علاقات

ما هي الطرق التي تساعدك على مواجهة الضغوطات مع شريك حياتك؟

يتعرض الأزواج سواء في بداية رحلتهم أو أثناء رحلتهم لإعداد المنزل ولترتيب الأمور المعيشية للضغوطات والتوتر التي لها دور في التأثير على نمط العلاقة بينهم.

ولذلك سنلقي الضوء في هذا المقال على أنواع الضغوطات وتأثير على نمط العلاقة وكذلك طرق الاستجابة للتوتر وأخيراً طرق لتجاوز الضغوطات مع شريك حياتك.

أنواع الضغوطات التي يتعرض لها الأزواج 

طبيعة الحياة الزوجية تعرض الطرفين لضغوطات تؤثر على نمط حياتهم وعلى نمط التواصل بينهم وعلى طبيعة العلاقة, وتتمثل الضغوطات التي توجه الأزواج في :

1- ضغوط العمل : كثرة المهام الخاصة بالحياة العملية أو العمل لساعات طويلة وكذلك عدم الاستقرار الوظيفي بين كلا الطرفين يترتب عليه قلة لقائهم والتواصل والاهتمام ببعضهما.

2- الضغوط المالية : عندما يبدأ الطرفين الحياة الزوجية من المؤكد تعثرهم في المشاكل المالية التي تتمثل في الديون أو انخفاض الدخل وهذا يسبب القلق لكلاهما وبالتالي يؤثر على علاقتهما.

3- المسؤوليات الأسرية : المتمثلة في إدارة جوانب المنزل وتربية الأطفال والأمور المادية تلك المسؤوليات تسبب الضغط للأزواج.

4- الاختلافات الشخصية : يختلف الأزواج في جوانب الشخصية مثل الاهتمامات والاحتياجات العاطفية والأهداف.

5- مشاكل التواصل : قلة أو انعدام التواصل بين الطرفين وسوء الفهم والانسحاب العاطفي يعرض كلاهما لتوتر وضغوطات في العلاقة.

تأثير الضغوطات والتوتر على نمط العلاقة بين الأزواج 

مثلما تعرفنا في النقطة السابقة عن أنواع الضغوطات التي يتعرض لها الأزواج, فسنتسلط الضوء في التالي عن تأثير تلك الضغوطات على نمط العلاقة بين الأزواج.

أولا كثرة الضغوطات والتوترات ينتج عنها سوء الفهم بين كلا الطرفين وكذلك صعوبة في فهم المشاعر واحتياجات كل طرف.

ثانيًا التعرض للضغوط يمنع الأزواج لتجنب التعبير عن مشاعرهم أو مخاوفهم وبالتالي ينسحب كلاهما عن المناقشات حول إيجاد للضغوطات وبالتالي صعوبة الوصول لحلها.

ثالثًا يصدر من أحد الطرفين أو كلاهما سلوكيات عدوانية أو الرغبة في السيطرة وذلك بسبب الضغط النفسي.

رابعًا شعور كلا الطرفين بالوحدة والعزلة بسبب مشاعر بالتوتر والضغوطات.

خامساً من أثار التوتر والضغوطات هو تعرض كلا الشريكين للخلافات والسلوكيات السلبية وبالتالي تسوء العلاقة.

أنواع الشخصيات التي تساعدك على فهم تأثير التوتر عليك وطرق التعامل معه

تختلف أنواع الشخصيات التي تتعامل مع التوتر وكذلك التي تتأثر به سواء في معدل عالي او قليل, وتتمثل أنواع الشخصيات في :

أولا حارس الوقت : هذا النمط يحب تولي جميع المهام والأمور وبالتالي هذا يدفعهم لتحميل المسؤوليات التي تتعدي ما يستطيعون تحمله, وكذلك يندفعون لتحمل مسؤوليات المهام التي تتطلب تعلم أشياء جددة والغرض الرئيسي من تلك السلوكيات هو الوصول للشعور بأنهم أثبتوا قدرتهم على التعامل مع التوتر.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر من خلال منح نفسها بعض الوقت لقبول مهام جديدة والالتزام بالصدق مع ذاته بشان طاقته وحدوده.

ثانيًا المجتهد : يسعى هذا النوع من الشخصية يسعى لتحقيق كل شيء من أجل اجتناب التوتر وبالتالي يشعر بالإرهاق لأنه لا يطلب المساعدة ويسعى ليصبح الأفضل دائماً.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر من خلال طلب الدعم وتقليل المقارنة مع نفسه ومع الآخرين والتذكر أنه ليس مضطر لإتمام كل شيء بمفرده.

ثالثًا المُرضي : هذا النمط هدفه الرئيسي هو محاولات إرضاء الآخرين حتى لو ضغط على نفسه ومع مرور الوقت يشعر بقلة التقدير والاستقلال.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر والضغوطات من خلال قول كلمة لا وتحديد أولوياتها والموازنة بين احتياجاتك واحتياجات الآخرين.

رابعًا القلق : ذلك النمط  يتبع التفكير بنمط سلبي ويبالغ في السيناريوهات السيئة وبالتالي يزداد له الشعور بالقلق والأرق.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر والضغوطات من خلال أن يسأل ذاته عن أسوأ ما قد يحدث فعلا والبدء في الخطوات العملية لمساعدته على تخفيف الضغوطات.

خامسًا السيف ذو أسنان : ذلك النمط يتعامل مع التوتر بسلوك الغضب والانفعال وهذا يؤثر بالسلب على بيئته وعلى نمط علاقته مع الآخرين وتفسدها.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر والضغوطات من خلال ممارسة تمارين التنفس وأخذ استراحة ووقت قبل الرد أو قبل اتخاذ أي قرار.

سادسًا المحتال الداخلي : ذلك النمط يفضل تأجيل المهام ولا يحب المواجهات ويلجأ لطلب المساعدة وهذا يضاعف من الشعور بالتوتر.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر والضغوطات من خلال وضع خطة زمنية والالتزام بها واتباع نمط تحفيزي شخصي يلائمه.

سابعًا الناقد الصارم : ذلك النمط يضع معايير عالية وإذا لم يلتزم بها وفشل فيجلد ويلوم ذاته, وبالتالي تقل ثقته بنفسه.

  • تلك الشخصية عليها أن تتعامل مع التوتر من خلال مراجعة المعايير وضع الأهداف بصورة تدريجية وقابلة للتحقيق على الواقع من أجل الشعور بالانجاز.

طرق تساعدك على تجاوز الضغوطات مع شريك حياتك 

هناك العديد من الاستراتيجيات التي تساعد الطرفين على تجاوزن الضغوطات والتعامل في الأوقات الصعبة وتتمثل في :

أولا عدم السيطرة على شريك حياتك 

أثناء حدوث أي مشكلة أو التعرض لفترة من المشاكل الصعبة, يسعى كلا الطرفين للبحث عن طريقته الخاصة للتصرف في حل المشكلة ومن المؤكد اختلافهما في طريقة التعامل, وبالتالي يميل طرف أو الاثنين للسيطرة من أجل الحفاظ على الشعور بالسيطرة على الحياة.

وتلك السيطرة تبث للطرف الآخر بقيود في الحرية وتهدد الحفاظ على العلاقة, والحل السليم للتعامل مع الضغوطات هو احترام الحدود الشخصية والحفاظ على توازن القوة بينكما.

ثانيًا تخصيص وقت خاص لنفسك بصورة منتظمة 

الحياة الزوجية يتطلبها وقت منفرد بمفردك حتى يحصل كلا الطرفين على مساحة للراحة والتجديد وبالتالي يتجدد ويتطور الشوق والتقدير المتبادل.

ثالثًا ناقشوا كيفية الاستجابة والتعامل مع الضغوط 

تختلف طبيعية كل شخص للتعامل مع الضغوط والتوتر, هناك فئة تفضل التواصل والدعم العاطفي من شريكهم, وفئة أخرى تفضل العزلة من أجل استعادة توازنهم, معرفتك للطريقة الخاصة التي تساعدك على التعامل مع  الضغوط تمهد لك تفهم ردة فعل شريك حياتك دون أخذها على محمل شخصي, وعليك التذكر أن سلوك شريك حياتك أثناء التعامل مع الضغوطات هو يفسر تعبيره عن مشاعره وليس يفسر عن موقفه منه تجاهك.

رابعًا ترميم العلاقة بعد الخلاف 

أهم خطوة بعد حدوث أي خلافات نتيجة للضغوطات والتوتر هو العمل على ترميم وإصلاح العلاقة وذلك بواسطة تخصيص وقت للتناقش بهدوء مع إعطاء الاحترام والسعي لمحاولة فهم وجهة نظر الطرف الآخر, الفائدة من هذا الإصلاح هو تعزيز العلاقة بينكما والقرب العاطفي.

خامسًا الانتباه للحظات الإيجابية والاحتفال بها 

من المؤكد مرور لحظة جميلة وإيجابية أثناء أوقات الضغوطات وعلى كلا الطرفين تقدير تلك اللحظات من خلال التعبير عن امتنانك لشريك تلك الخطوة تساعد على تحسين الأمان العاطفي وتطوير العلاقة لكي تتسم بالمرونة أثناء التعرض لأوقات الضغوطات.

يمكنك قراءة أيضا : 

كيفية تحويل الصراع لتواصل جيد مع شريك حياتك

ما هي صدمة العلاقة.. وطرق لمساعدة شريك حياتك من الصدمات

زر الذهاب إلى الأعلى