كيف يوازن الطالب بين الجامعة والعمل بنجاح.. تعرف

الطالب الجامعي يتعرض لكثير من التحديات التي لا تقتصر على حضور المحاضرات وإنهاء الواجبات ولكن تمتد وتشمل على كيفية تحقيق التوازن الجامعة والعمل وذلك من أجل تغطية مصاريف الجامعة أو لاكتساب الخبرات العملية.
أهمية العمل بالمرحلة الجامعية
ينقسم الطلاب بالمرحلة الجامعية لثلاث فئات الأولى يوجهون تركيزهم على الدراسة فقط دون العمل على تطوير مهاراتهم والفئة الثانية تدرج نفسها في الأنشطة التطوعية والفئة الثالثة هم الفئة التي تعمل بالتوازي مع الجامعة, ولهذا سنسلط الضوء على أهمية العمل بالمرحلة الجامعية بالنقاط التالية :
أولا اكتساب دخل إضافي
من فوائد العمل بالمرحلة الجامعية هي كسب المال الإضافي الذي يمكن الطالب من دفع تكاليف المصاريف الدراسية أو ادخار الأموال والاستفادة منها في مصاريف الحياة اليومية الجامعية أو إنفاقها على السفر أو الاجازة الصيفية.
ثانيًا البحث عن فرص للتواصل
العمل يفتح أمامك فرص لزيادة دائرة معارفك من الأشخاص الجدد وتمكنك من بناء علاقات مهنية أو اجتماعية, تلك العلاقات تساعدك في البحث عن فرص وظيفية أو الدخول في برامج تطوير مهني بعد التخرج من المرحلة الجامعية.
ثالثًا اكتساب خبرة مهنية
تكتسب خبرة إضافية بخلاف خبرة الجانب الأكاديمي المكتب من الدراسة, لهذا إذا كنت تعمل بنفس التخصص الدراسي فيمكنك اعتبار العمل هو تدريب على مستقبلك المهني, في حين إذا كنت تعمل في إطار وظيفة لا تتطابق مع تخصصك الجامعي فيمكنك الاستفادة من عدة مهارات تتمثل في القدرة على التعامل مع العملاء والعمل الجماعي وحل المشكلات وإدارة الوقت والقيادة والتواصل الوظيفي.
رابعًا إبراز طموحك
أصحاب العمل المستقل رؤيتهم للطالب الذي يوفق بين الدراسة والعمل هو أنه طالب منظم وطموح ويمتلك مهارات تتمثل في القدرة على تحمل المسؤولية.
خامسًا تعلم إدارة المال
الحياة العملية تعلم الطالب عدة جوانب تتمثل في الطريقة السليمة في إعداد ميزانية وطرق الادخار والإنفاق على الجوانب الرئيسية في الحياة سواء في الإيجار والطعام وغيرها.
سادسًا تحسين درجاتك
أثبت بعض الدراسات أن الطالب الذي يعمل بالتوازي مع حياته الجامعية تتحسن درجاته الدراسية وذلك يرجع لتعلم مهارات إدارة الوقت واتباع عادات دراسية منظمة.
سابعًا تطبيق ما تتعلم في الجامعة والحصول على تدريب مدفوع
إذا كنت بوظيفة مطابقة لمجال دراستك فأنت تطبق بصورة عملية المفاهيم التي تتعلمها في المحاضرات, وكذلك يقوى من سيرتك الذاتية بعد التخرج من الجامعة.
فوائد التوازن في الحياة الجامعية والحياة العملية
أولا المحافظة على الصحة النفسية والجسدية, عملية التوازن تمنع الطالب من التعرض للتوتر والضغط النفسي الذي ينشأ سواء بسبب التراكم الدراسية أو مهام العمل, كما أن التوازن يسهم في أن يأخذ الطال قست كافي من النوم مع ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة.
ثانيًا تحسين الأداء الأكاديمي والمهني, عندما يجد الطالب طريقة للتنظيم بين الدراسة والعمل فأن معدل التركيز والإنتاجية سيزداد وبالتالي يزداد نتيجة المعدل الدراسية وجودة أدائه الوظيفي.
ثالثًا اكتساب مهارات حياتية مهمة, عملية التوازن تساعد الطالب على اكتساب مهارات مهمة تتمثل في إدارة الوقت وتحديد الأولويات وتحمل المسؤولية والانضباط, تلك المهارات لا تقتصر أهميتها على الحياة الجامعية بل تمتد بعد التخرج.
رابعًا بناء علاقات اجتماعية صحية, خطوة التوازن لا تقتصر على الحياة الجامعية والعملية ولكن تمكن الطالب من التواصل مع دائرة معارفه المقربة مثل الأصدقاء والعائلة وكذلك ممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة له.
خامسًا الاستمتاع بالحياة الجامعية والعملية, عملية التوازن لا يقتصر فقط على تحقيقه بين المذاكرة والعمل ولكن تمكن الطالب من الاستمتاع بوقته وكذلك ممارسة الأنشطة وهذا يعمل على زيادة دافعيته ويمده بالطاقة الإيجابية.
تحديات العمل أثناء المرحلة الجامعية للطلاب
1- وجود تأثير محتمل على الأداء الأكاديمي
يجد بعض الطلاب صعوبة في التوفيق بين العمل والتحصيل الأكاديمي, وذلك بسبب كثرة المسؤوليات الوظيفية والالتزامات الدراسية, وتكثر تلك التأثيرات إذا أخذ العمل حيز كبير من وقت الدراسة أو حضور المحاضرات وبالتالي يشعر الطالب بضغوط نفسية والإرهاق.
2- تجربة جامعية محدودة
كثرة التزامات العمل ينتج عنها تفويت الطالب لأغلب اللحظات الهامة في الحياة الجامعية, وذلك يرجع لأن الحياة الجامعية تشتمل على أنشطة طلابية وفعاليات جماعية تسهم في النمو الشخصي, وكذلك تلك المرحلة هي أنسب وقت لتكوين صداقات دائمة.
3- زيادة التوتر والمشكلات الصحية
عملية إدارة الحياة العملية والدراسية بالتوازني يترتب عليها تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية والاختلاط بينهما يسبب القلق والاكتئاب وصعوبات في النوم.
طرق تحقيق التوازن بين العمل والجامعة
1- خصص وقتك للدراسة, من أولويات التي يجب الاهتمام بها هي تخصيص وقت محدد للدراسة بجانب العمل, سواء كان هذا الوقت بعد العشاء أو في فترات أطول أثناء عطلة نهاية الأسبوع.
2- احتفظ بجدول مفصل, عليك كتابة كل مهام اليوم والأسبوعية المتمثلة في المحاضرات وأوقات المذاكرة والشغل وكذلك وقت الراحة وممارسة الأنشطة.
الهدف من استخدام الجدول وهو مساعدتك في التعرف على أولوياتك وعدم إغفال أي مهام منه, كما أنه يسهم في توزيع الوقت بين الدراسة والعمل بشكل منظم, ويبعد عن الشعور بالتوتر ويساعدك على إيجاد وقت للراحة والاستمتاع.
3- كن واقعيًا, يجب أن تعطي الأولوية دائمًا للدراسة, لهذا قبل أن تفكر في الحياة العملية بالتوازي مع الدراسية علي معرفة المطلوب منك في الدراسة مع أخذ بالاعتبار حول الوقت الكافي الذي يمكنك العمل به, مع معرفة عدد المواد التي ستدرسها وهل لديك أنشطة خارجية إلزامية وهل تستغرق وقت كبير للتنقل بين الجامعة والعمل.
4- الشفافية مع صاحب العمل, قبل البدء بشكل فعلي في العمل عليك أن تخبر مديرك بأنك تدرس وتخبره عن التزاماتك الدراسية مثل مواعيد الامتحانات ومواعيد المحاضرات الهامة.
5- أتقن مهارات التنظيم, يفضل استخدام تقنيات تساعدك على التنظيم مثل تقويم جوجل أو دفتر المكتب لأن تلك التقنيات تمكنك من متابعة مواعيدك الدراسية والعملية.
6- ابتعد عن التسويف, إذا وجدت وقت فراغ حتى لو كان يصل ل15 دقيقة فعليك استغلاله في إنجاز المهام الدراسية الصغيرة حتى لا تتراكم عليك بالمستقبل وتتجنب الشعور بالإرهاق.
7- اعرف حدودك, قبل البدء في الحياة العملية والدراسية عليك أن تحدد حدود واضحة, مثال توضيحي على ذلك إذا وجدت أنك تتأخر عن مواعيد محاضراتك لأكثر من مرة بشكل أسبوعي أو تفوت موعد تسليم المشروع فهذا علامة على تقليل ساعات العمل.
8- قيم نقاط قوتك وضعفك, كل طالب يختلف عن غيره في طريقته لتحقيق التوازن بين العمل والدراسية, لهذا لا تقارن نمطك بالآخرين, والتفكير النقدي هو الذي يساعدك على معرفة نقاط قوتك وضعفك, ومن أمثلة الأسئلة التي يمكن طرحها هي :
- ما هو الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية؟
- هل أنت شخص ليلي أم تفضل الصباح؟
- ما هي طريقتك في التنظيم وهل كانت فعاله؟
- ما هو معدل الوقت الذي تخصصه للدراسة؟
- ما هي أولوياتك الكبر خارج الجامعة؟
9- لا تهمل احتياجاتك الشخصية, خطوة تحقيق التوازن لا تعني أن توجهه كل وقتك عليهما فقط لدرجة عدم اهتمامك بجوانب مهمة مثل التقصير في النوم والأنشطة الاجتماعية وتناول الوجبات الصحية وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.
10- كافئ نفسك, أثناء الانشغال بالدراسة ومهام العمل تذكر مكافأة نفسك بطريقة بسيطة وغير مكلفة تعمل على تجديد طاقتك وتحسن من مزاجك مثل مشاهدة فيلم أو التواصل مع صديق أو قراءة كتاب جديد وغيرها.
يمكنك قراءة أيضًا :
