Zone الشباب

الدراسة بالخارج: خطوة نحو الاستقلالية والنضج الشخصي

الدراسة في الخارج من أكثر التجارب التعليمية والثقافية التي تتيح لجميع الطلاب الانفتاح والتعرف على العالم المختلفة, وتلك التجربة لا تقتصر في الحصول على شهادة أكاديمية ولكن هي تعمل على توسعة الأفق الشخصي والمهني.

فوائد الدراسة في الخارج للطلاب 

1- الاستقلالية والنمو الشخصي 

الدراسة في الخارج تجبر على الطالب الخروج من منطقة الراحة, لهذا يجد الطالب صعوبة في بداية الاندماج بالحياة الدراسية ولكن هي تساعده على النمو الشخصي.

النمو الشخصي ينشأ لعدة أسباب تتمثل في التكيف مع الحياة الجامعية وحل الطلاب المشكلات بمفرده والاعتماد على ذاته سواء في استخدام وسائل النقل العامة وتحمل مسؤولية إدارة المال وغيرها, تلك السلوكيات تعزز لدي الطالب المرونة والثقة بالنفس.

2-الاندماج الثقافي

الحياة الدراسية في الخارج هي فرصة جيدة للتعرف على الثقافات المتنوعة لأنها تمهد الطالب لتجربة تقاليد وعادات الدولة, الاندماج الثقافة الجيدة تساعد الطالب على توسيع فكره وتعمق تقديره لمبدأ التنوع والاختلاف.

3- تجربة طرق تعليمية مختلفة 

كل دولة تختلف عن غيرها في طرق التعليم, الدراسة بالخارج توفر للطالب رؤية جديدة حول التعلم والتعليم.

4- تكوين علاقات تدوم على المدى الطويل 

الدراسة بالخارج هي فرصة جيدة تمكنك من مقابلة أشخاص من بلاد وثقافات مختلفة, وبالتالي ستخوض معهم تجارب جديدة مثل الدراسة أو العمل في المشاريع الجماعية وكذلك مشاركة حياتكم وثقافتكم سويًا.

5- تعلم لغة جديدة 

الحياة الدراسية بالخارج تدفع الطالب لتعلم لغة الدولة التي يدرس بها, والفائدة من تعلم لغة جديدة وبالأخص اللغات الأجنبية تعمل على زيادة مرونتك العقلية وتغير من طريقة تفكيرك, وعلى المدى الطويل ستدرك مدى أهمية التحدث باللغة جديدة لأنها عامل هام للتنافس في سوق العمل.

6- الحصول على ميزة تنافسية 

أظهرت نتائج الأبحاث أن 97% من الطلاب الذين يدرسون بالخارج يجدول وظائف بعد عام من التخرج, وفئة أخرى تصل لنسبة 25% يحصلون على رواتب أعلي من نظرائهم.

7- طريقة فريدة للسفر 

الدراسة بالخارج من أفضل فوائدها زيارة أماكن لم تسبق زيارتها من قبل وكذلك تتعرف بشكل أعمق على ثقافة الدولة.

8- استكشاف التخصص من منظور مختلف 

قد ترغب في دراسة تخصص محدد وأنت تعلم بتوافر التخصص في دولتك ولكنك ترغب في دراستها بالخارج, وأنت محق لأن الدراسة في الخارج هي تساعدك على رؤية تخصصك من منظور مختلفة وبالتالي ستجد طرق جديدة للتفكير وحل المشاكل في مجالك وكذلك ستتعلم من الأساتذة التجارب المختلفة وستتعلم تخصصك بشكل أعمق.

9- تعزيز سيرتك الذاتية 

الطالب الدارس بالخارج يتميز عن نظيره في سوق العمل وذلك يرجع لاكتساب الخبرات والمهارات الدولية والمهارات اللغوية وغيرها من مهارات الاعتماد على الذات وحل المشكلات والقدرة على التكيف.

10- تعزيز فرص القبول في الدراسات العليا 

الدراسة بالخارج يُظهر للجامعات العليا عدة جوانب, الأولى انك ملتزم بتعليمك وسعيك لتعلم مواجد جديدة وتطور من نفسك والجانب الثاني هو استعدادك لخوض التحديات وذلك يرجع لأن الدراسة في بلد جديد يتواجد بها صعوبات مثل التكيف مع الثقافات المختلفة وكذلك طرق التدريس الجديدة.

نصائح حول الدراسة في الخارج للطلاب 

أولا نظم أمورك قبل السفر, قبل البدء في تجهيزات الدراسة والسفر عليك استشارة الطلاب السابقين بالخارج حول الأمور اللازمة للتحضير المتمثلة في التأمين الصحي والتخطيط للميزانية وترتيبات السكن وغيرها.

ثانيًا حدد أهداف لنفسك, من أمثلة تلك الأهداف هي إتقان لغة أجنية أو توجيه تركيزك على دراسة تخصص جديد, أو الحصول على درجة جامعية ممتازة.

ثالثًا حافظ على عقل منفتح, هذا يعني خطوة الدراسة في الخارج تتطلب منك الاستعداد لتقبل أفكار وعادات مختلفة.

رابعًا المذاكرة, تذكر الهدف الرئيسي من رحلتك للخارج هي الدراسة ولا تهتم فقط بالحزن أو الشعور بالحنين لعائلتك أو الانتباه للتعرف على الثقافات المختلفة ولهذا عليك تذكر أمر هام وهو أن الدراسة بالخارج فرصة لن تتكرر في العمر إلا مرة واحدة.

خامسًا التخطيط المالي, لا تغفل جانب التخطيط المالي بواسطة وضع ميزانية تتضمن عدة جوانب مثل المصاريف الشهرية ومصاريف السكن والطعام والتنقل والنفقات الطارئة المفاجئة.

سادسًا تنظيم الوقت والمذاكرة, عليك تحديد جدول أسبوعي للتوازن بين الدراسة والأنشطة الاجتماعية والثقافية, يمكنك الاستفادة من تقنيات إدارة الوقت مثل تقسيم الدراسة لفترات قصيرة.

سابعًا العناية بالصحة الجسدية والنفسية, من الأشياء التي يفتقدها الطالب بالدراسة في الخارج هو اهتمام الأهالي بصحته النفسة والجسدية, لهذا عليك أن تتولى مسؤولية عدة جوانب للحفاظ على صحتك مثل :

  • أخذ قسط كافي من النوم.
  • تناول الأطعمة الصحية للحفاظ على معدل تركيزك وتعزيز طاقتك.
  • ممارسة الرياضة الذي تعمل على تخفيف الشعور بالتوتر.

في حين إذا شعرت بالوحدة أو الضغوطات يمكنك طلب الدعم من الأصدقاء أو التواصل مع الأهل بصورة منتظمة.

تحديات الدراسة في الخارج وطرق التغلب عليها 

1- الحنين للوطن والأهل 

لا تجعل الخوف من افتقاد أهلك والوطن يمنعك من تجربة أشياء مختلفة وتفوت عليك لحظات مهمة.

والحل لتفادي تلك المشكلة هو التواصل باستمرار مع أهلك وأصدقائك بواسطة تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي, ولكن لا توجهه كل وقت على التواصل معهم لهذا عليك الموازنة بينهم من أجل استكشاف حياتك الجديدة.

2- تكاليف الدراسة 

الميزانية المالية هي عائق رئيسي للدراسة بالخارج, ولكن لا تقلق هناك منح ومساعدات مالية للطلاب لهذا عليك متابعة تلك المنح بصورة مستمر, في حين يمكنك التفكير في برامج قصيرة الأمد إذا كانت الميزانية لا تسمح.

يوجد طريقة آخري هي اختيار المدن الصغيرة والأقل سياحة لتقليل معدل النفقات.

3- حاجز اللغة 

في بداية الأمر ستجد صعوبة في التواصل باللغة الجديدة, ولكن لا تدع هذا الأمر عائق لك, وهناك طرق مختلفة من أجل تطوير لغتك مثل تعلم العبارات الأساسية قبل السفر وكذلك استخدام تطبيقات الترجمة وممارسة اللغة بصورة يومية مع سكان الدولة الأصلين.

في نهاية المقال تذكر أن الدراسة بالخارج هي فرصة يجب استغلالها لأنها ستوسع من أفاقك وستعلمك طرق الاعتماد على ذاتك وتحمل المسؤولية وستلاحظ نتيجة مجهودك بالدراسة على المدى.

يمكنك قراءة أيضًا :

كيف يوازن الطالب بين الجامعة والعمل بنجاح.. تعرف

لماذا يتغير مزاجنا فجأة؟ فهم تقلبات المزاج وأسبابها

زر الذهاب إلى الأعلى