علاقات

ما هي ابعاد العلاقة المهمة في علاقتك مع شريك حياتك

إذا كنت تسعى للحفاظ على علاقاتك سواء مع دائرة معارفك من الاصدقاء او عائلتك وكذلك مع شريك حياتك فعليك معرفة ابعاد العلاقات.

ما هي ابعاد العلاقات؟

هي الجوانب الرئيسية الي تشكل علاقتك سواء مع شريك حياتك أو مع نطاق علاقتك في العموم، وادراكك لها وفهمها يساعدك على بناء علاقات صحية ومستدامة.

وتختلف ابعاد العلاقات وتنقسم لأربع انواع متمثلين في :

أولا الابعاد العاطفية : وهي ترتبط بالمشاعر والعواطف مثل الاهتمام والاحترام والحب.

ثانياً الأبعاد الاجتماعية : وهي تتعلق بالتفاعلات الاجتماعية مع الأفراد مثل الصداقة والعلاقات العائلة والزمالة.

ثالثاً الابعاد النفسية : تتمثل في الجوانب النفسية التي تؤثر على العلاقات مثل الاحترام والثقة والتواصل.

رابعاً الابعاد السلوكية : تتمثل في السلوكيات التي يظهرها الفرد أثناء التفاعل مثل التسامح والتعاون والاحترام.

ما هي ابعاد العلاقة المهمة في علاقتك مع شريك حياتك 

سنلقي الضوء في الفقرة القادمة عن الابعاد التي تساعدك على إعادة تقييم صحة علاقتك مع شريك حياتك، وهل هي في المسار الصحي أم تتجه لمسار المشاكل.

أولا الألم والنمو 

جميع العلاقات تمر بفترات صعبة ومؤلمة ومن المتوقع أن يتأذى كلا من طرفين العلاقة، وتلك اللحظات تترك ما يسمى بالندوب، وبالنظر لمفهوم تلك الندوب فهي تجارب الماضي المؤلمة المتمثلة في المشاعر المجروحة أو المواقف الصعبة.

على الرغم الجانب السلبي من تلك الندوب ولكن يمكن استمرار العلاقة ونموها رغم تواجد الألم.

بينما على الجانب الإيجابي فإن العلاقة لن تتوقف رغم وجود تلك الندوب ولكن يمكنها النمو حولها وهذا يعني برغم الألم يمكنكم التعافي واعادة بناء العلاقة.

وبالنظر للندوب سنجد أن هناك أربع احتمالات.

الاحتمال الأول هو ندوب كثيرة ونمو قليل فستنتهي بأن العلاقة تتألم بكثرة ولكن لا يوجد تطور.

الاحتمال الثاني هو ندوب قليلة ونمو قليل فستنتهي بمشاكل قليلة مع بقاء ركود في العلاقة.

الاحتمال الثالث ندوب كثيرة مع نمو كبيرة فسيترتيب عليه علاقة متطورة متعلمه رغم وجود الألم.

الاحتمال الرابع ندوب قليلة مع نمو كبيرة فسيترتيب عليه الوصول لأفضل حالة من العلاقة الصحية وتطور كلا الطرفين باستمرار.

وتذكروا أن المهم هنا هو أن تتعلما طرق النمو وليس المهم ألا يحدث الالم، والعلاقة الجيدة هي التي تستطيع تجاوز الخلافات وحل المشاكل.

ثانيا التعمق

العلاقات لها شكلين رئيسين انام أن تتعمق أو تصبح سطحية، لهذا على كلا من طرفين العلاقة الحفاظ على الفضول تجاه بعضكما في جوانب مثل الأفكار والمشاعر والمخاوف والامال والتعرف عليها جيدا، في حالة إذا اعتقدتما معرفة كل شيء عن بعض فهذا سيترتب عليه ضعف الرغبة في اكتشاف ما هو الجديد وبالتالي تتحول العلاقة من عميقة لسطحية.

ثالثاً التعلم من الماضي لمستقبل جيد 

كثر التركيز على أخطاء الماضي وكذلك تكررها يضعف من العلاقة.

والطريقة المثلي هي استخدام الماضي كوسيلة للتعلم وليس لإلقاء اللوم على شريك حياتك.

يمكنكم التناقش من خلال طرح أسئلة مثل ما الذي ارتكبناه وسبب الاذي لنا، أو كيف يمكننا التعامل بشكل أفضل مع المستقبل.

رابعاً المرونة والقدرة على التعافي 

المرونة هي تعني قدرة كلا الطرفين على النهوض واستعادة نشاطهم بعد تعرضهم للأزمات، ويعد التمسك بالضغينة أمر يعيق من التعافي من الأزمات.

خامساً المرونة الفكرية والسلوكية

بالنظر لنمط العلاقات سنجد أن العلاقة التي تتسم بردود فعل نمطية متكررة لا تتطور، لهذا على كلا من الطرفين التكيف مع أي تغييرات جديدة والتجديد من السلوكيات القديمة، مثال توضيحي على ذلك إذا كان لديكم نمط ثابت في معالجة المشاكل وكل مرة تلجأون لها لا تقدم لكم اي دعم فبالتالي عليكم البحث عن طرق للتكيف والتعامل مع المشاكل بنمط جديد

سادسا الترحيب بالتحديات 

بالنظر للفرق بين اغلب العلاقات فسنجد أن الأولى تستطيع تجاوز التحديات والنوع الآخر ضعيف لا يستطيع استغلال التحدي كطريقة للتعلم والنمو.

لهذا يعد مبدأ الخوف من التغيير بدافع الشعور بالأمان مبدأ سلبي لانه يمنعكم من التطور.

سابعاً الحفاظ على الغموض والجاذبية 

تتهدد العلاقة إذا لم تقوم بممارسة اي أنشطة أو عادات ترجع شغفها، لذلك على كلا الطرفين اعداد مساحة من الغموض والتجدد حتى لو تعرفوا بعض بشكل جيد.

ثامناً الانفتاح على التغيير وإعادة الهيكلة

إذا استمر كلا الطرفين على نمط واحد للتعامل مع مشاكل الحياة فهذا سيترتب عليه غلق العلاقة والشعور بالاحباط حتى لو كانت الأمور مستقرة.

لذلك عليكما التطوير من نفسك، يمكنك طرح أسئلة مثل هل نقدم لبعض الدعم لنصبح افضل وكذلك هل نشجع بعض على التغيير والتعلم.

لذلك إذا لاحظ أحد الطرفين أنا الحياة خارج إطار العلاقة افضل فهذا يشير لحاجة تغيير نمط التعامل مع بعضكما.

تاسعاً القدرة على مواجهة العواصف

الحياة دائما ليست سهلة وسلسلة، حيث يتعرض الشخص لمشاكل سواء في إطار عمله أو الإصابة بالأمراض أو علاقات متوترة مع الدائرة المحيطة به وغيرها من المشاكل التي تؤثر على علاقتك مع شريك حياتك.

ومن مميزات العلاقة الناجحة هي التي تستطيع تجاوز التحديات والأوقات الصعبة.

عاشراً الشعور بأن العلاقة تستحق 

يمكن أنا نعرف العلاقة مع شريك حياتك بأنها عملية استثمار سواء في الجهد أو العطاء أو العاطفة أو الموارد، في حين إذا أصبح العائد أقل من التكلفة بصورة مستمرة فستفقد قيمتها بصورة تدريجية، لذلك يمكن أن تسأل نفسك هل تشعر بأن علاقتك لا تزال تجلب لك اكثر ما تاخذ.

بعدما أوضحنا تلك الابعاد فعليك إدراك أهميتها لأن هي تسعى للحفاظ على علاقتك على المدى الطويل وتحدث فرق في المرونة ولها دور في نشأة الحوار الدائم.

أهمية فهم أبعاد العلاقة مع شريك حياتك

تكمن أهمية فهم أبعاد العلاقة مع شريك حياتك في أنها تقدم لك الدعم في كيفية المحافظ على علاقتك والعمل على تطويرها بنمط واعي، وتتمثل أهمية تلك الابعاد في :

1- تقييم صحة العلاقة بوضوح 

يتمثل الدور الرئيسي للابعاد كمؤشر على نمط علاقتك وتساعدك في طرح الأسئلة لتوضيح علاقتك مثل هل العلاقة تساعدني على النمو، وهل يوجد تواصل حقيقي مع شريك حياتي وكذلك هل تساعدني على التعامل مع الخلافات بطريقة سليمة وناضجة.

2- توضح نقاط الضعف والقوة في العلاقة

العلاقات جميعها لا تتسم بالنجاح أو بالفشل بصور كاملة ولكن الابعاد توضح لك نقاط القوة التي يحب عليك الحفاظ عليها وكذلك تسلط الضوء على نقاط الضعف التي عليك انت وشريك حياتك تطويرها والعمل عليها.

3- تقوية التفاهم بين الطرفين

التناقش مع شريك حياتك عن الابعاد الرئيسية في العلاقة فهي تساعدك على فتح مجال للتواصل والتناقش العميق وتجنبك التواصل السطحي.

4- بناء علاقات ناضجة على مدى الطويل

علاقتك مع شريك حياتك لا تبني فقط على الحب ولكن تعتمد على عناصر رئيسية متمثلة في وجود مرونة أثناء وقت الأزمات والتعمق في معرفة شريك حياتك وكذلك التواصل بين الراحة والتحدي, لهذا تعد الابعاد مهمة لأنها بمثابة خريطة للوصول للعلاقة الناضجة.

5- توعية الذات 

الأبعاد ليست مؤشر فقط لفهم شريك حياتك ولكن دورها يمتد لتفهم نفسك أيضاً وهي تساعدك على معرفة الإجابة بأسئلة مثل هل انت تميل للهروب ام المواجهة، وهل تميل لتحمل المسئولية ولا تلقي اللوم علي شريك حياتك.

6- تقوية مهاراتك العاطفية 

من اجل الوصول لأبعاد العلاقة مع شريك حياتك فسيتطلب منكما تطوير مهارات تتمثل في الاصغاء والتعاطف وإدارة الخلاف والتعبير عن الاذات، لهذا تقوم الابعاد بوظيفتان الأول في تقييم العلاقة والثانية في تطوير شخصيتك.

النتائج المترتبة على فهم أبعاد العلاقة مع شريك حياتك 

يعد فهم أبعاد العلاقة أمر جوهري من أجل تحويل العلاقة من نمط العشوائية للنمط الواعي، وعند إدراكك لأبعاد العلاقة فستشهد نتائج جيدة في جودة العلاقة واستقرارها وكذلك الوصول للراحة النفسية.

وتتمثل النتائج المترتبة على جودة العلاقة في :

أولا بناء علاقة تتسم بالنضوج والاستقرار

فهم أبعاد العلاقة يسهل عليك رؤية الأمور من منظور أعمق وليس بناء عل. المشاعر اللحظية وبالتالي تتعامل مع المشاكل بنمط مستقر وثابت وليس بانفعال وكذلك ستلاحظ أن العلاقة تتحول لنمط متوازن وصحي ولا تتغير بكثرة.

ثانياً تحسين جودة التواصل بين الطرفين

من النتائج الجوهرية لفهم أبعاد العلاقة هو تنمية مهارات التواصل والقدرة على إعداد حوار مبني على التفاهم مع شريك حياتك وبالتالي يتحول الحوار ويصبح أكثر عمقاً واحتراماً ويشعر كلا الطرفين بأن الطرف الآخر مستمع له ويتفهمه وكذلك تقل الخلافات السطحية.

ثالثاً كشف المشكلات الخفية قبل تطورها

من مميزات فهم الابعاد هو اكتشاف الجوانب المجهولة في العلاقة مثل ضعف نمو العلاقة وفقدان الفضول بين كلا الطرفين وجنود العلاقة، وعند إدراكها فهي تمهد طرفين العلاقة على إدراك الخلل بصورة مبكرة ووضع حواجز لمنع حدوث الانهيار المفاجئ.

رابعاً المساعدة في اتخاذ القرارات بنمط واعي

فهم الابعاد يوفر لك معايير واضحة لتجنب الاعتماد على العاطفة فقد وبالتالي تتخذ قرارات تتسم بالنضوج وكذلك يقل التردد أو الشعور بالندم بعد اتخاذ القرارات.

خامساً تقوية الارتباط العاطفي 

حرصك على تطبيق الابعاد الخاصة بالتعمق فإنها تقوي الترابط العاطفي وبالتالي يشعر كلا الطرفين بالقرب والحب المستمر والمتجدد.

سادساً زيادة المرونة أثناء الأزمات 

فمهك للابعاد السابقة الخاصة بالمرونة والقدرة على التعافي فهذا يساعدك على تجاوز الأزمات دون انهيار العلاقة وبالأخص أثناء وقت الضغوطات.

سابعاً تعزيز الاحساس بالأمان

أبعاد العلاقة تساعدك على فهم شريك حياتك وكذلك فهم مشاعره وبالتالي تقل الغيرة والمقارنات ويشعر كلا الطرفين بالطمأنينة.

يمكنك قراءة أيضا

ما هي السلوكيات التي تبعد شريك حياتك عنك؟

زر الذهاب إلى الأعلى