نصائح للأم للاستعداد لعودة بدء الدراسة بخطوات بسيطة

اقترب موعد عودة الدراسة, ويأتي دور في الأم في الاستعداد لعودة الدراسة وللحياة المليئة بالمسؤوليات والتحديات, ولكن الانتقال من روتين الإجازة للروتين الدراسي أم يلزمه التخطيط وتهدئة النفس لجميع أفراد الأسرة.
ما هو دور الأم في تهيئة الأسرة للانتقال من روتين الإجازة إلى روتين المدرسة؟
الأم تتخذ دور القائد الحقيقي الخاص بإدارة تفاصيل الحياة اليومية وسنسلط الضوء على دور الأم في الجوانب التالية :
أولا إعادة تنظيم الوقت :
الأم بتساعد جميع أفراد الأسرة على الانتقال والتغيير من حالة النوم المتأخر في وقت الإجازة للعودة لمواعيد النوم والاستيقاظ المنتظمة بسبب العودة للدراسة, وكذلك تضع جدول زمني يوازن بين الراحة والدراسة والأنشطة أو ممارسة الرياضة.
ثانيًا إعداد الجو النفسي :
الأم له دور يتمثل في تهيئة الأطفال لفكرة العودة للمدارسة وتحفزهم بالكلام الإيجابي عن الدراسة والالتقاء بالأصدقاء مرة أخرى, كما أنها تسهم في تقليل التوتر والقلق من خلال التناقش والحوار وطمأنينة الأبناء.
ثالثًا التجهيزات العملية :
تتمثل تلك التجهيزات في شراء الأدوات والملابس الخاصة بالمدرسة بالإضافة لإعداد وتجهيز مكان المذاكرة في البيت.
رابعًا إشراك الأسرة كلها :
الأم لا تقوم بجميع المهام ولكنها توزع المهام بين الأبناء والأب مثل توصيل الأبناء للمدرسة أو تجهيز الحقائب أو ترتيب الكتب وغيرها.
خامسًا الاهتمام بالصحة والعادات اليومية :
الأم لها دور في إعادة النظام الغذائي الصحي المناسبة للمدرسة مع متابعة النظافة والنوم الكافي.
سادسًا نشر الجو الإيجابي :
الأم تساعد أطفالها على تحويل عملية العودة للمدرسة من عب لفرصة لبداية جديدة من خلال خطوات بسيطة مثل الاحتفال بالتحضير للمدرسة من خلال القيام بنشاط عائلي أو إعداد وجبة خاصة.
نصائح للأم للاستعداد لعودة بدء الدراسة
سنقدم لكي نصائح تساعدك على الاستعداد وتهدئة المنزل والأطفال لبدء موسم الدراسة بناء على كل مرحلة عمرية في كل جانب :
أولا وضع روتين يومي : الهدف من إتباع روتين ثابت هو مساعدة الأطفال على الشعور بالأمان, ولكن كل مرحلة تختلف عن غيرها في الروتين وسنعرض الروتين المناسب لكل مرحلة عمرية :
- مرحلة ما قبل المدرسة “الروضة/ الحضانة” : أولا الاستيقاظ في وقت محدد وثابت ثم تناول فطور صحي وبعد ذلك وقت للعب التعليمي ثم أخذ قيلولة نوم وبعد ذلك عشاء مع العائلة وأخيرًا قصة قبل معاد النوم.
- مرحلة الابتدائية : أولا روتين صباحي منظم يشتمل على القيام ببعض الأفعال مثل النظافة الشخصية وتناول وجبة الإفطار والتجهيز للحقيبة بشكل محدد, وتخصيص وقت لإنهاء الواجبات وقراءة قبل النوم.
- المرحلة الثانوية : تحديد مواعيد من أجل الاستيقاظ والنوم ووقت محدد للدراسة مع ممارسة بعض الأنشطة ال لا صفية وأخيرًا مراجعة الدروس قبل معاد النوم.
ثانيًا تجهيز مكان للمذاكرة : الركن الخاص بالدراسة يجب أن يكون هادي وبعيدًا عن الضوضاء والمشتتات التكنولوجية مثل التليفزيون.
- للأطفال الصغار بمرحلة الروضة : طاولة بسيطة وصغيرة الحجم وألوان وكتب مصورة.
- المرحلة الابتدائية : مكتب بسيط مع وجود أدوات منظمة وإضاءة جيدة.
- المرحلة الثانوية : مكتب مريح بالإضافة لوجود جهاز كمبيوتر وتقويم لمتابعة المهام.
ثالثًا الحديث عن التوقعات : على الوالدين وبالأخص الأم توضيح المهام المطلوبة من الأبناء وكذلك الأهداف الدراسية والمعايير السلوكية والتفاعلات الاجتماعية في هذا العام الدراسي ومثال توضيحي على ذلك هو :
- لمرحلة الأطفال الصغار : بواسطة اللجوء للغة السهلة وقول جمل أن نستمع للمعلم, ويمكن الاستعانة بالصورة لوصف الروتين اليومي ومكافأة الطفل أثناء الالتلزام والقيام بالسلوك الإيجابي.
- المرحلة الابتدائية : مراجعة الأهداف المحددة في هذا العام الدراسة مثل قراءة عدد محدد من الكتب بشكل شهري أو تحسين المهارات الرياضية, مع تعريف الطفل بالسلوكيات المتوقعة مثل احترام المعلمين والأصدقاء والالتزام بقواعد الفصل الدراسي وغيرها.
- المرحلة الثانوية : التناقش مع ابن حول أهدافه المستقبلية التي وضحها والتناقش حول أهمية تنظيم الوقت والتوازن بين الدراسة والأنشطة الخارجة من الإطار الأكاديمي وطرق التعامل مع التحديات.
رابعًا زيارة المدرسة : الهدف الرئيسي من زيادة المدرسة قبل بدء الذهاب الفعلي لأول يوم دراسة هو من أجل تخفيف القلق وتعويد الطفل على المكان.
- مرحلة الروضة : يقوم الطفل باستكشاف الطفل ومقابلة المعلمة وتجربة الدخول والخروج من المدرسة.
- مرحلة الابتدائية : يقوم الطفل بتلك المرحلة بالقيام بجولة في المدرسة وذلك لغرض رئيسي وهو لمعرفة أماكن الحمام والعيادة والمكتبة وغيرها.
- مرحلة الثانوية : الهدف من زيارة الابن في تلك المرحلة هو من أجل التعرف على الفصول بناء على الجدول وزيارة أماكن الأنشطة والإلتقاء بالمعلمين.
خامسًا تنظيم الأدوات مع الطفل : عملية التجهيز للأدوات الدراسية لا تقتصر فقط على عملية الشراء ولكن هو نشاط يستمتع به أغلب الأطفال لأنه يعمق لديهم الشعور بالمسئولية.
- مرحلة الروضة : يختار الطفل بإشراف من والدته الألوان والأدوات البسيطة وكذلك يساعدها في لصق أسمه على أغراضه.
- مرحلة الابتدائية : يقوم الطفل بإعداد القائمة المطلوبة منه وذلك الفعل يساعد على تنمية مهارات التنظيم, ويبدأ الطفل بتزيين الدفاتر وتنظيم الحقيبة.
- مرحلة الثانوية : يبدأ الابن بترتيب الأدوات والأغراض بناء على المواد مع تجهيز الأجهزة والبرامج.
سادسًا بناء العادات الصحية : العادات الصحية للأطفال تنقسم لعدة جوانب تتمثل في :
- تناول الغذاء المتوازن من حيث الخضار والفواكه والبروتين.
- ممارسة الأنشطة البدنية بصورة يومية مثل لعب الرياضة أو الذهاب لصالة الجيم.
- الحصول على معدل من النوم الكافي بناء على عمر الطفل.
- تعليم الأطفال النظافة الشخصية مثل غسل اليدين والأسنان والاستحمام.
- تعليم الطفل كيفية إدارة التوتر والاسترخاء.
سادسًا الاستعداد العاطفي : الاستعداد النفسي يساوي أهمية الاستعداد للدراسة والتجهيز للأدوات, وطرق الاستعداد العاطفي والنفسي للأطفال تتمثل من خلال :
- تعليم الطفل طرق التعبير الصحية عن مشاعره.
- الاعتماد على القصص أو الألعاب للتدريب على مواقف المدرسة.
- التحفيز على الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية.
- تطوير مهارات التعاطف والتواصل مع الزملاء والمعلمين.
- متابعة علامات القلق أو التوتر والتعامل معها بصورة مبكرة.
نصائح للأم العاملة للاستعداد للعام الدراسي الجديد
أولا التدرج في العودة للروتين المدرسي بصورة مسبقة, بمعني إذا كان طفلك اعتاد على النوم بصورة متأخر بفترة الإجازة, فيأتي دورك كأم بتقديم مواعيد النوم ولكن بصورة تدريجية قبل بدء الموسم الدراسة وليس قبل الليلة السابقة لأول يوم دراسي.
ثانيًا مشاركة المسؤوليات باستخدام تقويم مشترك, تربية الأطفال لا تقتصر فقط على الأم, والمشاركة أمر رئيسي لهذا يمكنك المشاركة مع زوجك في معرفة مواعيد الأطفال سواء الخاصة باجتماعات أولياء الأمور أو الأنشطة بعد المدرسة سواء في الدروس الخصوصية أو التمارين الرياضية.
ثالثًا تخصيص وقت لنفسك, لا تهملي نفسك أثناء الاعتناء والموازنة بين تربية أطفال والمهام المنزلية وبين الحياة العملية, يمكنك ممارسة الأنشطة التي تبث لكي أنك تهتمي بنفسك, يمكنك الاستعانة بجليسة للطفل, أو الاستيقاظ بصورة مبكرة لقضاء وقت لنفسك.
رابعًا وضع خطة للوجبات, خطة وجبات الأسرية تُبعد عنك التوتر والإرهاق, لهذا يمكنك الاعتماد على استراتيجية إعداد الوجبات في بداية الأسبوع أو بصورة ليلية مسبقة.
خامسًا متابعة الأداء الأكاديمي للطفل, بواسطة التواصل مع معلم الطفل حول التحديات التي تعرقل من عملية التواصل والبحث عن أفضل الفرص لتطوير أدائه سواء دروس التقوية بعد وقت المدرسة.
سادسًا تخصيص وقت للعب والاسترخاء, بخلاف رغبتك في تفوقك أبنك في الدراسة ولكن وقت الاسترخاء واللعب هو مهم لكل من الأم والطفل والأهل بشكل عام, يفضل اللعب في الهواء الطلق وتجنب وقت الشاشات.
يمكنك قراءة أيضًا :
