5 طرق فعّالة للتعامل مع السلبية في مكان العمل

مقدمة

وجود أشخاص سلبيين في بيئة العمل أمر شائع في كثير من المؤسسات.
السلبية يمكن أن تظهر في صورة:

• التقليل من جهود الآخرين
• رفض الأفكار قبل التفكير فيها
• نشر الإحباط والشك
• التعليق المستمر على ما “لن ينجح”

وبينما قد يكون البعض متمسكًا بروح المبادرة والنجاح والإيجابية، هناك من يشعر بالانزعاج من ذلك، وأحيانًا يحاولون إطفاء نور الآخرين حتى يشعروا بالراحة.

التعامل مع هذا النوع من السلوك يحتاج وعيًا، قدرة على ضبط النفس، ومهارات اتصال واضحة.
في هذا الدليل، نستعرض 5 خطوات عملية تساعدك على حماية طاقتك وموقفك المهني أثناء مواجهة السلبية.

---

1) لاحظ السلبية عندما تحدث

السلبية أحيانًا تكون واضحة، وأحيانًا تأتي في صورة «واقعية زائفة».

أمثلة لعبارات سلبية شائعة:

• «جرّبنا هذا من قبل وفشل.»
• «هذا لا يناسبنا هنا.»
• «الموضوع صعب ومش هيشتغل.»
• «ما دام شغال، ما نغيرش.»

هذه الجمل تُعيق التغيير والتقدم، وتغلق باب التفكير، بدلًا من البحث عن حلول.

القدرة على تمييز السلوك السلبي لحظة حدوثه هي أول خطوة للتعامل معه.

---

2) حافظ على هدوءك ولا تنجرف إلى السلبية

الأشخاص السلبيون عادة لا يريدون أن يبقوا وحدهم في الحالة السلبية.
هم يبحثون عن شخص ينضم لهم في الشكوى، النقد، أو الإحباط.

إذا انجرفت معهم:

• ستتبنى نفس النظرة
• ستفقد حماسك تدريجيًا
• وستبدو وكأنك ترفض التطوير

بدلًا من ذلك:

• ذكّر نفسك بهدفك
• ركّز على الجانب العملي
• اجعل صوتك بنّاء وليس دفاعيًا

لا تجعلهم يسحبونك… أنت من يحافظ على اتجاهك.

---

3) واجه السلوك السلبي بوضوح واحترام

إذا سمعت تعليقًا سلبيًا عن فكرة أو شخص:

• لا تضحك مجاملة
• لا تهز رأسك بالموافقة
• ولا تؤيد دون قصد

جرّب الرد بأسئلة توضيحية:

• «هل اطّلعت على التفاصيل كاملة؟»
• «هل تحدثت مع الشخص المعني مباشرة؟»
• «ما الحل الذي تقترحه بدل الرفض؟»

هذه الأسئلة:

• توقف السلبية
• وتحوّل النقاش من النقض → إلى البناء

---

4) إذا وصلت لطريق مسدود… انسحب

بعض الأشخاص لن يتغيروا مهما حاولت.
يمكنك محاولة توضيح أو دعم أو اقتراح… لكن عندما يصبح الموقف:

• مُرهقًا
• متكررًا
• ويستهلك طاقتك

حينها الانسحاب هو أفضل قرار.

الانسحاب هنا ليس هروبًا…
بل حماية لسلامك العقلي.

---

5) تذكّر دائمًا: أنت لست المذنب

عندما تواجه السلبية باستمرار، قد تبدأ بالتساؤل:

• «هل أنا أبالغ؟»
• «هل يجب أن أكون أقل حماسًا؟»
• «هل الإيجابية شيء سيء؟»

الحقيقة:

الإيجابية الصحية ليست تظاهرًا… إنها اختيار واعٍ.

أنت لا تحتاج لإخفاء نجاحك أو تقليل حماسك أو خفض مستواك لتُشعر الآخرين بالراحة.
إذا كان إنجازك «يُحرج» غيرك، فالمشكلة ليست منك.

---

خاتمة

السلبية موجودة في كل مكان.
لكن اختيار كيفية التعامل معها هو ما يحدد:

• راحتك النفسية
• نجاحك المهني
• صورتك أمام فريقك وإدارتك

كن الشخص الذي يرفع من حوله… وليس الذي يسحبهم للأسفل.
استمر في الإشراق.