تربية الأطفال

طرق المنتسوري لدعم الطفل بطئ التعلم

قد تلاحظ الأم معاناة طفلها من فهم واستيعاب المعلومات والمواد الدراسية ولكن تجده يتميز في المواد العلمية والتي تتطلب حركة, وذلك الطفل يندرج في فئة بطيء التعلم.

ما هو الطفل بطئ التعلم؟

ذلك المصطلح ينطبق على فئة الأطفال الذين لدهم كفاءة أقل عن باقي زملائهم, حيث يتراوح نسبة الذكاء بين 70 و85.

فين حين يتميز الشخص بطئ التعلم عن غيره في القدرة على ممارسة الأعمال العملية والهيكلية.

خصائص الطفل بطئ التعلم

1- المعلومات التي يستقبلها لا تدوم لفترات طويلة.

2- يجد صعوبة في اتباع التعليمات متعددة التوجيهات.

3- يتعلم المشي والتحدث مقارنة بباقي الأطفال الآخرين.

4- نمط اللعب مشابهه لباقي الأطفال ولكن يفضلون اللعب مع الأطفال الأصغر عمراً.

5- غالبًا يتعرضون لمشاكل في جانب الدراسة بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى على مدى الدراسة الطويل.

6- يعانون من ضعف في القراءة والكتابة.

7- نمط سلوكهم وتصرفاتهم يتشابهه لسلوكيات الأطفال الأصغر عمراً.

8- لا يسعون لوضع أهداف على المدى الطويل.

9- الأصدقاء لا يستمرون معه لفترات طويلة.

10- قصر فترة الانتباه وضعف مهارات التركيز لديهم.

11- صعوبة تطبيق المعلومات المعقدة وبالتالي يتراجع مستوى الطفل في الدراسة والتمارين الرياضية.

12- ضعف الثقة في النفس وذلك تأخر المستوى الأكاديمي.

أنواع صعوبات التعلم 

1- عسر القراءة : يعني صعوبة في القراءة والكتابة والنطق.

2- عسر الحساب : يعاني الطفل من مشاكل في فهم الرياضيات والمفاهيم المرتبطة بالأرقام.

3- عسر الكتابة : سواء كانت في الكتابة اليدوية والكتابة على الكيبورد والتهجئة.

4- اضطراب المعالجة السميعة : يعاني الطفل من صعوبة في فهم ومعالجة الأصوات.

5- اضطراب المعالجة البصرية : يتمثل في تحديات حول تفسير وإدراك المعلومات البصرية.

أسباب تعرض الطفل لبطء التعلم 

أولا الولادة المبكرة : الولادة المبكرة للطفل هي سبب رئيسي لبطء عملية نمو دماغ الطفل.

ثانيًا التعرض للصدمة : صدمات الماضي لها دور في تأخر النمو ومن أمثلة تلك الصدمات النفسية أو العاطفية أو الجسدية وجميعهم لها تأثير على الطفل.

ثالثًا الأسباب الطبية : أمراض الدماغ والجهاز العصبي لها دور في تأثير على جانب التعلم للطفل, ولكن هناك طرق لعلاج تلك المشكلة.

رابعًا أسلوب التربية : التدليل للطفل بصورة مفرطة من الأسباب التي تساعد على بطء عملية التعلم.

مقاييس عن بطء التعلم 

1- اختبارات القدرات المعرفية ومهارات التفكير والانتباه والذاكرة مثل مقياس مكارثي, ومقياس ديترويت الخاص بالاستعداد للقلم وكذلك مقياس فروستج للإدراك البصري.

2- اختبارات الذكاء مثل اختبار ويكسلر

3- اختبارات التحصيل الدراسي للمواد الدراسية الأدبية والعلمية والتعرف على ميول الطفل وماذا يريد.

4- التقارير ونتائج الدراسة الخاصة بالطفل.

سمات الطفل بطئ التعلم 

أولا جانب مشكلات التعلم :

دائمًا يواجهون مشاكل في التعلم بنمط بطيء ولا يمتلكون القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات وهذا يعني أن معدل الانتباه قصير, ولا يستقبلون المعلومات بصورة تلقائية ولهذا سنجد أنهم يلجأن للتعليم المباشر والصريح.

ثانيًا جانب المشكلات الاجتماعية :

الطفل البطيء التعلم يتبع سلوك اجتماعي يتمثل بأنه غير ناضج وغير مستقر ويلجأ للسلوك العدواني تجاه الأمور التافهة, ويفضل قضاء وقت مع أطفال أصغر أو قضاء أغلب الوقت بمفردهم ويميلون لتغيير المزاج بسرعة.

ثالثًا جانب المشكلات السمعية :

الطفل الذي لديه مشاكل في صعوبة التعلم يفضلون نظام التعلم الشفهي عن التعلم البصري لأنه لهم مشكلة في التمييز بين الأشياء ذات الحجم واللون والشكل المختلف.

رابعًا جانب المشكلات اللغوية : 

يختلفون عن باقي الأطفال في مشكلة التعبير عن أنفسهم شفهياً ولا يتمكنون من صياغة والتعبير عن أفكارهم بسهولة ويتفوقن في القراءة الصامتة عن القراءة الجهرية.

كيف يساعد المنتسوري طفل بطئ التعلم 

نظام التعليم التقليدي لا يوفر لطفل احتياجاته المناسبة بصورة فردية لأنه يجبر جميع الأطفال للجلوس لفترات طويلة وإتباع نظام موحد لتعليم الأطفال.

في حين يعمل المنتسوري على تخصيص طرق لجميع الأطفال سواء كانوا أطفال عاديين أو ذوي احتياجات خاصة أو من ذوي صعوبات التعلم, وذلك من خلال إتاحة الحركة بحرية داخل الفصل وتقديم تجارب تعليمية حسية وبصرية وكذلك عدم إجبار الطفل على فعل شي ما بل يتح له اختيار ما يرغب في تعلمه وكذلك تعزيز علاقة الطفل مع معلميه وزملائه بالصف.

ويتبع منهج المنتسوري نمط التعلم نظام الاعتماد على المهارات والمهام العملية التي تمهد الطفل على إكتشاف طريقة عمل الأشياء, وتلك المهام والمهام يتم الاستعانة بها أثناء تعليم الطفل اللغة والرياضة والعلوم والأنشطة الحسية والفنون.

وبالتالي يرى الطفل أن عملية التعلم ليست معقدة بل هو نمط من التعلم باللعب ويحفزه على استكشاف المهارات.

كما أن فصول المنتسوري مصمم بشكل يحافظ على النظام وهي تلائم إحتياجات الطفل الذي لديه صعوبات في التعلم وتحفزه على ذلك النظام من خلال تعليمه خطوات إرجاع الأنشطة لمكانها الصحيح قبل البدء في ممارسة نشاط أخر وبالتالي تنشأ بيئة هادئة وخالية من الفوضى.

في حين أن فصول المنتسوري لا تتبع خاصية تقسيم الطلاب بناء على الصف أو العمر بل يتواجد في الفصل الواحد فئات عمرية من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات, وذلك نابع من أن يتعلم جميع الأطفال الشعور بالمسؤولية وتساعد الطلاب الأصغر في العمر التعلم من خلال الملاحظة, والطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم فبيئة المنتسوري توفر له الاستقرار وتحفزه على التواصل المستمر مع زملائه ومعلميه.

بذلك ينجح الطفل بطئ التعلم في صفوف المنتسوري وكذلك يتقن المهارات التي تمهده للتعامل ومواجهة التحديات في المستقبل.

طرق دعم الطفل الذي يعاني من بطء في التعلم 

أولا إعداد بيئة داعمة وذلك من خلال :

1- تقديم الدعم الإيجابي من خلال الاحتفال بالإنجازات سواء كانت بسيطة وذلك لتعزيز ثقة الطفل في نفسه.

2- إعداد روتين ثابت لتحقيق الاستقرار والقدرة على التنبوء.

ثانيًا الاعتماد على مناهج تعليمية مخصصة وذلك من خلال :

1- تواصل مع المعلم لإتباع خطة تعلم فردية الغرض منها معالجة إحتياجات الطفل مع أخذ بالاعتبار حول نقاط القوة الخاصة به والتحديات.

2- استخدام أساليب تعتمد على الحواس سوا كانت بصرية أو سمعية أو حركية.

3- الاعتماد على التكنولوجيا مثل استخدام الكتب الصوتية وبرامج تحويل الكلام إلى نص.

ثالثًا تحفيز التواصل المفتوح وذلك من خلال :

1- التواصل مع المعلم لضمان مراقبة تقدم الطفل ومناقشة إستراتيجيات التقدم.

2- قدم لطفلك طرق لتحفيز الدفاع عن الذات من خلال فهم إعاقته والتواصل معه بشكل مستمر لفهم احتياجاته.

رابعًا تقديم الدعم العاطفي وذلك من خلال : 

1- قدم للطفل الأنشطة التي تعمل على تعزيز احترامه لذات وتقوى من ثقته بنفسه.

2- تذكر التحلي بالصبر والتعاطف أثناء عملية التعلم.

يمكنك قراءة أيضا : 

تعرف على طرق المنتسوري لمساعدة طفلك للتغلب على الخوف

تعرف على الأفكار الخاطئة عن نظام المنتسوري

زر الذهاب إلى الأعلى