أهم دروس الحياة التي يجب أن يعرفها كل مراهق

مرحلة المراهقة هي الفترة الانتقالية بين الطفولة والنضج, كما أنها تختلف عن باقي المراحل لأنها مليئة بالتحديات والتغيرات النفسية والجسدية والاجتماعية ولهذا يجب التعرف على أهم دروس الحياة للمراهقين التي تساعدهم على التعامل مع الضغوط.
مدى أهمية دروس الحياة في بناء شخصية المراهق
دروس الحياة هي من العوامل الأساسية التي لها دور فعال في تشكيل شخصية المراهق وكذلك تطور من فهمه لذاته وللعالم المحيط به, وعليك أن تعلم أن مرحلة المراهقة ليس مرحلة عابرة يمر بها الإنسان ولكن في الحقيقة هي مرحلة من التعلم والنمو مع اكتساب الخبرات التي تؤثر شخصيته ومستقبله, ولهذا سنسلط الضوء على مدى أهمية دروس الحياة في بناء شخصية المراهق في التالي :
أولا تُنمي الوعي الذاتي, التجارب اليومية تساعد المراهق على فهم مشاعره ومعرفة جوانب قوته وضعفه وتكوين صورة واضحة وعن هويته وعن ما يرغب أن يكونه في المستقبل.
ثانيًا ترسيخ القيم الأساسية, من القيم الهامة التي يجب أن تُغرس في شخصية الفرد هي الصدق والتعاون والمسؤولية والاحترام.
ثالثًا التكيف مع التحديات, دروس الحياة تساعد المراهق على مواجهة الصعوبات بنمط من الثقة ولا يخف من الفشل أو الرفض ولكن ينظر للتحديات على أنها فرصة للتطور والنمو.
رابعًا تطور مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعية, تجارب وأحداث الحياة تعلم المراهق خطوة التعبير عن رأيه واحترام وتفهم أراء الآخرين وتكوين صداقات تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والدعم.
خامسًا بناء الثقة بالنفس والاستقلالية, جميع التجارب التي يمر بها المراهق سواء الذي باءت بالفشل والنجاح جميعها تعلمه كيف يعتمد على ذاته وكيفية اتخاذ القرار بنفسه.
أهم دروس الحياة للمراهقين
المراهقة هي مرحلة مليئة بالتغيرات والتجارب الجديدة وهذا لأنها الفترة التي يتعلم فيها الفرد عن نفسه الكثير ودروس الحياة لا تقتصر على الكتب أو المدرسة ولكنها أوسع وتشمل المواقف والتحديات اليومية التي يواجهها, ولهذا سنسلط الضوء على أهم دروس الحياة للمراهقين في التالي :
1- ليس كل شخص يجب أن يكون صديقك
لا ينبغي أن تكون صديقًا لجميع دائرة معارفك المحيطين بك في حياتك, وأعلم أنك ترغب في أن تكون محبوب ومقبول من الجميع ولا تقلق هذا أمر طبيعي ولكن عليك إدراك أن الصداقة لا تعني التواجد بالقرب من الجميع لأن كل شخص ليس مناسب أن يتواجد في محيط دائرة حياتك أو أن يشاركك تفاصيل حياتك الهامة.
في حين يمكن تلخيص الدرس في أن تكون ودود مع الجميع ولكن عليك التأني في اختيار الأصدقاء, وأن الأصدقاء ليسوا بالكثيرة ولكن أهم شيء هو أن يكون عندك صديق أو أثنين تثق فيهم, وخطوة اختيار الصديق الصح يعلمك بصورة مباشرة بعض القيم الهامة التي تتمثل في الولاء والصدق والدعم, تلك القيم تنبي شخصية قوية ومتوازنة.
2- كون شخصيتك الخاصة
مرحلة المراهقة هي مرحلة تكوين واستكشاف الذات, لهذا أثناء البحث عن شخصيتك لا تسعى لأن تكون نسخة من الآخرين ولكن عليك أن تظهر على شخصيتك الأصلية, والأصالة تأتي من الصدق.
كما أن الفرد بمرحلة المراهقة يسعى لتغيير شخصيته من أجل يتقبله الجميع ولكن عليك ألا تغير من قيمك أو شخصيتك لتتناسب مع الأشخاص الذي تسعى التواجد معهم.
من المعايير الهامة التي يجب مراعاتها أثناء تكوين الشخصية هي أن تصبح شخص يمكن الوثوق بكلمته ولا تجري وراء عيش حياة تهتم بالنجاح والشهرة والمال.
3- لست مضطرات لأن تفهم كل شي الآن
بتلك المرحلة تعتقد أن الجميع يعرف ما يفعله في حياته ولكن في الواقع عكس ذلك ولكن هم جيدون بالتمثيل بأنهم يعرفون كل شيء ولكن في الحقيقة هم متوترين, لهذا لا تقارن نفسك بأي شخص.
4- اتخذ قرارات ترتبط بقيمك وليس أصدقائك
من الطبيعي الاعتقاد بأن الآخرين أسبق منك في تجارب الحياة المختلفة سواء في العلاقات العاطفية وغيرها, أو تشعر بالضغط من قبل المجتمع أو العائلة بأنك متأخر في عدة جوانب من حياتك.
في حين أن أهم درس يجب أن تتعلمه في حياتك هو أنك لست مطالب بالتنافس مع أي شخص وأعلم أن كل شخص له نمط الخاص وتجربته المختلفة لهذا عليك أن تكون قراراتك الشخصية متوافقة مع قيمك ومبادئك وليست مبنية على ما يفعله أصدقاؤك.
5- اختياراتك تصنع مستقبلك
من العادات السيئة التي قد يمارسها المراهق هي التدخين أو المخدرات وغيرها ولكن عليك أن تعلم أن تلك العادات ليست طقوس عليك تجربتها بهذه المرحلة ولكن تأثيرها السلبي هو اعتيادك عليها وستلاحظ تأثيرها علي حياتك في العشرينات والثلاثينات.
6- التعلم من أخطاء الآخرين
بمرحلة المراهق لن تمر فيها بتجارب صعبة من أجل التعلم منها دروس الحياة ولكن يمكن التعلم من أخطاء الآخرين, ومثال توضيحي على ذلك يمكنك التعلم من صديق الذي خسر أموال في مشروع بسبب قرارته السريعة التي اتخذها وبالتالي تتعلم كيف تخطط للمشروق قبل أن تستثمر فيه.
7- كن واثقًا من نفسك
لا تشعر بالخجل من عدم معرفتك بعدة جوانب من أمور الحياة أو الخجل من الوقوع بشكل فعلي في الخطأ وتذكر أن الفشل لا يحدد من قيمتك كفرد ولكن أنت المسؤول عن تحديد قيمتك لنفسك.
8- دافع عن نفسك
لا تتوقع دائمًا الجانب الإيجابي من حياتك وبالأخص أن تتلقي الدعم من قبل الآخرين تجاه القرارات التي تتخذها, لهذا عليك أن تتعلم أمر هام وهو التحلي بالشجاعة وتدافع عن ما تحلم وتؤمن به.
9- اختر ما يفيدك
لا تتجه لضغوطات وعائلتك التي يفرضوها عليك وتلك المشكلة من أبرز التحديات التي يعني منها المراهق, لهذا عليك اختيار ما ينفعك وما يتلائم مع قيمك وشخصيتك وأحط نفسك بأشخاص إيجابين يساعدنك على التطور.
10- عبر عن امتنانك
عليك أن توجهه تركيزك على ما تمتلكه في حياتك وليس التركيز على ما ينقصك ويمتلكه الآخرين أو ما يطلق عليه تجنب مقارنة نفسك بالآخرين سواء بالنجاحات أو المال وغيرها, وكل ما عليك هو الامتنان لجميع النعم الصغيرة والكبيرة في حياتك من الصحة والأسرة والأصدقاء والتعليم.
11- لا تتردد في الاعتذار
قول جملة مثل “أنا آسف” لا يقلل من شأنك أمام الآخرين ولكن في الواقع الشخص الذي يتعلم من أخطائه هو الذي يتطور وينضج.
12- لا تستسلم
كما ذكرنا أن الوقوع في الفشل أو الإخفاق أمر طبيعي في الحياة ولهذا عليك ألا تعتبره السبب الرئيسي للتراجع, ولهذا عليك ألا تستلم تجاه الصعاب وتذكر أنه مع المثابرة والجد ستصنع الفرق وستحقق أحلامك.
13- كن مستمعًا جيدًا
من السلوكيات السلبية التي يقوم بها الفرد وهو لا يدرى هو مقاطعة الآخرين أثناء نقاشهم أو التسرع في الرد دون سبب, لهذا عليك الاستماع جيدًا لمحادثات الآخرين والتفاعل معهم بشكل لبق لأن هذا السلوك يساعدك على التعلم بسرعة.
14- إدارة الوقت والأولويات
مرحلة المراهقة تمتزج بالوقت الذي تقضيه بين المدرسة والأصدقاء والعائلة والهوايات, لهذا عليك الاهتمام بتعلم مهارة تنظيم الوقت من أجل إنجاز المهام الهامة وعدم تشتيت نفسك.
15- الصبر والمثابرة
طبيعة الحياة ليست سهلة وكذلك تحقيق الأهداف يتطلب منك الجهد والمثابرة, وأعلم أن الفشل ليس نهاية حياتك ولكن هو درس من أجل التعلم والصبر وجميعها تساعدك على بناء شخصية قوية.
يمكنك قراءة أيضًا :
