلك تبعد عنه الإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

سابعًا تعزيز الثقة بالنفس, المشاركة في العمل التطوعي لها دور رئيسي في تعزيز الثقة بالنفس وبالتالي تتحفز لتجربة مجالات والتعرف على مهارات جديدة في إطار بيئة آمنة وداعمة.

صعوبات التطوع بالمرحلة الجامعية 

1- التوفيق بين الدراسة والعمل التطوعي, يجد الطلاب صعوبة في التوفيق بين المواد الأكاديمية وبين الأنشطة التطوعية لهذا يشعرون بالضغط وكذلك الإرهاق أو التأخير في المهام التطوعية.

والحل لعلاج تلك المشكلة هو إعداد جدول منظم مع تحديد أوقات للتطوع حتى لا تتعارض مع وقت الدراسة.

2- الإرهاق البدني والنفسي, هناك أنواع من الأعمال التطوعية التي تتطلب من التطوع الجهد الجسدي والنشاط المستمر, أو الإرهاق النفسي المتمثل في الضغط النفسي أو العاطفي بالأخص إذا كان التطوع يتطلب منك التعامل مع الأطفال المحتاجين أو كبار النفسي.

الحل لعلاج تلك المشكلة هو تحديد أوقات منتظمة للراحة وعدم إجهاد نفسك في الأعمال المرهقة.

3- قلة الوقت والالتزام الطويل, بعض الجمعيات أو الأنشطة التطوعية تتطلب من التطوعين الاستمرار لفترات طويلة أو الالتزام بالتواجد في مواعيد محددة.

الحل لتلك المشكلة هو معرفة الوقت الخاص بك من أجل الالتزام في المهام التطوعية مع تحديد ساعات واقعية يمكن تقديمها.

4- الصراعات الشخصية أو المهنية, التواجد في فريق من المتطوعين ينتج عنه اختلاف في وجهات النظر أو نشأة صراعات بين المتطوعين.

علاج تلك المشكلة هو تعلم مهارات إدارة الصراع والحوار البناء وتقبل النقد ومهارات التواصل.

لهذا في نهاية المقال وكتجربتي الشخصية مع التطوع لعدة سنوات, أنصحك في البحث عن جمعيات أو مؤسسات تطوعية يمكنك إدراج نفسك بها لأنها ستضيف قيمة كبيرة في شخصيتك وستنمي المهارات عملية.

يمكنك قراءة أيضًا : 

طرق التسويق لمهاراتك للتنافس في سوق العمل.. تعرف عليها

زر الذهاب إلى الأعلى