أهم الصفات التي يجب البحث عنها في شريك حياتك قبل الارتباط
خطوة اختيار شريك الحياة هو قرار مصيري ومهم من أجل بناء علاقة ناجحة وحياة مستقرة, لأنه الذي سيشارك الأفراح والتحديات ويؤثر على سعادتك وصحتك النفسية لهذا عليك مراعاة الصفات التي يجب البحث عنها في شريك حياتك.
أهمية اختيار شريك حياتك المناسب
مساءلة اختيار شريك حياتك المناسب هو من أهم الأمور المصيرية التي يقررها الإنسان في حياته وذلك يرجع لأنها تؤثر على معدل استقراره النفسي والعاطفي والاجتماعي, لهذا سنسلط الضوء على أهمية اختيار شريك حياتك المناسب في النقاط التالية :
1- بناء علاقة صحية ومستقرة, الشريك المناسب له دور فعال معك في خلق علاقة مبنية على الحب والاحترام والتفاهم المتبادل, كما تنشأ العلاقة في إطار بيئة آمنة وداعمة للنمو العاطفي والذهني.
2- تحقيق السعادة والرضا النفسي, الشريك المثالي المتوافق مع شخصيتك واحتياجاتك يبث فيك الشعور بالسعادة والطمأنينة, كما أنه له دور في تقليل ويضع حاجز حتى لا تشعر بالضغوط النفسية والتوتر الذي ينشأ بسبب الخلافات المستمرة.
3- التعامل مع التحديات بشكل أفضل, الشخص الذي يقف معك في الأوقات الصعبة هو دائمة الشريك المناسب وذلك لأن دوره يتمثل في مساعدتك على مواجهة عقبات الحياة ويسهم في تقوية مهارات حل المشكلات ويحرص على مشاركتك في اتخاذ القرارات سويًا.
4- تربية الأطفال في بيئة سليمة, مبدأ اختيار الشريك المناسب هو أمر مهم حتى ينشأ الأطفال في بيئة عائلة صحية ومستقرة, والشريك الجيد هو الذي يحرص على غرس القيم الإيجابية المتمثلة في الحب والمسؤولية والاحترام.
5- النمو الشخصي والعاطفي, الشريك هو الذي يحفزك على تطوير نفسك واكتشاف إمكاناتك وليس العمل على كبتها, كما أنه يسهم على تعزيز ثقتك بنفسك وبناء علاقة متوازنة من مبادئها هي الدعم المتبادل.
6- الوقاية من العلاقات السامة, الشريك المناسب لك يحميك من الدخول في دائرة من الأذي النفسي والعاطفي.
كيفية اختيار شريك حياتك المثالي
البدء في حياة زوجية ليس أمر سهل, لهذا أثناء البحث عن شريك حياتك المناسب عليك أن تكون واضحًا تجاه ما تريده في شريك حياتك من حيث صفاته وقيمه, ولهذا سنسلط الضوء على طرق تمكنك من اتخاذ القرار الصحيح حول اختيار الشريك المثالي.
أولا كن واضحًا عن مفهوم الالتزام الخاص بك
عليك أن تدرك ما هو تعريفك للزواج بالإضافة لمعرفة الأدوار والمسؤوليات الخاصة بكل طرف وما الذي تتوقعه من شريك حياتك, الهدف من تلك المعرفة هي مساعدتك على تحديد هل أفكارك متوافقة مع الشخص الذي سترتبط به أم العكس.
ثانيًا تأكد أن شريك حياتك ينسجم مع حياتك والعكس أيضًا
عليك التأكد من مساءلة إذا كان هذا الشريك سيتوافق معك في حياتك وذلك بواسطة التساؤل حول هل هذا الشخص الذي أريده حقاً وهل يمكن تقديمه لعائلتي وأصدقائي براحة وثقة وهل تتفقا في الأهداف والرؤى المستقبلية.
الإجابة على تلك الأسئلة لا يتطلب التوافق المثالي, ولكن أهم شيء هو استعدادك أنت وشريك حياتك على تقديم بعض التنازلات.
ثالثًا كن مدرك للتغيرات المحتملة بعد الزواج
بعد الزواج بشريك حياتك عليك أن تعلم بأن الحياة الزوجية يترتب عليها حدوث تغييرات كبيرة مثل الانتقال من مدينة إلى أخرى, أو تغيير الوظيفة أو تعديل اسم العائلة وكذلك التكييف مع دائرة من العلاقات الاجتماعية الجديدة, لهذا أحرص على التأكد من أن الطرف مدرك لحدوث تلك التغييرات ويستعد لدعمك أثنائها.
رابعًا اختر شخص تشعر بسهولة بالانسجام معه
شريك حياتك هو الشخص الذي تستطيع التناقش والتواصل معه دون وجود حواجز, بالإضافة أن تشعر بالاستمتاع أثناء قضاء وقت سويًا ولكن هذا لا يشترط على أن تتطابق اهتماماتكما في جميع الجوانب ولكن من المهم وجود اهتمام مشتركة حتى تتطور العلاقة.
خامسًا تحقق من استعداد الطرف الآخر للاستثمار في العلاقة
شكل العلاقة الصحية هي التي تتطلب من كلا الطرفين بذل جهد, لهذا أثناء اختيار شريك الحياة أحرص على اختيار الشخص الذي يخصص وقت لك يسعى للاهتمام باحتياجاتك.
سادسًا القدرة على التسامح والنسيان
حدوث الخلاف مسألة طبيعية في جميع العلاقات, ولكن أهم شيء هو طريقة التعامل معها, لهذا عليك اختيار شريك لديه مهارة إدارة الغضب وكذلك قادر على التسامح ونسيان وعدم التمسك بالمشكلات القديمة.
الصفات التي يجب البحث عنها في شريك حياتك
1- القيم والأهداف المشتركة
على الزوجين الاتفاق في جانب القيم والأهداف المشتركة طويلة المدى المتمثلة في العائلة وطموحات العمل وطريقتهم في عيش الحياة, ومثال توضيحي على ذلك إذا كنت ترغب في تكوين عائلة كبيرة ولكن شريك حياتك يفضل حياه دون أطفال فهذا يترتب عليه نشأة صراعات بالمستقبل.
وتتمثل أهمية التوافق في منع حدوث سوء فهم بين الطرفين, لهذا قبل الارتباط بصورة رسمية عليكما التناقش سويًا حول القيم المشتركة للتأكد من وجود توافق وانسجام.
2- الاحترام والتفاهم
الاحترام هو من المبادئ الأساسية لجميع العلاقات الصحية, والاحترام هنا يشير على تقدير كلا الزوجين لوجهات نظر البعض وكذلك احترام الحدود وتقدير تميزه واختلافه.
يعمل الاحترام المتبادل على تعزيز الثقة بين الزوجين ويقوى الرابطة العاطفية بينهم.
3- التواصل الفعال
نقول أن العلاقة الناجحة إذا كانت تقوم على التواصل الجيد, والتواصل لا يظهر فقط بالكلام ولكن يشمل على الاستماع والفهم والرد بشكل عقلاني.
الشريك المناسب هو الذي يتواصل بصدق ويستطيع حل الخلافات والتعبير عن احتياجاته بطريقة بناءة.
ودور التواصل الفعال هو وضع حاجز لسوء الفهم ويمهد الزوجين على إدارة الخلافات ويحسن الترابط العاطفي بينهما.
4- التعاطف والرحمة
العنصر الجوهري الذي يمكن الزوجين من التواصل وفهم المشاعر هو “التعاطف”, وشريك حياتك الرحيم والمتعاطف هو الذي يتواجد بجانبك في جميع الأوقات بما في أوقات أزمات ويقدم لك الدعم والتفهم.
5- الجدارة بالثقة والصدق
من العناصر الجوهرية للعلاقة الناجحة هي الثقة, وشريك حياتك الجدير بالثقة هو الذي يتميز بالصدق والانفتاح وهو الشخص الذي تعتمد عليه وكذلك يوفي بوعوده.
6- حس فكاهي مشترك
الضحك والحس الفكاهي يساعد الزوجين على تخفيف التوتر والضغط وتقوى الترابط وبينكما, لهذا عليك البحث عن شريك الحياة الذي يقدر حسك الفكاهي ويجعلك تضحك.
7- الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي يتمثل في عدة جوانب وهي :
- القدرة على فهم وتنظيم المشاعر.
- التعرف على جميع المشاعر سواء الخاصة بك أو بالآخرين.
الشريك الذي يمتلك سمة الذكاء العاطفي هو الذي يستطيع التعامل معه تقلبات الحياة بطريقة حساسة, ويختلف عن غيره بمقدرته على حل الخلافات بنضج مع الاستجابة للإشارات العاطفية بفعالة.
8- الدعم والمساندة
الشريك المثالي هو الذي يحرص على تقديم المساعدة وتشجيعك على النمو الشخصي, تلك السمة تساعد على تطوير العلاقة وتبث للزوجين القدرة على تحقيق أهدافهما سويًا.
9- الاستقلالية
العلاقة لا تقتصر على اندماج الزوجين في شخصية واحد, في حين إذا فقط أحد الزوجين هويته ودمج هويته مع شريك حياتك فسيلاحظ أن الحياة تتخذ مسار الدمار.
والمشاكل تبدأ حين يفقد الزوجان انجذابها لبعضها وتتحول العلاقة لروتينه وممل, لهذا عليك البحث عن شريك الحياة الذي يحافظ على هويته من أجل الحفاظ على الشغف والانجذاب.
10- النضج العاطفي
النضج العاطفي يتمثل في قدرة الفرد على التفكير الذاتي والتعلم من أخطائه وكذلك سعيه المستمر من أجل تطوير ذاته, ولا يتفاعل بصورة فورية مع الموقف ولكن يتحكم في مشاعره.
11- الإخلاص
شريك حياتك المخلص هو الذي يمنحك الشعور بالأمان, كما أنه يعزز الثقة والارتباط العاطفي بينك وبينه.
12- تقبل الضعف
خطوة إظهار الضعف أمر يتطلب الشجاعة والثقة, لهذا عليك البحث عن الشخص الذي تستطيع معه التعبير عن مخاوفك ومشاعرك معه دون أن تخجل, الانفتاح له دور في تقوية العلاقة وينشأ جسر من الثقة والدعم المتبادل.
في نهاية المقال تذكر أن اختيار الشريك المناسب أمر لا يستهان به ولكن هو خطوة تحدد مسار حياتك بالكامل لأنه يؤثر على صحتك النفسية وعلى استقرارك المالي وعلى فرص نجاحك الشخصي والمستقبلي, وأعلم أن تستحق التواجد مع شخص يراك بعيون مليئة بالحب والاحترام ويساندك في جميع الأوقات.
يمكنك قراءة أيضًا :
