فن التعاون: كيف تنجح في الأبحاث والمشاريع الجماعية الجامعية

من أكثر المشاكل التي يقلق منها غالبية الطلاب هو عندما يخبرهم الأستاذ الجامعي على وجود بحث أو مشروع جماعي مشترك وذلك بسبب قلقهم من عدم تنفيذه بشكل مثالي أو التعرض لخلافات أثناء العمل عليها.
أهمية العمل الجماعي بالأبحاث الجامعية
لا يدرك العديد من الطلاب مدى أهمية الأبحاث والمشاريع الجماعية ولكن في معتقداتهم هي تشكل عبء عليهم من حيث الضغوطات والتحديات في انسجام فريق العمل، ولهذا سنسلط الضوء على أهمية الأبحاث الجماعية في النقاط التالية :
1- المجموعات تطور الابداع
اذا حدث مشكلة بالبحث الجماعي فإن المجموعات الفردية تساعد على حلها وذلك بسبب تنوع الأفكار والحل.
2- المجموعات تمتلك معلومات اكثر من الفرد الواحد
تنوع الخبرات والخلفيات بين الأفراد تساعد المجموعة للوصول لموارد متعددة للاستفادة منها في الأبحاث والمشاريع الجماعية.
3- النقاشات الجماعية أكثر قابلية للتذكر
عملية التعلم في إطار مجموعة يسهل على الطلاب الاحتفاظ وفهم المعلومات لأطول فترة ممكنة.
4- الطالب يفهم نفسه بصورة أفضل
المشاركة في المشاريع الجماعية تساعد الطالب على معرفة كيفية رؤية الآخرين له وهذا يمهدهم لتقييم سلوكهم الشخصي بصورة أدق.
5- العمل الجماعي مهارة لأزمة بسوق العمل
العمل الجماعي يندرج في إطار قائمة اهم 10 مهارات تبحث عنها المؤسسات والشركات لدى حديثي التخرج.
6- اكتساب المهارات المتعددة
يكتسب الطلاب العديد من المهارات أثناء المشاركة بالمشاريع الجماعية، من أمثلة تلك المهارات هي مهارات الاتصال وحل المشكلات والتفكير النقدي والتنظيم والإدارة.
انواع الطلاب في المشاريع والابحاث الجماعية
كل مشروع أو بحث جماعي يختلف فيه سمات الطلاب بناء لعدة جوانب مثل شخصيتهم وطريقة شغلهم معدل التزامهم، ولهذا سنسلط الضوء على أبرز انواع الطلاب في الأبحاث الجماعية في التالي :
أولا القائد، يفضل تنظيم المهام وتوزيع المهام والتاكد من التزام جميع أفراد الفريق
في حين يتمثل دوره في تنظيم الفريق وتشجيع الاعضاء ومتابعة عملية تنفيذ المشروع.
ثانياً المنفذ العملي، هو الذي يعمل بصورة فعليه كما يتحمل مسؤولية العديد من المهام، ويسعى لانجاز المهام بدقة مع إتمامها بالوقت المحدد.
ثالثاً المفكر، أو كما يطلق عليه البعض مسمى اخر وهو المبدع وذلك يرجع لانه لديه افكار جديدة ومختلفة لحل المشاكل.
هذا الشخص يتميز بقدرته الإبداعية على تصميم العرض أو كتابة مقدمة البحث وبعض الأشخاص بارعين في تحليل النتائج، لهذا يمكن تلخيص دوره في أنه مقترح لجميع الأفكار وتطوير محتوى المشروع بصورة مبتكرة.
رابعاً الباحث، كما هو ظاهر من اسمه فهو يحب جمع المعلومات والمصادر بدقة وكذلك تحليل المعلومات وتوثيقها
خامساً المتحدث أو المقدم، في ختام المشروع يأتي دوره في تمثيل الفريق أثناء وقت التقييم لانه يتحدث بالنيابة عن فريق العمل.
سادساً المتعاون الإيجابي، يحرص على مساعدة المجموعة ويحافظ على روح الفريق وهو العنصر الجوهري لحل الخلافات، لهذا يمكن تلخيص دوره في أنها داعم لعملية التواصل والتعاون بين الاعضاء.
سابعاً الغائب، وهو الطالب الذي يتجنب المسؤولية أو بمعني آخر يشارك بصورة بسيطة مع أعضاء الفريق وهو العنصر الذي يشكل ضغط وتوتر على المجموعة.
ثامناً المنسق التقني، هو المسؤول عن جميع الجوانب التقنية مثل تنسيق العرض أو الفيديو وكذلك التقارير بصورة نهائية بشكل جذاب ومنسق.
خطوات تكوين مجموعة عمل ناجحة
العمل الجماعي يتطلب مجهود كبير وذلك لوجود شخصيات مختلفة في السمات والطباع، ولهذا سنسلط الضوء على خطوات تكوين مجموعة ناجحة في التالي :
أولا تحديد أهداف واضحة
على جميع الطلاب الاتفاق على هدف كل مرحلة من المشروع أو البحث الجماعي وتحديد جدول زمني لإنهاء كل مهام بمفردها وأهداف قصيرة المدى.
ثانياً وضع قواعد أساسية
الهدف من تحديد قواعد أساسية وثابتة هي لضمان نقاش منظم وحتى يشارك جميع الطلاب بالاخص الخجولين، يمكن تعديل القواعد إذا تطلب الأمر.
ثالثاً التواصل بفعالية
على جميع افراد المجموعة التواصل بشكل منتظم وبطريقة واضحة وإيجابية ومحترمة.
رابعاً بناء توافق اجتماعي
يجب مراعاة أمر هام وهو مشاركة جميع افراد المجموعة في عملية اتخاذ القرار والسعى نحو الوصول لاتفاق مشترك يرضى جميع الأطراف.
خامساً تحديد الأدوار
على قائد المجموعة توزيع المهام بناء على نقاط قوة وقدرات كل فرد.
سادساً الاحتفاظ بالسجلات
يتضمن الاحتفاظ بمذكرات وكذلك محاضر الاجتماعات التي تمت من الأجل الاحتفاظ بكافة التفاصيل.
سابعاً مراقبة التقدم
يجب تحديد وقت محدد التناقش حول الانجازات التي تحققت بناء على الجدول الزمني مع مراعاة التزام جميع الطلاب بالمواعيد النهائية.
مراحل العمل الجماعي في المشاريع والابحاث الجامعية
أولا بدء العمل
قبل البدء بشكل فعلي للعمل على المشروع أو البحث الجماعي يجب في البداية أن يتعرف أعضاء الفريق على بعضهم البعض بواسطة معرفة الاسم والخلفية ونقاط القوة.
الخطوة التالية بعد معرفة أعضاء الفريق هي ترشيح أو التصويت لاختيار الطالب الذي سيمثل قائد المجموعة.
اذا اختلفت المجموعة في تحديد القائد الممثل عنهم فيمكنك اللجوء لتدوير مسؤولية القائد بين جميع الاعضاء.
ثانياً مناقشة الأهداف والمهام
بعد التعرف على أعضاء الفريق وتحديد قائد الفريق والاتفاق على طريقة للتواصل، تأتي الخطوة التالية وهي تحديد كيفية التعامل مع البحث من حيث عدة جوانب مثل :
– مواعيد تسليم البحث لضمان توافق الجداول أو عدم التعارض مع مواعيد تسليم مهام أخرى.
– الاتفاق على طرق تنفيذ المهام وما هو الموضوع الذي سيتم العمل عليه وتنفيذه
ثالثاً التخطيط والإعداد
تلك المرحلة تتمثل في كيفية تنفيذ المهام وتوزيع، مع تحديد مسؤولية كل طالب عن كل جزء، ومراعاة توزيع العمل بالتساوي بين الجميع مع الاتفاق على المواعيد النهائية لكل جزء.
رابعاً التنفيذ
أثناء عملية تنفيد المهام، يجب مراعاة الحفاظ على تركيز الفريق وشعوره بالهدف، والحرص على التواصل الفعال والضروري بالاخص إذا كان المشروع يتطلب وقت طويل.
في حالة إذا كان المشروع أو البحث يتطلب وقت طويل فعلي جميع الاعضاء التواصل بشكل أسبوعي لمتابعة تقدم العمل، بينما إذا واجهت أحد الأعضاء صعوبة في تنفيذ المهمة المطلوبة منه فعلي الجميع مساعدته وتذكر أن الفريق يعتمد على كل فرد.
خامساً إنهاء المشروع
يجب تخصيص وقت كافي قبل موعد انهاء المشروع وذلك للتأكد منه عدم نسيان أي جانب، وكذلك من أجل مراجعة المشروع كفريق وليس بشكل فردي.
نصائح لإنجاز المشاريع الجماعية بنجاح
أولا توزيع المسؤوليات
على قائد الفريق قبل البدء بصورة فعالة في تنفيذ المشروع التعرف على الاعضاء والتأكد من معرفة كل عضو على مهمته، عليك مراعاة ما يناسب كل فرد بناء على مهاراته وقدراته.
ثانياً تحديد المواعيد النهائية
تحديد جدول زمني لإنهاء المشروع يساعد في الحفاظ على تنظيم العمل، على جميع افراد المجموعة الاتفاق على موعد للانتهاء من البحث أو المشروع وكذلك تحديد مواعيد لكل خطوة من المشروع
ثالثاً اعطي وقت لتكوين المجموعة
في البداية سيجد أعضاء الفريق صعوبة في الانسجام وقد تنشأ بعض الخلافات حول الآراء المختلفة وكيفية إنجاز الأمور.
واذا كان دورك في المجموعة هو قائد الفريق فكل ما هو عليك فعله هو الاستماع للآخرين والعمل على إيجاد حل وسط يرضى جميع الأطراف.
رابعاً التواصل الفعال
التواصل له دور إيجابي في العمل بفعالية، حيث يجد البعض صعوبة بالإنسجام اثناء الخلافات أو سوء التفاهم، ولكن التواصل مع أعضاء الفريق والتركيز المشكلة يبعد عن الفريق اي صراعات.
والطريقة المثالية للتواصل كعضوء في المجموعة هو استخدام عبارات تبدأ بكلمة أنا لتقليل الشعور باللوم.
أثناء مشاركة وجهة نظرك عليك أن تتجنب الافتراضات وتتحدث من منظورك وتجنب الهجوم الشخصي وان تعطي زميلك الفرصة للتعبير عن وجهة نظره، يمكنك الاستعانة بالأسئلة للتأكد من فهمك لما يحاول زميلك قوله.
خامساً تكوين علاقات مع الآخرين
تحسين علاقاتك مع أعضاء الفريق يساعد على زيادة الانتاجية، وكذلك العمل سويا من أجل تفادي اي تحديات تظهر وتسهم في توجيه التركيز على أداء المهام وليس التركيز على المشاكل.
سادساً الاحتفال بالإنجازات
بعد الانتهاء من المشروع أو البحث الجماعي علي جميع افراد المجموعة الاحتفال بالنجاح وان يعترف كل فرد بمجهود زملاءه.
ابرز الصعوبات التي تواجه الطلاب بالمشاريع الجماعية في الجامعة
أولا ضعف التواصل بين أعضاء الفريق
تحدث تلك المشكلة عند غياب التنسيق بين أعضاء الفريق أو التواصل، وهذا يترتب عليه سوء فهم في توزيع المهام أو طريقة تنفيذها.
ثانيا التوزيع الغير عادل للمهام
بعض من أفراد الفريق يعملون بجهد والباقي لا يعطي اي مجهود وهذا يخلق توتر داخل الفريق.
ثالثاً اختلاف وجهات النظر
طبيعة البشر هو وجود اختلاف في الرأي أو طريقة التفكير وبالتالي عند حدوث خلاف بينهما يتحول لصراع أو جدال.
رابعاً ضعف الالتزام بالمواعيد
فئة من الطلاب يتأخرون في تسليم المهام وهذا يؤثر على تقدم المشروع ويشكل عامل ضغط على باقي الفريق.
خامساً ضعف مهارات العمل الجماعي
يفتقر بعض الطلاب لمهارات العمل الجماعي ويفضلون العمل الفردي وبالتالي يجدن صعوبة في تحقيق التعاون الفعال.
خامساً التوتر والضغط الأكاديمي
ضغط الوقت والمشاريع و الامتحانات بالتوازي مع العمل على البحث الجماعي يقلل من الحماس ويسبب التوتر بين أعضاء الفريق.
يمكنك قراءة أيضا:
https://nfsyn.com/%d8%a3%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%b1
