ما هي السلوكيات التي تبعد شريك حياتك عنك؟

بعض الأوقات تقوم ببعض الأفعال وتدرك أن شريك حياتك ودائرة معارفك يبتعدون عنك وأنت لا تعلم السبب, وهذا يرجع لبعض السلوكيات التي تبعدهم عنك.
وتلك السلوكيات لها تأثير كبير على نمط علاقتك مع شريك حياتك وتؤثر على تقوية العلاقة بينكما.
السلوكيات التي تبعد شريك حياتك عنك
1- عدم التواصل والمعاملة الصامتة
يعد التواصل هو العنصر الرئيسيي لاستمرار الزواج, لذا علي كلا الطرفين التناقش الصحي والابتعاد عن كبت ودفن المشاعر دون إظهارها لشريك حياتك.
على الرغم أن بعض الأزواج يملون من التواصل والحديث ولكن عليهما إدراك أن التواصل هو حجر الأساس للحفاظ على العلاقة القوية.
2- تجاهل شريك حياتك
التجاهل هنا يتمثل في تجاهل اهتمامات شريك حياتك ما هي الهوايات التي يحبها وما الأكل المفضل له وكذلك التجاهل هنا يشير بتجاهل شريك حياتك في عدم قضاء وقت معه وتفضل أنت قضاء وقتك بمفردك.
ويوجد نوع آخر من التجاهل وهو تجاهل مساحتهم الشخصية لأنه هذا النوع يشعرهم بالإرهاق, وأعلم أنك كل شخص يفضل الحصول على لحظات من الاسترخاء والتأمل.
3- تجاهل آرائهم ومشاعرهم
إغفالك لمشاعر وآراء شريك حياتك يسبب فجوة بينكما في العلاقة وهو يؤثر عليه بالسلب حيث يتوقف عن مشاركة مشاعره معك.
ولإصلاح ذلك السلوك عليك الاهتمام بآرائه ومشاعره والاعتراف بها من أجل إعادة الترابط القوي بينكما.
4- إثارة الأخطاء الماضية بصورة متكررة
تذكير شريك حياتك بأخطاء الماضي يسبب له الشعور باللوم وكذلك يضعف من علاقتكما, ولهذا أثناء التناقش معه لا تفتح مجال لتذكر أخطاء الماضي والأهم هو التركيز على الحاضر والمستقبل, وتذكر أن تعالج مخاوفك لأنها هذا يظهر للطرف الأخر احترامك له ويساعد على إعادة الثقة بينكما.
5- عدم الاعتراف بإنجازاتهم
من السلوكيات التي تظهر لشريك حياتك أنك لا تهتم به وعدم تقدير انجازاته والاحتفال بها, والأمر بسيط يمكنك الاحتفال بإنجازات شريك حياتك من خلال كلمة طبية أو هدية وجمل تحفيزيه تلك الأفعال لها دور في تطوير علاقتكما وشعوره بالتقدير.
6- اتخاذ القرارات دون الأخذ برأيهم واستشارتهم
إذا حدث موقف ما في حياتكم الأسرية وتتطلب اتخاذ قرار فعليك أن تأخذ برأي شريك حياتك وإذا لم تفعل هذا فمن المؤكد شعوره بالاستبعاد.
ومشاركة شريك حياتك في عمليات إتخاذ القرار أمر يعزز من الثقة بينكما ويظهر تقديرك لرأيه.
7- انتقاد مظهرهم الخارجي واختياراتهم
النقد السلبي سواء لمظهر شريك حياتك أو قراراته أمر يعمل على ضعف ثقته بنفسك وكذلك إذا علقت بنمط بسيط على أسلوبه أو عاداته فقد يشعر بالتحكم المستمر.
إذا لاحظت أن مظهره الخارجي ليس بحال جيد وترغب في مساعدته فتظن أن النصيحة هي الطريقة الجيدة لمساعدته ولكن هي تدل على انتقاد, لذلك عليك احترام خياراتهم من أجل تقوية علاقتكما.
8- عدم الانتباه للمحادثات المهمة
هناك بعض الأفعال التي تقوم بها أثناء التناقش مع شريك حياتك مثل النظر لهاتف أو النظر بعيدًا تلك الأفعال تظهر لشريك حياتك أنك غير مهتم للحديث, ولتجنب ذلك الخلاف فعليك الإنصات الفعال باهتمام وكذلك طرح الأسئلة والتواصل البصري.
9- إظهار السخرية بدلًا من الدعم
في حالة إذا كنت تتناقش مع شريك حياتك في أمر مهم وكانت استجابتك لذلك النقاش هو الرد بالسخرية وتظن أن هذا الرد مرح ولكن على الجانب الآخر يشعر الطرف الآخر بضعف ثقته بنفسه واثناء لقائكم في المرات المقبلة أو التناقش فستلاحظ رغبته في السكوت وعدم التواصل.
لهذا عليك التشجيع الصادق وليس السخرية من أجل إظهار الدعم والتقدير.
10- عدم التعبير عن التقدير بانتظام
عندما يبذل شريك حياتك أي مجهود فعليك أن تُقدر تلك المجهودات ولا يشترط التقدير المبالغ ولكن الكلمات البسيطة مثل “أقدرك” لها تأثير عليه, والحفاظ على تلك العادة يشعره بالتقدير وتتطور علاقتكما.
11- إلقاء اللوم عليهم في جميع المشاكل
كثرة اللوم المستمر يعوق من الحوار الصادق, لذلك عليكما البحث عن حلول للمشكلة بدلا من اللوم وكذلك أن تتحملوا المسؤولية لأن هذا تقوية العلاقة بينكما.
12- مقارنتهم بالآخرين
إذا قارنت شريك حياتك بشخص آخر فسوف يشعر بعدم التقدير والمقارنة تشعره بعدم الأمان وتزعزع من ثقته بنفسه, لذلك عليك التركيز على الصفات التي تمييز شريك حياتك والابتعاد عن قياس شريك حياتك بعلاقتك السابقة.
13- التحقق من هواتفك أثناء التواصل
النظر لهاتفك بكثرة في أثناء التواصل مع شريك حياتك فمن المؤكد شعوره بالتجاهل وأنك لا تهتم لما يقوله, ذلك السلوك يضع حاجز ويصعب من التواصل.
14- مقاطعتهم في منتصف الجملة
مقاطعة شريك حياتك أثناء التواصل أمر يسبب التشتت وكذلك يوصل له فكره أنك لا تقدر ما يقوله.
لهذا إذا كان شريك حياتك يريد أن يخبرك بأمر ما متحمس له أو لديه أمر عاجل فحاول أن تعطيه الفرصة لإكمال كلامه لكي تظهر له احترامك.
طرق تساعدك على تغيير السلوكيات التي تُبعد شريك حياتك عنك
أولا مراقبة السلوك بنمط واعي, حيث يجب عليك الاعتراف أن السلوكيات السابقة تسبب الأذي لشريك حياتك مثل ملاحظة متي تبدأ بالإنفعال أو تجنب الكلام.
ثانيًا التكلم بصراحة وبهدوء, كما ذكرنا أن التواصل هو العنصر الرئيسي لنجاح العلاقة, إذا شعرت بإنزعاج فتكلم معه بلطف.
ثالثًا خذ الأمور ببساطة, لا تتوقع أن يعرف شريك حياتك كل شيء عنك بسرعة لذلك عليك ألا تلومه على هذا.
رابعًا تعلم تقبل الخلافات, ادرك أن الخلاف ليس نهاية العلاقة ولكن عليك التعامل معه بنمط النضوج واسعى لفهم وجهة شريك من اجل التوصل لحل.
خامسًا التعبير عن مشاعرك وليس كتمها, لأن الكتمان بيزيد من المسافة ويضعف من العلاقة, لذلك أي مشاعر تشعر بها شاركها مع شريك حياتك.
سلوكيات تبعد الأشخاص عنك
مثلما سلطنا الضوء على السلوكيات التي تبعد شريك حياتك عنك, سنقدم لكم كذلك السلوكيات التي تبعد الأشخاص عنك سواء كانوا أفراد عائلتك أو أصدقائك وزملائك في العمل.
أولاً الغضب : شعورك والتعبير بالغضب بصورة مستمرة يسبب إزعاج للأشخاص المحيطين بك وتؤثر على نمط علاقتك مع الآخرين بالأخص إذا كنت تقوم بهذا السلوك بصورة مستمرة.
ثانيًا الإستعجال : إذا كنت من نمط الشخصيات الدائمة الإستعجال ولا تستطيع الاسترخاء ودائمًا تستعد للحظات المواجهة وتعطي تركيزك كله على المستقبل ولا تستمتع باللحظة الحالية فسيقوم الناس المحيطين بك بالابتعاد عنك لأنك مصدر للتوتر.
ثالثًا السخرية : الضحك أمر يجد لأنه يعطي للوقت الذي تقضيه مع الأشخاص المحيطين بك بجزء من الفرحة, ولكن في حالة تحوله للسخرية والاستهزاء فسيأخذ الموقف الطابع السلبي لأن الأشخاص المتواجدين سيشعرون بعدم الأمان أو الإرتياح بسبب سخريتك ولن يرحبوا بك في الأوقات القادمة.
رابعًا العيش بدور الضحية : جميعًا نمر بأوقات أزمات ونتعرض صدمات ونعيش بالفعل بدور الضحية ولكن نعمل على بذل الجهد من أجل التعافي وعيش حياة أفضل, ولكن هناك فئة من الأفراد يستمتعون بعيش دور الضحية ويدعون بأنهم يُظلمون دائما ولا تنصفهم الحياة ولا يستطيعون فعل أي شي لتحسين ظروف وكثرة تمثيل هذا الدور تشعر الأشخاص المحيطين به بالسلبية لذلك يبتعدون عنه.
خامسًا مركز الصدارة : مركز الصدراة يتمثل في الأشخاص الذين لا يرون سوا وجهة نظرهم ولا يتقبلون أي وجهات نظر أخرى ودائما يسلط الضوء على نفسه وإنجازاته وستلاحظ أنه لا يسألك أي سوال عنك ولا يهتم بما تفعله وتحققه.
سادسًا إعادة التفكير بلا نهاية : مثال توضيحي على تلك الفئة من الأشخاص الذين يضطرون لمراجعة الأمور بكثرة وبصورة متكررة وعيش كل لحظة صعبة وينشغلون بعمليات الوصول لحقيقة الأمور ولا يستعينون بأي معلومات جديدة تساعدهم على إنهاء ذلك التفكير.
سابعًا التهاون : إذا اتفقت مع صديقك حول أمر ما ولكن لم توفي بهذا الاتفاق فسيبتعد صديقك عنك, لأن الثقة هي أساس نجاح جميع العلاقات لذلك عليك ألا تتجاهل أي إتفاق دون محاولة إعادة التفاوض بشكل مسبق.
ثامنًا البخل : الفئة التي تشعر بالقلق من ناحية أي يستغلها الآخرين سواء في دفع إكراميات أقل من قيمة النادل أو الأخذ بسهولة أكبر من العطاء وكذلك التسرع في إلقاء اللوء على الآخرين لاستغلالهم يبتعد عنها الأشخاص.
يمكنك قراءة أيضا :
