علاقات

تعرف على الطرق الفعالة لتحقيق التوافق مع شريك حياتك

قد يتسأل البعض عن العنصر الجوهري للحفاظ على علاقة صحية ومستقرة على المدى الطويلة وذلك العنصر يتمثل في “التوافق مع شريك حياتك”.

وعندما يصل طرفين الحياة الزوجية لمرحلة من التوافق الحقيقي فستجدهم يشعرون بالأمان والراحة وكذلك القدرة في التغلب على التحديات.

ما هو التوافق مع شريك حياتك؟

التوافق أو كما يعرفه البعض التكيف أو القبول فهو القدرة على التعايش مع شريك حياتك في الحياة الزوجية في حالة من الانسجام والعيش في وحدة ووئام حتى أثناء أوقات الخلافات والتحديات.

وللوصول لمرحلة من التوافق مع شريك حياتك, فعليكما التكيف مع أنماط الحياة سويًا وكذلك التعاون من أجل تحقيق الحياة الزوجية السعيدة, في حين أن عدم التوافق هو عدم اتفاق كلا الطرفين من حيث الأهداف أو الاقتراحات.

علامات على التوافق العاطفي مع شريك حياتك 

1- التفاعلات الإيجابية : وهو يشير للانسجام مع شريك حياتك بنمط سريع, وتلك التفاعلات لها دور في تعزيز الاحترام المتبادل والرغبة في التفاعل مع بعضكما.

2- القيم المتشابهة : سواء في العمل وأسلوب الحياة وطرق التربية والعمل والأخلاق والحياة الاجتماعية, والتشابه في المواقف بين الطرفين يزيد من معدل السعادة والرضا في العلاقة.

3- الأهداف طويلة المدى المشتركة : وهو يعني توافق طرفين العلاقة في الحياة والعلاقة, وكلما كانت الأهداف المستقبلية متوافقة زادت قدرتهم على العمل سويًا من أجل تحقيقها.

4- حس الدعابة المشترك : مشاركة حس الدعابة والضحك له دور في تحقيق الحية السعيدة ويخلق جو إيجابي.

5- الصراحة التامة : يمكنك ملاحظة التوافق في باقي العلاقات بواسطة رؤية طرفين العلاقة على طبيعتهم دون إخفاء, وكذلك قدرتهم على التحدث عن  مشاعرهم وأحلامهم وآمالهم دون الخوف من النقد أو الحكم.

6- الدعم المتبادل : التوافق يتمثل في دعم شريك حياتك في اهتماماته وهوايته واحترام تفضيلاته حتى لو اختلفت عنك.

7- التواصل الجيد : القدرة على التعبير بحرية والاستماع الجيد والبحث عن الحلول التي ترضى كلا الطرفين وفهم لغة الحب الخاصة بشريك حياتك.

8- القبول : من خلال الاقتناع وقبول جميع صفات شريك حياتك الإيجابية او السلبية طالما لا تسبب لك الأذى أو للآخرين.

أهمية التوافق مع شريك حياتك 

التوافق بينك وبين شريك حياتك عنصر جوهري لاستمرار العلاقة على المدى الطويل وعلى نجاحها وأعلم عن الحب ليس العنصر الوحيد على نجاح العلاقة بل للقيم وللأهداف ونمط الحياة دور رئيسي كذلك.

وتتمثل أهمية التوافق مع شريك حياتك في :

أولا تخفيف الخلافات : التوافق المشترك في الأهداف والمبادئ وشكل الحياة له دور في تقليل فرص نشأة صدمات وذلك يرجع لنظرتكم المشتركة للأمور.

ثانيًا سهولة التواصل : التوافق له دور فعال في تسهل لغة الفهم والتواصل بينكما سواء في الكلام أو التعبير في المشاعر وبالتالي هذا يضع حاجز لتقليل سوء الفهم.

ثالثًا دعم مشترك للنمو الشخصي : الاشتراك المتمثل في القيم والأولويات الواحدة مع شريك حياتك فهذا يعني دعمكم لبعضكما من أجل تحقيق الطموحات.

رابعًا استقرار عاطفي ونفسي : التوافق له دور مهم في بث الشعور بالأمان والثقة وذلك نابع من ثقتك في طريقة تفكير شريك حياتك المطابقة لنمط تفكيرك.

خامسًا الانسجام في القرارات المصيرية : القرارات المهمة الخاصة بالحياة الزوجية مثل أسلوب التربية وشكل الحياة وإدارة المال والإنجاب تصبح أسهل إذا وجد التوافق.

لذلك أعلموا أن التوافق لا يشير للتطابق التام ولكن هو يعني وجود أرضية مشتركة تساعد على تخطي الاختلافات بطريقة صحية.

أهم جوانب التوافق في العلاقة مع شريك حياتك 

التوافق مع شريك حياتك لا يعني فقط على التوافق في الاهتمامات المشتركة ولكن هو يمتد ويشمل على التوافق في جوانب مثل القيم وطرق التواصل وطرق تلبية الاحتياجات العاطفية, وتتمثل أهم جوانب التوافق في العلاقة في :

1- التوافق العاطفي : وهو يشير لقدرة الطرفين على فهم مشاعر الطرف الآخر وكذلك التعاطف معها وطرق التعامل معه.

ينقسم التوافق العاطفي لثلاث جوانب, الأولى تقدير المشاعر وهي تعني شعور كل طرف بأن مشاعره مسموعة وتقدر بالأخص أثناء وقت الأزمات, والجانب الثاني هو الدعم المتبادل وهو أن يقدم كلا الطرفين التعاطف والمساندة لشريك حياتك وبالتالي يقوى الترابط بينهما, والجانب الثالث حل النزاعات بذكاء وبالنظر سنجد ان فهمك لردة فعل شريك حياتك يمهدك لتجنب سوء الفهم.

2- القيم وأهداف الحياة المشتركة : إذا اتفق الطرفين في القيم والأهداف أو حتى الوصول لمرحلة التقارب فسيلاحظوا أن عملية اتخاذ القرار تصبح أسهل وبالتالي تقل الخلافات, ومن أهم مجالات الاتفاق هي :

أولا خطط الأسرة المتمثلة في الرغبة في الإنجاب وإيجاد طريقة تربية مشتركة.

ثانيًا الطموحات المهنية دعمكما لبعضكما في الحياة المهنية والاتفاق على طرق من أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة.

ثالثًا نمط الحياة المتمثلة في مكان العش أو إدارة المال أو طرق قضاء وقت الفراغ.

3- أسلوب التواصل : كما ذكرنا أن التواصل هو العنصر المحوري لنجاح ولاستمرار العلاقة, ويختلف البعض في طرق التواصل هناك فئة تفضل التعبير المباشر عن مشاعرهم, وفئة أخرى تفضل الكتمان أو تجنب المواجهة والتعرف على طريقة شريك حياتك في التواصل يساعدك على تجنب التواصل.

ويمكن تعزيز التواصل مع شريك حياتك في معرفة لعب الحب المفضلة لشرك حياتك أو بواسطة ممارسة الاستماع النشط وهو الإنصات باهتمام وتقدير.

4- مهارات حل الخلافات : طريقة تعاملك مع الخلاف يحدد نمط قوة واستمرار العلاقة, ومن طرق حل الخلافات الزوجية مثل الاستماع بتفهم دون مقاطعة شريك حياتك أو التعاطف مع وجهة نظر شريكك وأخيرا حل المشكلات بروح الفريق بدلًا من تراكمها.

طرق لتطوير التوافق مع شريك حياتك 

أولا الاستماع النشط 

الاستماع الفعال هو الخطوة الرئيسية للحفاظ على العلاقة الصحية, ولهذا عليك الاستماع لشريك حياتك وتخصص مهلة جيدة تتيح له التحدث والتفاعل معه بواسطة إستخدام الإشارات الإيجابية مثل الإيماء بالرأس, وتذكر أن تكن صادق مع شريك حياتك من خلال التحدث بوضوح دون إخفاء المشاعر أو قول شيء يعكس كلامك الحقيقي.

ثانيًا المفاجآت واللفتات البسيطة 

هناك أفعال بسيطة تظهر الامتنان والتقدير لشريك حياتك, وتلك الأفعال تساعد في الحفاظ على علاقتك معه وكذلك تضيف لمسات من التجديد مثل تحضير وجبة يحبها شريكك أو الذهاب سويًا لمطعم يحبه أو مشاهدة فيلم أو التنزه.

ثالثًا الحفاظ على الاستقلالية 

الاستقلالية هنا لا تشير للهروب من شريكك أو إخفاء الأسرار, ولكن هي تعني أن يكون لك طرف حياته الخاصة خارج إطار علاقتك مع شريك حياتك, مثل ممارسة الهوايات أو تخصيص وقت من الأصدقاء, الهدف الرئيسي من ذلك الوقت هو تنمية شخصيته والحفاظ على الهوية الفردية وكذلك من أجل الابتعاد عن الملل.

رابعًا الحضور الذهني الكامل 

الوقت الذي تقضيه مع شريكك يجب ألا يتواجد فيه الهاتف سواء أثناء تناول العشاء أو أثناء التناقش في أمر مهم لأنه يقلل من جودة التواصل.

خامسًا الاحترام المتبادل 

الاحترام هنا يشير أن يحترم كل طرف أراء ومعتقدات والاختلافات الفردية.

سادسًا التواصل غير الحُكمي 

وهو يشير لعدم الحكم على مشاعر وأفكار شريك حياتك, وتذكر أن تكون هادي أثناء التناقش معه وفي حالة الشعور بالغضب فخذ وقت للتهدئة قبل التعصب عليه.

سابعًا تجنب التلاعب وقراءة الأفكار 

تجنب الأسلوب العدواني السلبي واتبع نمط الاستماع المباشر واللطيف أثناء التعبير عن الاحتياجات, ولا تعتقد أن شريك حياتك يعرف ما تفكر فيه لأنك قد تفسر الأمور بطريقة خاطئة.

يمكنك قراءة أيضًا :

كيف أبني علاقة عاطفية ناضجة تدوم وتزدهر

تعرف على كيفية التخلص من النكد في حياتك الزوجية

زر الذهاب إلى الأعلى