حياتك العملية

نصائح للتعامل مع الأشخاص المزعجة في العمل

كل مجموعة من الأفراد قد يتواجد فيها شخص مزعج سواء إذا كان هذا الشخص هو زميل معك في عملك أو جارك وغيره, وهذا الشخص يعمل على إزعاجك بشكل تصاعدي عن طريق إثارة موضوعات تؤلمك أو يقللون من ثقتك.

ومن المتوقع أن يكون هولاء الشخص ليس لديهم علم بمدي الأذي والعضب المسبب من ناحيتهم, وكذلك من المتوقع أنهم يفعلون ذلك من أجل الضحك والتعامل مع رد فعلك المزعج على افتراض أنه مزحه, ولذلك سنعرض لكم طرق التعامل مع هولاء الأشخاص.

نصائح للتعامل مع الأشخاص المزعجة

أن الابتعاد أو الانتقائل عن هولاء الأشخاص ليس الحل السليم, لأن تجنب الأشخاص المزعجين ليس ممكنا دائما, حث أنك لا تستطيع التحكم في تصرفاتهم, ولذلك سنعرض لك طرق يمكنك أن تتواصل بها مع هؤلاءك الأشخاص.

حاول ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي

من الممكن أن يكون الشخص المزعج الذي يتطفل عليك دائما لا يفعل هذا بعمد, حيث قالت الطبيبة النفسية فيكتوريا برادي أن سلوك مديرك المتعالي الذي يدفعك إلى الجنون لا يعني في المطلق أنه يقصد افتعال غضبك, ولكن من المحتمل أن يكون هذا السلوك مكتسب ويعبر عنه أكثر من نواياه تجاهك.

وتنصج برادي أن تتراجع عن ذلك الموقف الذي سبق وذكرناه وألا تأخذه على محملك الشخصي من أجل العمل تطوير منظور ومعرفة الأسباب التي تجعل الشخص يتصرف بذلك الأسلوب.

بينما قال ديبي فيرارو المعالجة النفسية مقولة “أنه مفيد التفكير في السلوك كشكل من أشكال التواصل”, ومحاولة تجنب الغضب وفكر في ما يحاول هذا الشخص المزعج في إخبارك عنه, وأن هذا يضع حدودا من خلال إدارك أن السلوك ينبع من الخارج إلى الداخل.

تحديد المشغلات الخاصة بك 

حاول أن تعرف ما هي الأشياء التي تزعجك أو تصل إلى درجة معينة من العصبية, وإذا أدركت أنك أنزعجت من شخص ما, فخذ بعض من الوقت وفكر للحظات ما الذي سبب لك الضيق, وبذلك تصل لإيجاد إجابات عن ما الذي يزعجك في الأشخاص أو الصفات التي تستفزك.

كما يمكنك البحث عن نمط معين, مثال ماذا لو أزعجك مديرك؟, ففكر بعد ذلك ماهي التصرفات التي تزعجك, وهل هذه التصرفات تعرضت لها من قبل أشخاص أخرى, وفكر في إذا كانت هذه التصرفات لها ماضي وأحدثت لك الخوف أو الأزعاج, وهل تلك التصرفات التي تفتعلها تتعارض مع قيم مهمة عندك.

امنح نفسك لحظة

عندما تتكون لديك مشاعر غضب تجاه الشخص الذي أزعجك في هذه الحالة استعن بثلاث عناصر أساسية وهم التعرف والتنظيم وإعادة التجمع.

ويتم ذلك من خلال العديد من الخطوات, الخطوة الأولى وهي ملاحظة ما يحدث بالجزء الفسيولوجي وذلك من خلال ملاحظة علامات الجسم مثل الأرق أو إرتفاع درجات الحراراة أو ضيق العضلات أو غيرها من المسببات.

وبعد ذلك إذا عرفت ما يحدث لجسمك عندما تتعرض للغضب, فيمكنك البدء في الخطوة الثانية وهي التنظيم الذاتي ويمكنك إتباع أسلوب التنفس السريع وهو إطالة الزفير عن الشهيق.

وأن إعطاء نفسك وقت للراحة من الأشياء التى تمنح الوقت والمساحة لإبعاد الغضب, وذلك من خلال العديد من الطرق استخدام كيس ثلج على جبهتك أو تشغيل يدك تحت الماء البارد جميع هذه الأشياء تساعد على تهدئة جهازك العصبي.

تعيين الحدود

إذا تأملت الموافق التي ممرت بها مع الأشخاص المزعجين في حياتك ففكر إذا هل وضعت حد في التعامل معهم من قبل وتساعدك في تقليل إحباطك, ومثال على ذلك في حالة إذا كنت كان مديرك متعالي فيمكنك أن تتطلب منه التعليمات الموجهة إليك بشكل كتابي بدلا من الشفهي.

وإذا تعامل معك شريك بأسلوب يتضمن الضغط والتأثير عليك بشكل سلبي فيمكنك إخباره عن هذ السلوك يؤثر عليك ولكن لا يمكنك أن تطلب منه التوقف عن ذلك السلوك بكل دائم, وحاول أن تجد حل يرضي جميع الأطراف.

كما توجد طريقة لأخرى لوضع حدود مع الأشخاص المزعجة التي تعرضك للاستفزاز وهي الابتعداد وعدم الجدال والتفاعل معهم, وأن التقليل والابتعاد يصنع حدود في المستقبل حيث كلما علمت بنقاطك الحساسة كلما أصبحت أكثر استعداد للتعامل معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى