الصحة العقلية

تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية.. تعرف عليها

التكنولوجيا استحوذت على جزء كبير من حياتنا اليومية من حيث الاعتماد عليها في التواصل والعمل والترفيه، ولكن دعونا لا تسقط تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية لأنها تسبب القلق والاكتئاب والإدمان.

مدى أهمية التكنولوجيا في الحياة اليومية 

اولا تسهيل الاتصالات

التكنولوجيا تمكنت من تسهيل عملية التواصل بشكل كبير لان لها خاصية التواصل مع جميع الاشخاص حول العالم دون صعوبة

ثانياً تحسين الوصول إلى المعلومات

التكنولوجيا لها دور في توفير كم كبير من المعلومات بواسطة الاعتماد على الانترنت وهذا سهل على الأشخاص تجميع المعلومات في اي مجال يريده، والأمر لا يقتصر فقط على الوصول للمعلومات ولكن يتوسع في تقديم التكنولوجيا للعديد من المنصات التعليمية والمكتبات الإلكترونية.

ثالثاً تعزيز الإنتاجية

وفرت التكنولوجيا العديد من الأدوات والبرامج التي تسهل من عملية إنجاز المهام بنمط من السرعة والكفاءة.

رابعاً تسهيل الحياة اليومية

مع الضغوطات وكثرة المهام تمكنت التكنولوجيا من تسهيل سير الحياة اليومية مثل التسوق عبر الانترنت ودفع الفواتير وحجز المواعيد والخدمات المالية.

خامساً تعزيز الترفيه 

التكنولوجيا لا يقتصر دورها على مساعدتنا في سير الحياة اليومية ولكن هي توفر العديد من طرق الطرفية سواء الافلام والالعاب والموسيقى والمسلسلات.

سادساً تعزيز التعليم 

تمكنت التكنولوجيا من تطوير عملية التعلم بصورة تدريجية بواسطة توفير أدوات تعليمية تفاعلية وموارد تعليمية إلكترونية.

وعلى الرغم من أهمية التكنولوجيا في النقاط السابقة ولكن لها تأثير سلبي كبير بناء على طريقة الاعتماد عليها وعلى استخدامها وسنسلط الضوء على الجوانب السلبية التكنولوجيا ومدى تأثير على جميع جوانب الصحة وبما فيها الصحة العقلية.

الآثار السلبية للتكنولوجيا على جميع جوانب الصحة 

أولا الصحة الجسدية، كثرة استخدام التكنولوجيا لوقت طويل تسبب زيادة في السمنة واضطرابات القلب والأوعية الدموية بالإضافة إذا كانت وسيلة التكنولوجيا هي الهاتف فيتعرض للفرد لإجهاد في العين وسوء في القامة.

ثانياً الصحة النفسية، تؤثر التكنولوجيا بشكل سلبي على الصحة النفسية في عدم قدرة الشخص على الشعور بالعواطف الصحية بصورة منتظمة بالإضافة لانعدام القدرة على الاسترخاء.

ثالثاً الصحة الاجتماعية، مع كثرة الانعزال وقضاء اغلب الوقت في وسائل التكنولوجيا الحديثة ترتب على ذلك العزلة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي الحقيقي.

رابعاً الإدمان، شريحة كبيرة من الأشخاص لا تستطيع الاستغناء عن الهاتف وهذا ترتب عليه ظهور رهبة فقدان الهاتف.

خامساً الاحتيال والارتياب، بعض الأشخاص يمارسون عمليات الاحتيال المالي بواسطة الانترنت وبالتالي تشعر فئة الأخرى بالخوف والارتباك.

تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية

الاستخدام المفرط والزائد عن الحد للتكنولوجيا يترتب عليه إصابة المستخدم للاضطرابات النفسية والعقلية وبالتحديد مع غياب الوعي والرقابة الذاتية، وسنسلط الضوء على تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية في النقاط التالية :

1-الإدمان الرقمي 

يعرف هذا النوع من الإدمان بأنه الاعتماد الزائد على جميع الأجهزة الذكية سواء الانترنت او الالعاب وغيرها، وتؤثر تلك الأجهزة على تشتت الإنتباه ونقص التركيز ويصل تأثير هذا على قدرة الشخص على اتخاذ القرارات.

وكثرة الوقت الخاص باستخدام وسائل التكنولوجيا يترتب عليه العزلة الاجتماعية وفقدان السيطرة على الوقت والشعور بالقلق والتوتر.

2- الاكتئاب وتدني احترام الذات

مع استخدام التكنولوجيا يبدأ الشخص بمقارنة حياته بحياة الآخرين وهذا يبث له الشعور بالنقص أو الفشل وبالتالي يبدأ في فقدان الحماس للحياة وذلك الأمر منتشر في فئة المراهقين.

ثالثاً الخوف من فوات الشيء

أو كما يطلق عليه Fomo وهو الشعور بأنك تفوت احداث وتجارب مهمة يشهدها باقي الأشخاص، لهذا تؤثر التكنولوجيا على شعور الفرد بالتوتر المستمر والسعى في البقاء متصل بصورة دائمة.

رابعاً اضطرابات النوم

بعض الأشخاص يفضلون استخدام الهاتف وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل معاد النوم ولكن تلك الممارسة تعطل من إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين وكثرة النظر للشاشة يرهق الدماغ ويحول عن الفرد الشعور بالاسترخاء وبالتالي يشعر الفرد بالتعب العقلي ويعاني من النوم المتقطع

خامساً التعرض للمحتوى السلبي والصادم

من أمثلة هذا المحتوى هو أخبار الكوارث والحروب والتنمر الالكتروني وكثرة مشاهدة هذا المحتوي يعرض الشخص للإجهاد النفسي وبالتالي يصاب بالقلق المزمن أو نوبات الهلع.

سادساً الانفصال عن الواقع والعلاقات الحقيقية

يلجأ البعض للتواصل من خلال التواصل الرقمي وتجنب التفاعل والتواصل على أرض الواقع وهذا يضعف من العلاقات الأسرية والاجتماعية.

سابعاً الضغط المعلوماتي 

يعرف الضغط المعلوماتي بأنها عملية استقبال كمية كبيرة من المعلومات بصورة مستمرة دون وقت من الراحة أو الفصل، وكثرة تلقى المعلومات يعرض الفرد للتشويش الذهني والاجهاد العقلي وفقدان التركيز.

ثامناً التنمر الإلكتروني 

يعرف التنمر الإلكتروني بأنه التعرض للإهانة أو التهديد بواسطة الانترنت، وتعرض الفرد لذلك التهديد يعرضه للاكتئاب الحاد مع تزعزع الثقة بالنفس.

مدى تأثير التكنولوجيا على المجتمع

أولا المشكلات الصحية والجسدية، كثرة استخدام فئة كبيرة أو أغلب فئات المجتمع للتكنولوجيا يؤثر على قدرتهم في المساهمة بالمجتمع بشكل فعال.

ثانياً فقدان الوظائف، تطور التكنولوجيا وظهور الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بمهمة البشر ولكن بكفاءة اكبر وتكلفة أقل ترتب عليه اعتماد المؤسسات والشركات عليه والاستغناء عن المجهودات البشرية

ثالثاً العزلة الاجتماعية، من أبرز مشكلات المجتمعات الحالية هي العزلة والوحدة وهذا يترتب عليه الإصابة بالأمراض النفسية

رابعاً مخاطر الخصوصية والأمان، التكنولوجيا تمثل مصدر تهديد كبير حيث يقوم المخترقون بسرقة البيانات المهمة مثل المعلومات الشخصية وبيانات البطاقات البنكية.

خامساً الأضرار البيئية، تصنيع التكنولوجيا يضر البيئة بسبب وجود نفايات إلكترونية واستهلاك معدل كبير من الطاقة.

سادساً الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، تحدث الفتنة في المجتمع بسبب مقاطع الفيديو والصوتيات التي أطلقت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

طرق للحد من الاستخدام الزائد للتكنولوجيا

أولا تحديد أوقات خاصة لاستخدام التكنولوجيا والشاشات، بواسطة تخصيص وقت محدد لاستخدام الأجهزة مع أخذ فترات من الراحة بصورة منتظمة.

ثانياً استخدام خاصية الوضع الليلي، والعرض من ذلك هو تقليل التعرض للضوء الازرق في وقت الليل من أجل تعزيز جودة ومعدل النوم.

ثالثاً ممارسة أنشطة غير رقمية، سواء كان التأمل الذات أو ممارسة الرياضة ومقابلة دائرة معارفك على أرض الواقع من أجل الحفاظ على نمط الحياة المتوازنة.

رابعاً اتباع صيام رقمي، هذا النوع من الصيام يتطلب منك أخذ فترات من الراحة والابتعاد عن وسائل التواصل وجميع تقنيات التكنولوجيا من أجل استعادة التوازن النفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى