Zone الشباب

خطوات التعامل مع مقارنة الأباء لأبنائهم.. تعرف

يعاني الأبناء من الكثير من الضغوطات التي يفرضها الأهالي مثل التفوق الأكاديمي في الدرجات أو التفوق في الأنشطة الرياضية تلك الضغوطات يمكن تعريفها بأنها مقارنة الأباء أبناءهم بالآخرين.

لماذا يلجأ الآباء لسلوك مقارنة أبناءهم بغيرهم؟ 

قبل البدء بشكل فعلي في إيجاد طرق للتخفيف الضغط الناتج عن مقارنة الأهل لك عليك معرفة الأسباب في البداية لأنها قد تكون نابعة من نية طيبه أو لعدة أسباب أخري، ولهذا سنسلط الضوء على تلك الأسباب بالنقاط التالية :

أولا الاعتقاد بأن المقارنة وسيلة لتحفيز الأبناء

فئة كبيرة من الأهالي يعتقدون أن قول جملة مثل “أن فلان نجح ودرجاته مميزة عنك وانت لا”، بعد قول تلك الجمل يعتقد الأباء أن ابنهم تحفز للتركيز على المذاكرة ولكن في الواقع هذا يؤثر على ثقتهم بأنفسهم.

ثانياً ضغط المجتمع والعائلة 

على الجانب الآخر قد يكون الأهل متواجدين في إطار ضغط مثل انظر لاقاربك معدل دراستهم أعلى منهم، وبالتالي يحدثون هذا الضغط على أولادهم دون قصد.

ثالثاً المقارنة جزء من التربية التي تلقوها

قد يكون الأب أو الأم تربوا على المقارنة منذ الصغر، فبالتالي ترسخ لديهم فكرة أن هذا أمر طبيعي ومقبول دون إدراك مدي تأثير المقارنة السلبي.

رابعاً الخوف على مستقبل أبنائهم 

جميع الآباء يرغبون في رؤية أولادهم ناجحين متفوقين، ولهذا دائما يذكرون أبناءهم بالنجاح من خلال المقارنة، وهي وسيلة للفت نظرهم على ما هو نقص أو يمكن تطويره.

خامساً عدم إدراك الفروقات الفردية

كل شخص يختلف عن الآخر سواء في قدراته أو اهتماماته وكذلك ظروفه لهذا يغفل الأهل ذلك الجانب ويفرضون على الابن النجاح بطريقة مماثلة.

سادساً التفاخر الاجتماعي 

هناك فئة من الأهالي تفضل التفاخر بأولادها أمام الجميع، لهذا إذا وجدن أن اطفال غيرهم متفوقين فسيشعرون بالغيرة.

علامات أن والديك يقارنك بغيرك

أولا جمل متكررة فيها مقارنة، ومن أمثلة تلك الجمل هي لماذا لا تصبح مثل فلان، بالاخص إذا كان هذا الشخص من دائرة معارفك من أقاربك واصحابك وكذلك جيرانك.

ثانياً إهمال إنجازاتك والتركيز على انجازات غيرك، مهما سعيت في تحقيق إنجازات كثيرة فستجد ان اهلك يقللون منها مثال على ذلك قول جملة مثل أن فلان يستطيع أن يحقق انجازات أكثر منك.

ثالثاً تحفيزك دائما من خلال ذكر الآخرين، طريقة الأبناء في التحفيز مبنية على ذكر الأخري مثال على ذلك أن يقولون لك أن فلان من الاوائل لماذا لم تصبح مثله.

رابعاً الشعور بأنك قليل مهام أنجزت، لهذا إذا وجدت انك بذلت مجهود كبير ولكن تشعر بأنك لست كافي ولم تصل لتوقعات والديك فهذا يرجع للمقارنة الدائمة.

خامساً مقارنة نفسك تلقائيا بالآخرين، كثرة مقارنة الأهل لك تدفعك بصورة تلقائية بمقارنة نفسك بالآخرين دون وعي وتشعر أنك في سباق دائم.

تأثير مقارنة الوالدين على الأبناء 

سلوك المقارنة الذي يتخذه الأباء كطريقة لتحفيز أولادهم يترتب عليه تأثيرات سلبية وتمتد على المدى الطويل، ولهذا سنسلط الضوء على تأثير المقارنة على الأبناء بالنقاط التالية:

1- تدمير الثقة بالنفس

احساس بعدم الكفاية بصورة مستمرة مهما سعيت بترتيب عليه فقدان الثقة في قدراتك حتى لو حققت إنجازاتك حقيقية على أرض الواقع.

2- نمو عقلية المقارنة

كثرة المقارنة التي تتلقاها من الأهل تدفعك لاتباع نفسك السلوك وتبدأ في مقارنة نفسك بالآخرين وتشعر بأنك في سباق وكذلك تغفل أمر هام وهو التركيز على تطورك الشخصي.

3- الشعور بعدم الحب أو القبول 

تبث المقارنة رسالة غير مباشر للابن وهي أننا نحبك ولكن عليك أن تصبح مثل فلان، وبالتالي يترسخ لدي الابن فكر أنه لازم يستحق الحب بدل ما يصبح محبوب دون أن يفعل اي شئ.

4- الإحباط وفقدان الدافع

سلوك المقارنة التي تتلقاه من والديك يضع امامك حاجز وبالتالي تفقد الدافع في المحاولات وترسخ لديك مبدأ لماذا اتعب طالما لن انجح في ارضائهم.

طرق التعامل مع مقارنة الأهل لك 

1- الهدوء قبل التحدث معهم

تذكر ان لا تتناقش معهم وانت غاضب لأنك قد تقول كلمات تندم عليها على المدى، والمرة القادمة التي وجدت ان اهلك يقارنك بأشخاص آخرين فإن أول خطوة عليك فعلها هي أخذ نفس عميق وثم تجنب الرد بسخرية أو بمقارنة عكسية، تلك الطريقة ستساعدك على الحديث معهم بشكل أذكى.

2- تحدث مع والديك

الخطورة التالية بعد خطوة الهدوء والتفكير هي التناقش مع والديك وتذكر أن تكن مؤدبا وأخبرهم أن سلوك المقارنة يشعرك بالسوء واخبرهم عن أهدافك مواهبك، واطلب منهم أن يدعمك على تحقيق أحلامك.

3- افهم نية والديك

كما ذكرنا أن أغلب الآباء يتبعون المقارنة كطريقة للتحفيز والتشجيع وهي طريقتهم للتعبير عن حبهم وخوفهم عليك، لهذا أثناء التناقش معهم أظهر لهم انك تتفهم نيتهم بهدوء.

4- عبر عن مشاعرك بوضوح 

ابتعد عن توجيه الاتهام لوالديك، لهذا عليك أن تتجنب قول جمل مثل “لماذا دائما تقارنوني وانتم لا تحبونني”، ولكن عليك قول جمل مثل أشعر بالحزن عندنا تقارنوني بغيري وانا احب أن أكون مقبولا كما انا وانا اسعى لتطوير نفسي بطريقتي الخاصة.

الهدف من استخدام جمل تبدأ بكلمة انا هو لتخفيف التوتر وتحفيزهم على الاستماع لك وليس لتوجيه الاتهام لهم.

5- أبرز إنجازاتك لهم

مع تطورات العصر يعتقد الأباء أن إنجازات أبناءهم ليست هامة وأنها صغيرة، لهذا لا تدعهم يكتشفون الانجازات بمفردهم بل عليك أن توضحها لهم سواء كان هذا الإنجاز متمثل في تحسن بدرجاتك أو مهارة جديدة تعلمتها وغيرها.

6- ركز على بناء ثقتك بنفسك 

عليك أن تعلم أمر هام وهو أن تعرف قيمتك ولا توجه تركيزك على ما يقوله الآخرين، واهتم بتخصيص وقتك لتطوير نفسك واحتفل بانجازاتك وتذكر أن ثقتك بنفسك هي سلاحك لمواجهة اي مقارنة أو نقد.

نصائح لتطوير ثقتك وتقديرك لذاتك

كثرة الضغط من الأهالي سواء بالمقارنة أو بغيرها من السلوكيات السلبية تعمل على تقدير انخفاضك لذاتك، لهذا سنعرض لكم نصائح تعمل على تطوير تقديرك لذاتك وزيادة ثقتك بنفسك في التالي :

1- مارس التعاطف مع نفسك، بمعني أن تكن لطيفاً تجاه نفسك، إذا وجدت انك أخطأت أو تمر بفترة صعيبة تعرقل عليك تحقيق إنجاز كبير فلا تلومها بغضب ولكن تذكر ان الجميع يمر بضغوطات واللطف يساعدك على تجاوز تلك الصعاب.

2- مارس نشاط تحبه، تلك الخطوة تمكنك من الشعور بثقة أكثر والرضا، ومن أمثلة تلك الأنشطة هي ممارسة الرياضة أو الهوايات.

3- حدد اهداف واقعية، أثناء التخطيط للأهداف تذكر عوامل هامة مثل أن تكون قابلة للتحقيق على أرض الواقع في إطار زمني محدد، ويفضل البدء في تحقيق أهداف صغيرة، وأثناء تحقيقها تذكر الاحتفال بها لأنها تعزز من ثقتك.

4- تحدى الأفكار السلبية، تابع طريقة احدثك مع نفسك، إذا وجدت أنها طريقة سلبية فعليك تغيرها على الفور واتباع نمط من التأكيدات الإيجابية مثل قول جملة انا لست جيدا في هذا ولكنني اتعلم واتحسن.

يمكنك قراءة أيضًا :

كيف تتواصل مع أهلك دون صدام: دليل المراهقين

زر الذهاب إلى الأعلى