حياتك العملية

كيفية تطوير التواصل وتجنب الوحدة عند العمل عن بعد؟

مع زيادة التطور التكنولوجي وجائحة كورونا أتجه أغلب الموظفين لنمط العمل عن بعد الذي سهل عليهم تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية.

ولكن هناك فئة من الأشخاص بدأت تشعر بالوحدة نتيجة للعمل عن بعد وذلك لعزلتهم ولقضاء أغلب الوقت في المنزل وقلة تواصلهم مع العائلة والأصدقاء, لذلك سنقدم لكم في هذا المقال طرق لتعزيز التواصل ولتجنب الشعور بالوحدة إذا كنت تعمل عن بعد.

ما هي وظيفة العمل عن بعد؟

هي تندرج في إطار قائمة المهام التي يمكن تنفيذها من المنزل أو من أي مكان آخر, ومتطلبتها الرئيسية تتمثل في وجود أنترنت, والعمل عن بعد يتيح للموظف المرونة والحرية لأداء المهام.

إيجابيات العمل عن بعد

إذا كنت تبحث عن وظائف للعمل عن بعد عليك التعرف في البداية عن الإيجابيات والسلبيات الخاصة, وتتمثل إيجابيات العمل عن بعد في :

1- الحصول على الاستقلال : 

من مميزات العمل عن بعد هو الحصول على الاستقلالية, التي قد لا تجدها في الوظائف التقليدية, وتحفزك وظائف العمل عن البعد على إيجاد طرق لإدارة وقتك لإنجاز المهام.

2- لا يوجد حاجة للتنقل :

لا يتطلب منك العمل عن بعد التنقل لأماكن, والاستغناء عن التنقل يمنحك وقت للاستمتاع بحياتك وبالتالي تحقق التوازن بين العمل والحياة.

3- نفقات أقل : 

ستلاحظ على المدى البعيد هذا التأثير الإيجابي, ومثال توضيحي على ذلك أثناء العمل عن بعد ستلاحظ أنك لم تعد تصرف نفقات كبيرة على وسائل المواصلات وبالتالي توفر تلك النفقات على أشياء أكثر أهمية.

4- زيادة الإنتاجية : 

العمل في شكل مستقل في إطار بيئة هادئة يحفز من معدل الإنتاجية, وزيادة الإنتاجية يرتبط بعوامل مثل القدرة على التنقل بحرية وأخذ فترات من الراحة.

5- تحسين المهارات التقنية : 

العمل عن بعد قد يلزمه في بعض الأوقات اللجوء لتقنيات مثل استخدام الاجتماعات عبر الأنترنت وكذلك منصات التعاون الاجتماعي وبالتالي تتطور لديك المهارات التقنية.

6- تحسين مهارات التواصل : 

أثناء العمل عن بعد ستجد نفسك بصورة تلقائية تتطور لديك مهارات التواصل وذلك يرجع بسبب التواصل المستمر بينك وبين المدير.

7- الحصول على المرونة : 

تتيح لك وظائف العمل عن بعد الحصول على مرونة كبيرة ومثال توضيحي على ذلك العمل عن بعد يتيح لك التوفيق بين أمور مواعيد مثل مواعيد الذهاب الطبيب أو الالتقاء بالأصدقاء.

8- عدم وجود أي مشتتات : 

العمل عن بعد لا يسبب لك أي مشتتات التي تتمثل في ضوضاء المكتب ومناقشات زملائك في العمل ورنين الهواتف.

9- قلة الغياب من العمل : 

كما ذكرنا أن العمل عن بعد يسمح لك بالمرونة وبالتالي تقل فترات الغياب عن العمل سواء لأسباب طارئة, والعمل من المنزل يقلل من أيام التي بحاجة لها لإجازة.

10- الشعور بالرضا : 

يرجع الشعور بالرضا في وظائف العمل عن بعد لعدة أسباب مثل قدرتك على اتخاذ القرارات باستقلالية والعمل براحة دون الشعور بقلق الناتج ضغوطات العمل.

11- توازن بين العمل والحياة : 

العمل عن البعد يساعدك على تنظيم وقتك بناء على احتياجاتك الشخصية وإنجاز المهام الأساسية الخاصة بالعمل وكذلك بالمنزل.

سلبيات العمل عن بعد 

كما ذكرنا الجانب الإيجابي عن وظائف العمل عن بعد, سنبدأ في الإشارة عن الجانب السلبي عن وظائف العمل عن بعد والتي تتمثل في :

1- زيادة الشعور بالعزلة :

الفئة التي تعمل من المنزلة يشعرون بالعزلة بالأخص عند قضاء وقت كبير بمفردهم والابتعاد عن حضور الفعاليات مع الأهل والأصدقاء.

2- تكاليف المكتب المنزلي :

هناك فئة من بعض الوظائف تتطلب استخدام معدات خاصة التي تتمثل في سماعات الرأس أو كاميرات والبرامج والتطبيقات التي تستخدمها لإنجاز المهام, ولكن بعض الشركات توفر بعض من الأجهزة.

4- الإفراط في العمل :

بعض وظائف العمل عن بعد يتطلب من صاحبها العمل لساعات طويلة وبالتالي تسبب له الشعور بالإرهاق, ولتجب ضغوطات العمل يمكن إتباع تقنيات محددة تساعدك على تخصيص أوقات لمهامك الوظيفية والشخصية.

5- المخاطرة على الإنتاجية :

إذا اتبعت استراتيجيات محددة أثناء العمل عن بعد ستلاحظ زيادة في الإنتاجية, ولكن مع وجود تحديات أثناء العمل مثل التنقل أو أخذ فترات أو أي حاجة تشتتك فستجد صعوبة في التركيز وبالتالي يقل معدل الإنتاجية, وللحفاظ على الإنتاجية يمكنك إتباع تطبيقات لإدارة المهام والوقت.

6- عناصر التشتت في المنزل : 

أثناء العمل من المنزل من المؤكد وجود مشتتات تقلل من معدل التركيز في العمل والتي تتمثل في التلفاز أو المهام المنزلية وغيرها, كثرة تلك المشتتات لها تأثير سلبي على معدل إنتاجيتك وتحفيزك, وللابتعاد عن هذا التشتت يمكنك أن تنقل مكان عملك لغرفة هادئة أو استخدام سماعات عازلة للصوت.

7- انقطاع في مكان العمل : 

يقلل العمل عن بعد التواصل مع زملاء العمل, ولذلك ستجد صعوبة في الوصول للمعلومات المهمة, لذلك عليك التواصل الدائم مع مكان العمل.

8- تحديات خاصة بالتوازن بين العمل والحياة : 

يجد بعض الأشخاص صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة, حيث قد يأخذ العمل حيز اهتمام أكبر على مهام المنزل والعكس صحيح.

طرق تطوير التواصل وتجنب الشعور بالوحدة عند العمل عن بعد 

أولا إعداد روتين يضم أنشطة اجتماعية : 

الحصول على حياة تتسم بالتوازن بالأخص إذا كنت تعمل عن بعد, لأن العمل عن بعد قد ينسيك أخذ فترات من الراحة ويحول عنك التواصل مع الآخرين, ولكن الاشتراك في أنشطة اجتماعية يمنع عنك الشعور بالوحدة.

ثانيًا إعداد بيئة عمل مريحة : 

كما ذكرنا في النقاط السابقة أن مساحة العمل لها تأثير كبير على زيادة معدل الإنتاجية وعلى مستوى التركيز في أداء المهام, ويعد التجهيز لمساحة العمل أمر يساعد على الشعور بالراحة ويزيد من روحك المعنوية.

يمكنك إضافة بعض الجمل والاقتباسات الملهمة على الجدران أمام مكان العمل وكذلك ترتيب المكتب وإضافة الألوان والأدوات المفضلة, تلك الأشياء البسيطة تمنحك الشعور بالتواصل وتقلل من العزلة وتحافظ على حماسك.

ثالثًا غير بيئتك بصورة منتظمة :

العمل عن بعد لا يقتصر على العمل من المنزل بل يمكنك التوسع وأداء المهام الوظيفية في أماكن متعددة مثل مساحات عمل مشتركة أو المكاتب المحلية أو القهوة المناسبة لأجهزة الكمبيوتر.

يعد تغيير مكان العمل أمر يساعدك على تجديد الروتين وإعادة نشاطك بالأخص إذا كنت تفضل الخروج من منطقة الراحة والمغامرة.

رابعًا ممارسة الرعاية الذاتية :

بعض من أنواع العمل عن بعد تسبب للشخص للإرهاق والإصابة بالمشاكل الصحية النفسية, وللحفاظ على صحتك النفسية يمكنك ممارسة الرعاية الذاتية التي تساعدك في الحفاظ على التوازن الصحي بين الحياة العملية والحياة الشخصية وكذلك التغلب على الشعور بالوحدة.

ومن أمثلة ممارسات الرعاية الذاتية هي تناول الأطعمة الصحية والحصول على معدل كافي من النوم وممارسة الرياضة بصورة منتظمة واستغلال الإجازات للاسترخاء ولاستعادة النشاط والحيوية.

خامسًا فصل الهاتف وأجهزة الكمبيوتر الخاص بك : 

أثناء العمل عن بعد ستلاحظ صعوبة رؤية وقت الفراغ بين العمل والراحة وبالتالي هذا يؤثر على التوازن بين العمل والحياة والشعور بالإرهاق.

وتذكر أن تحدد وقت محدد في اليوم للابتعاد عن العمل وإيقاف إشعارات الهاتف والتحدث عن أي شي إلا العمل.

سادسًا جدولة الأنشطة الاجتماعية خارج العمل : 

خطط وقت محدد لقضاء وقت خارج إطار العمل ولممارسة أنشطتك المفضلة وللتواصل مع أصدقائك وعائلتك لأن تلك الأنشطة تساعدك على الشعور بالطاقة وقضاء على مشاعر الوحدة.

سابعًا قضاء وقت بالخارج :

ذلك الوقت يمكنك قضائه بمفردك أو مع أصدقائك, وفي هذا الوقت يمكنك تعرض نفسك لضوء الشمس والهواء الذي لهم تأثير إيجابي مثل تعزيز التركيز وتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية وتقليل الشعور بالوحدة.

ثامنًا ممارسة هواية/ تبني حيوان أليف :

تبني حيوان أليف توفر لك الشعور بالفرح والراحة وتقلل من مشاعر الوحدة وتقلل من التوتر.

بينما إذا كنت لا تفضل تربية الحيوانات فيمكنك إضافة روتين جديد في حياتك اليومية مثل ممارسة هواية سواء كانت الحرف اليدوية او الرسم أو غيرها.

يمكنك قراءة أيضا : 

ما هي الطرق التي تساعدك على تقليل الكسل في منتصف النهار.. تعرف

ما هو قلق العمل… وطرق التغلب عليه

زر الذهاب إلى الأعلى