Zone الشباب

أول يوم جامعة؟ إليك خطة للاستعداد بدون ضغوط

أول يوم تحدي بالنسبة لأي شخص هو أول يوم في الجامعة وذلك لأنه خطوة فارقة في حياته ويتعرض للفرص والتحديات ويبدأ في الاعتماد على ذاته ويتحمل مسؤولياته أفعاله.

أهمية الاستعداد لأول يوم في الجامعة

اليوم الأول للجامعة لا يقتصر على الاستعداد سواء بتجهيز الشنطة أو الملابس ولكنه استعداد وتجهيز ذهني واجتماعي حتى تبدأ حياتك الجامعية بداية قوية تمكنك من استكمال المرحلة الجامعية بثقة ونجاح، وسنسلط الضوء على أهمية الاستعداد لأول يوم في الجامعة بالنقاط التالية :

أولا تقلل التوتر والخوف من المجهول

تختلف الحياة الجامعية عن الحياة الدراسية من جوانب مختلفة مثل النظام الدراسي والمسؤولية والحرية، ولهذا الاستعداد لأول يوم يقلل لك الشعور بالقلق.

لهذا يعد استعدادك لليوم الجامعي ومعرفة ما تنتظره والتحضير النفسي يقلل من معدل التوتر وتشعر بالاطمئنان بدلا من الارتباك.

ثانياً تحقيق انطباع أول إيجابي

أول انطباع يأخذه الناس عنك هو الذي يستمر طوال رحلتك الجامعية، لهذا ستجد الدكاترة وزملائك يلاحظون تصرفاتك ونمطك في التواصل.

لهذا عليك مراعاة الظهور بشكل منظم من حيث الزي المناسب والتواجد بالوقت المحدد والتحلي بالطاقة الايجابية، حرصك على الاهتمام بتلك الجوانب يمهد الآخرين على تكوين انطباع على انك شخص مهذب وجاد وكذلك يعود عليك بالنفع في جانب تكوين الصداقات.

ثالثاً معرفة المكان والنظام الجامعي

اعلم أن الجامعة مبني كبير يضم كليات ومباني متعددة، وإذا لم تتعرف على الجامعة من حيث أماكن المحاضرات فمن المتوقع أن تضيع وقتك وتتوه وذلك يفقد ثقتك بنفسك أو تتأخر عن أول محاضرة

ولتتجنب التوهان عليك معرفة أماكن القاعات وتفحص الجدول، ويفضل زيارة الجامعة قبل بدء أول يوم دراسة لأنه يبعد عنك الشعور بالارتباك.

رابعاً بداية قوية تؤثر على باقي الحياة الجامعية

اليوم الأول للجامعة هو الذي يشكل طابع حياتك الجامعية، لهذا إذا بدأت الدراسة بنمط من الاستعداد فهذا يعطيك دفعة إيجابية لباقي الأسبوع وقد تصل الدفعة بنهاية الفصل الدراسي.

خامساً تكوين علاقات وصداقات جديدة 

الحياة الجامعية لا تقتصر فقط على الدراسية ولكن هي فرصة جيدة من أجل تطوير مهارات التواصل وكذلك من أجل تكوين صداقات الذي هم مصدر للدعم وكذلك يخففوا عنك ضغوط الحياة، وأول خطوة لتكوين صداقات عليك أن تستعد للتكلم مع الناس بواسطة بدء حوار بسيط وتظهر انك ودود هذا يمهدك لتكوين صداقات سريعة.

سادساً اغتنام الفرصة من اللحظة الأولى 

هناك فئة من الدكاترة يعطون تعليمات مهمة باليوم الأول مثل طرق التقييم ومواعيد الاختبارات أو المواضيع التي يجب عليك دراستها، وحتى لا تفوت اي من تلك الجوانب عليك التحضير ذهنيا وتسجيل كل ما يقوله الدكتور، وعلى المدى القصير ستدرك أهمية ذلك الأمر.

طرق الاستعداد النفسي لاول يوم جامعة 

المرحلة الجامعية مليئة بالضغوط، و للوهلة الأولى ستجد نفسك محاط بضغط الدراسية والسعى نحو التكيف والاندماج مع الدائرة الاجتماعية الجديدة سواء مع الدكاترة أو مع زملائك بالدراسة وتبدأ بالشعور بالقلق وأعراض الاكتئاب، لهذا سنلقي الضوء على طرق الاستعداد النفسي لاول يوم جامعة بالنقاط التالية :

1- وجه أولوياتك للرعاية الذاتية 

الغرض الرئيسي من ممارسة الرعاية الذاتية هو تقليل معدل الشعور بالإرهاق وكذلك تدعم نجاحك الاجتماعي والأكاديمي، وتتمثل طريق ممارسة الرعاية الذاتية في :

  • تخصيص استراحات قصيرة المدة بين المحاضرات وجلسات الدراسة.
  • تخصيص وقت بالأسبوع لممارسة الهوايات المفضلة لك
  • ممارسة التنفس العميق أثناء الشعور بالتوتر
  • حافظ على جدول معاد النوم بشكل منظم.
  • مارس الرياضة أو المشي في الجامعة.

2- حافظ على التواصل مع دائرة معارفك

الحياة الجامعية هي افضل فرصة للتعرف على صداقات جديدة ولكن لا تغفل الدعم العاطفي من قبل دائرة معارفك من العائلة والأصدقاء، وللحفاظ على التواصل معهم عليك الاتفاق معهم على مكالمات بشكل أسبوعي ولا تقطع التواصل مع أصدقاءك من المدرسة، واحرص على تخصيص وقت لرؤية أصدقاءك القدامي أثناء الإجازات.

3- إدارة الوقت لتقليل التوتر 

من المهارات اللازمة التي تعمل على تخفيف الشعور بالتوتر هي تنظيم الوقت، في حين أن بداية الحياة الجامعية تشعر بعدم الراحة لهذا عليك التوازن بين الدراسة والراحة.

والطرق المثالية لتنظيم الوقت تتمثل في :

  • تقسيم المهام لخطوات صغيرة.
  • تحديد جدول أسبوعي بوقت محدد لكل نشاط.
  • الاستعانة بالأدوات وتطبيقات التقويم.
  • معرفة وقت الاسترخاء ووقت الدراسة والموازنة بينهم.

4- حافظ على نمط حياة صحي 

ترتبط الصحة الجسدية بشكل مباشر على صحتك النفسية، لهذا عليك الاهتمام بتناول الطعام الجيد والحرص على أخذ قسط كاف من النوم.

كما يفضل تناول وجبات متوازنة تضم الخضار والفواكه والبروتين وتجنب المأكولات السريعة مع شرب الماء بانتظام.

كذلك عليك ممارسة الرياضة أو السير، وأخيرا لا تنسى وقت ومعدل النوم الذي هو من 7 ل 9 ساعات ليلا.

5- مارس تمارين التأمل والاسترخاء

تعمل تلك التمارين على تقليل الشعور بالاكتئاب والقلق، ومن أمثلتها هي التأمل، التنفس العميق، اليوغا، الامتنان، ترديد الجمل الإيجابية.

6- قلل من استخدام منصات التواصل الاجتماعي

كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تضر بصحتك النفسية، لهذا عليك التعامل بحذر وذلك بواسطة الخطوات التالية :

  • مراقبة وقت التعرض للشاشة.
  • تحديد وقت يومي لاستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي.
  • حذر الحسابات السلبية.
  • أخذ فترات راحة من منصات التواصل الاجتماعي أثناء وقت الامتحانات.

7- شارك في أنشطة خارج إطار الجامعة

الهدف من المشاركة في تلك الأنشطة هو بناء روتين إضافي لحياتك الجامعية وتمهدك لتكوين صداقات وتساعدك على اكتشاف نفسك، ومن أمثلة تلك الأنشطة هي التطوع أو إدراج نفسك في الأندية الرياضية أو المشاركة في الفعاليات الجامعية.

8- ضع توقعات واقعية

من المؤكد أنك شاهدت شكل الحياة الجامعية عبر الأفلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن أغلب تلك المشاهدات أو التصورات التي كونتها عن الحياة الجامعية خاطئة، بهذا عليك وضع توقعات واقعية خلال فترة الدراسة وتذكر أن الأسابيع الأولى ستطلب منك التكيف مع الروتين الجديد وقد تشعر بأنك بالإرهاق او انك أخطأت، لهذا لا تضغط على نفسك أثناء سعيك للظهور بالصورة مثالية وتذكر أن تكون لطيف مع نفسك إذا لم تسير الأمور كما انت مخطط لها.

9- استعد للاستقلالية 

الحياة الجامعية هي أولى مراحل الاستقلالية في عدة جوانب مثل الاستيقاظ بمفردك أو اختيار المواد التى تريد دراستها وكذلك الاعتماد على نفسك في تجهيز الطعام بالأخص إذا كانت جامعتك بعيد عن محل إقامتك وتعيش في سكن جامعي.

والاستعداد النفسي للاستقلالية لا يعني أن تتولى زمام الأمور بشكل مفاجئ على دفعة واحدة بل إن تهيئ نفسك للتحديات الجديدة مع تحمل مسؤولية اختياراتك.

10- مارس التعاطف الذاتي 

تذكر أن تمارس اللطف مع نفسك، ولا تلوم نفسك إذا لم تسير الأمور كما كنت متوقع وتجنب مقارنة نفسك بباقي وزملائك، وكل فرد له طريقته الخاصة في التعايش مع الحياة الجامعية ولا تقارن طريقتك بطريقة زميلك.

لهذا تحدث مع نفسك بشكل إيجابي حول نقاط قوتك وإنجازاتك في حالة الشعور بالإحباط أو عدم اليقين.

طرق الاستعداد لأول يوم جامعة 

أولا حدد خطة، الهدف منها هو إنشاء خطة مع الحرص على الالتزام بها، وتضم تلك الخطوة جوانب مثل محتوى المقررات ومواعيد الاختبارات والمشاريع وسجلها بصورة فورية.

ثانيًا أنشئ روتين ثابت، بداية الحياة الجامعية والانتقال من المرحلة الثانوية لمرحلة جديدة تتطلب منك توازن بين الدراسة والحياة الشخصية، وتذكر الاهتمام بتناول الغذاء والمحافظة على وقت الاستيقاظ وتحديد أوقات مخصصة للواجبات.

ثالثًا ضع توقعات واقعية للفصل الدراسي، احرص على تحديد أهداف دراسية يمكن تحقيقها على أرض الواقع مع معرفة كيفية ووقت الدراسية، والاستعانة بتطبيق استراتيجية “الأهداف الذكية smart”حتى تحقق أهداف قابلة للتحقيق.

رابعًا أخذ قست كافي من النوم، الهدف من القست الكافي هو تحسين معدل الترميز والذاكرة وإمداد نفسك بالطاقة، ويفضل النوم ليلا وتجنب السهر

خامسًا التخطيط والتجهيز المسبق، عليك الذهاب مبكراً للجامعة من أجل التعرف على أماكن المحاضرات والتأكيد من جاهزية المستلزمات الدراسية والكتب.

سادسًا قدم نفسك للآخرين، بادر بالتعرف على زملائك بالدراسة، تلك الخطوة تساعد على دعم صحتك النفسية وتقدمك الأكاديمي.

سابعًا دون الملاحظات، اليوم الأول لا يتعرض فيه الطلاب لمحتوى دراسي مكثف، ولكن هناك فئة من الدكاترة يكشفون عن بعض الجوانب الهامة في مادتهم وعن طريقة تقيمهم للدراجات لذلك لا تفوتك تلك الجوانب.

سلوكيات يجب تجنبها في حياتك الجامعية

أولا الغياب المتكرر، وهو عادة سيئة يفضل تجنبها حتى لا يفوتك أي تفاصيل مهمة في المواد الدراسية.

ثانيًا العزلة، إذا كنت شخص خجول أو انطوائي فعليك الخروج من ذلك الإطار والتفاعل مع الآخرين

ثالثًا التسويف، وهو تأجيل المهام لليوم التالي أو على لمدى، عليك الإطلاع بصورة دائمة حول المهام المطلوبة منك وتسليمها بالمعاد المحدد.

رابعًا الإكثار من تناول الوجبات السريعة، قد لا تجد وقت لتناول الطعام في المنزل ولكن تذكر مدى أهمية النظام الغذائي المتوازن للحفاظ على طاقتك وصحتك.

خامسًا الشعور بالضغط تجاه التخصص، اغلب الطلاب يغيرون تخصصهم في العام أول من الدراسة، لهذا إذا لم تحب تخصصك الجامعي فيمكنك التحويل لتخصص تميل له.

سادسًا قطع علاقاتك مع أصحابك القدامي، إذا تعرفت على أصدقاء جدد فلا تهمل من التواصل مع أصدقائك القدامى بل عليك تخصيص وقت للتواصل معهم.

سابعاً نسيان الاستماع بالتجربة، العام الأول من الدراسي عليك أن تستمع به سواء بتكوين ذكريات بالجامعة وكذلك الموازنة بين التعليم والمتعة.

يمكنك قراءة أيضًا : 

خطوات عملية لإيجاد نفسك وبناء حياة

زر الذهاب إلى الأعلى