تعرف على الأسباب المنطقية لترك وظيفتك
إذا تريد ترك وظيفتك فأن العثور على سبب لك هو أمر صعب, وتختلف الأسباب من شخص لأخر, فقد يسعى شخص لترك مهنته لأنها لا تقدم التطوير المهني ولا تساعده على النمو بشكل كافي.
والأسباب السابقة تدفعك للبحث عن وظيفة في شركة أحلامك, أو أنه لا يوجد دافع مسبق لترك الوظيفة.
ولا تخشي من كيفية ترك وظيفتك وما سيترتب عليه وتذكر أنك لست الوحيد الذي مر بها, ففي نوفمبر 2021 وصدل معدل الاستقالة في الولايات المتحدة لنسبه 3% واستمر ذلك الأمر حتى عام 2022, ولذلك سنعرض لك في هذا المقال كيفية ترك وظيفتك بشكل إحترافي ومهني, وكيفية مناقشة أسباب تركك للوظيفة بإحترافية.
هل سبب تركك للعمل كافٍ؟
أن المشاعر المتضاربة التي تشعر بها أثناء التفكير حول البقاء في وظيفتك الحالية أو تركها هو أمر طبيعي.
وقد لا تريد الخروج من دائرة الراحة الخاصة بترتيبات عملك وترى أن أي تعديل فيه هو أمر صعب, لهذا تعلك كيفية الاستقالة من وظيفتك عندما تجد سبب جيد لذلك هو أمر ضروري في كثير من الحالات.
وأن الحياة المهنية لا تتطلب منك الاستمرار في وظيفة واحدة مع صاحب العمل طوال حياتك, حيث يسعى كل فرد للتطوير من نفسه ويحقق أهداف وطموحاته المهنية, وللوصول للمنصب الكبير عليك المرور بتلك الوظائف, لذلك تذكر أن قرار تركك لوظيفتك يتطلب وعي ذاتي.
وأنه في عام 2022 ترك ما يقرب من 4.2 مليون أمريكي وظائفهم خلال شهر واحد, وإذا كنت تفكر في ترك عملك فهذا لا ينتج عنه أي قلق.
تذكر من المهم أن يكون سبب تركك لعملك هو قرار يظهر قيمك ويساعدك على حياة أكثر معنى, ومعرفتك لسبب وراء تركك للعمل يساعد في عملية البحث عن وظيفتك التالي في المكان الصحيح.
لذلك سنعرض لك بعض الأسئلة لتسألها على نفسك لمعرفة إذا كنت سعيد في عملك.
- كيف هو شعورك تجاه مديرك وزملائك في العمل؟
- صف شعورك أثناء تحدثك مع المدير هل هو شعور بالإزعاج أم التوتر أم السعادة أو الحماس؟
- كيف تشعرك قبل بداية أسبوع جديد من العمل؟
- هل أنت راضٍ عن التعويضات والمزايا المقدمة لك؟
- ما هو وصفك لبيئة عملك عندما يسألك الناس؟ هل تشتكي أم تصرح بأشياء إيجابية؟
- ما هو روتينك العملى المفضل هل هو جدول مرن أم ساعات عمل أكثر صرامة؟ وما هو الجدول الخاص بمنصبك الحالي؟
- هل ستسعد إذا كان لديك مكتب للعمل منه؟ أم تفضل العمل من بعد الذي يحافظ على التوازن بين العمل والحياة؟
- كيف تصف توازن حياتك بين العمل والحياة في وظيفتك الحالية؟
كيف تشرح أسباب تركك للوظيفة
أثناء رحلتك في البحث عن وظيفة جديدة, ستتساءل مع ذاتك عن ما هي الأسباب التي جعلتك تترك وظيفتك السابقة, لذلك عليك أن تقدم أسباب قوية لتوضيح نواياك لمسؤول المقابلة عندما تتقدم لوظيفة جديدة.
ومن أمثلة الأسئلة التي تطرحها على نفسك هي هل تبحث عن فرص نومو أكبر أم هل تريد الوصول إلى توازن أفضل بين الحياة العملية وحياتك الشخصية, ولذلك أحرص عن إجابتك لتلك الأسئلة أن تكون شفافاً واربط سبب تركك بوظيفة جديدة تسعى لها.
وعلى هذا عليك التحضير جيداً قبل إجراء المقابلة من خلال تحديد ما ستقوله عن وظيفتك السابقة وشرح أسباب تركك لها, وإذا لم تحضر للمقابلة فهذا لا يعطي لك فرصة للحصول على الدور الوظيفي.
المسؤول عن إجراء المقابلة يريد معرفة أسباب تركك للوظيفة بكلماتك الخاصة, وهناك أسئلة يتم طرحها بكثر عن تركك للوظيفة مثل “لماذا تركت وظيفتك السابقة” أو “ما الذي دفعك لكتابة خطاب الاستقالة والبحث عن وظيفة أخر”.
ولا تخجل من تندرج إجابتك في أن بيئة العمل السابقة كانت تتسم بالسامة أو شعرت بالملل أو بحث عن عملك ملهم أكثر من وظيفتك تلك الإجابات هي أسباب مشروعة للبحث عن دور وظيفي جديد.
ويتمثل السبب الخفي وراء الأسئلة الخاصة بمسؤول التوظيف هو معرفة إذا أنت تتنقل بين الوظائف بشكل متكرر والتأكد من أنك لن تترك شركتهم في وقت قصير.
لذلك أحرص على تقديم إجابة مدروسة تمثل قرارك بشكل مثالي, وقد ترى أن تقديم تلك الإجابات أمر سهل, ولكن عملية المقابلة الوظيفة أمر مرهق لذلك عليك التحضير للأسئلة بشكل مسبق.
على هذا سنعرض لكم أربع نصائح لمساعدتك في توضيح سبب ترك وظيفتك :
كن صادقاً :
حاول أن تطبق المقولة التي تقول “أن الصراحة أفضل سياسة”, أحرص على أن تكون صادق أثناء المقابلة لأنها يساعدك على ترك إنطباع إيجابي للمرة الأول لمسؤول المقابلة, وأشرح لك بصدق عن سبب تركك للوظيفي حتى لو كان السبب يندرج في سعيك لتحقيق أهداف أو الحصول على زيادة مالية.
2- كن مباشرًا :
مسؤول المقابلة سينتبه لكل كلمة ستصرحها حتى لو حاولت التهرب من الإجابة وهذا سيزيد لدي مسؤول المقابلة, لذلك أثناء تقديم إجابتك تحدث بجمل واضح وبكل ثقة واظهر أسبابك وقل “السبب الذي دفعني لترك وظيفتي السابقة هو…..”
3- كن محترفاً :
إذا تركت وظيفتك السابقة بسبب مشكلة سلبية, فأثناء إجابتك على السؤال احرص على إختيار كلماتك بعناية, وكذلك لا تتحدث بكل سلبي عن بيئة العمل السابقة أمام مسؤول المقابلة لأن هذا أمر غير مهني, ولذلك تحدث بشكل جيد وبأدب وأثناء إعطاء إجاباتك حاول التركيز على المهارات التى تعلمتها من وظيفتك السابقة.
4- كن محدداً :
أثناء إعطاء إجاباتك لا تتحدث عن التفاصيل الدقيقة مثل مشاكل صحية شخصية أو تعاملات سيئة مع رئيسك, أعطي كل تركيزك على تقديم تفاصيل كافة لتوضيح الصورة والإجابة على الأسئلة.
استكشف خياراتك
أثناء عملية التفكير ومناقشة ذاتك عن أسئلة مثل هل يجب أن أترك وظيفتي أو أن تسأل نفسك هل تلك الأسباب كافية, فهناك أسباب تدفعك للرغبة في ترك العمل.
وتأتي عملية التفكير في ترك عملك من خلال تقييم خياراتك وأن ذلك الأمر يستغرق وقت طويل وبالأخص عند عملية مراجعة إيجابيات وسلبيات وظيفتك الحالية, ذلك الأمر يساعدك في إدراك عن إذا كان قرار ترك العمل هو الخيار الأفضل.
ولذلك سنقدم لك أربعة أمور لتقييم وظيفتك الحالية :
1- بيئة العمل :
أثناء دخولك للمكتب أو تسجل الدخول للعمل بشكل يومي, أسال نفسك ما هي المشاعر التي تشعر بها في مدى احترام بيئة عملك وشمولها, ومن أمثلة تلك الأسئلة هل تشعر بالسعادة لوجودك هناك, أم أن البيئة المحيطة بك هي سلبية, خل تشعر بالتقدير من زملائك ومديرك أم العكس.
وأوجدت الدراسات أن اهتمام المؤسسة بتحقيق الرفاهية للموظفين هو أهم معايير العمل لمعظم الأجيال, وذلك الأمر يتواجد في المرتبة الأولى بين جيل الألفية وجيل Z, وإذا افتقدت هذا العنصر في مكان عملك فأنه يدفعك لتركه.
2- ثقافة الشركة ورسالتها :
اثناء عملية التفكير ابحث وقييم قيمك الشخصية في العمل وهل تتوافق مع قيم شركتك, عليك أن تؤمن بالمهام التي تقوم بها لتجنب الإرهاق والملل.
لذلك راجع مهام شركتك وفي حالة عدم وجود أهداف مشتركة بين وبين الشركة فأن ذلك يعد السبب في تركك للوظيفة والبحث عن غيرها.
3- استخدم مهاراتك :
من أسباب رغبتك في تركك للوظيفة هو عدم استخدام مهاراتك أو أنك لم تتطور مهاراتك مؤخرا وتتعلم أشياء جديدة, وإذا كانت الوظيفة لا تتيح لك أى فرص للنمو فأن الأفضل هو تركها والبحث عن وظيفة أخرى تطور من مهاراتك.
لذلك دون كل المهام التي تقوم بها بشكل يومي واكتب المهارات التي تستخدمها ولاحظ إذا كنت تقوم بمهمة معينة واحدة وتفتقر إلى التنوع من المهام الأخرى.
4- قطاع العمل :
يجد بعض الأشخاص معاناة في إيجاد وظيفة جديدة ومن الممكن أن يكون سبب في البقاء في الوظيفة, لذلك عليك تطوير نفسك في مهارات جديدة يتطلبها سوق العمل, وحاول أن تتواصل مع محترفين مهنيين عبر LinkedIn أثناء البحث عن دور وظيفي جديد, ولا تخف من طلب النصائح المهنية.
إذا كان العمل يجعلك غير سعيد.. اتركه
بخلاف الأسباب المهنية التي تجعلك تترك وظيفتك, إذا أدرك أن عملك لا يجعلك تشعر بالسعادة فأتركه, وهذا يعد سبب وجيد لإيجاد وظيفة أخرى.
إذا أدركت أنه حان الوقت لتحقيق أحلامك والسعى وراء شغفك فأن هذا الوقت المناسب لتثبت نفسك أنك تقدر قيمتها وتقدر رفاهيتك ومعني حياتك المهنية.
أن العثور على السعادة الوظيفة لا يندرج فقط في العثور على وظيفة جديدة, وأدرك أن الدور الوظيفي الجديد لا يحقق السعادة, ربما لم تجد السعادة بسبب عدم قدرتك على إدارة التوتر وبالتالي تفتد التوزان بين الحياة المهنية والحياة الشخصية.
أثناء عملية التفكير حول رغبتك في ترك الوظيفية وجه كل تركيزك على العناصر التي تزعجك, وهل يوجد فرصة وظيفة أخرى للتوافق مع أهدافك المهنية.
وفي حالة افتقادك للنمو الوظيفي أبحث عن مرشد مهني في مجالك يساعدك في التحضير للترقيات المستقبلية والتغييرات الوظيفية, وكذلك من خطوات لتعزيز النمو قبل اتخاذ القرار هي تحسين الروح المعنوية في فريقك من خلال تعزيز التواصل وزيادة الأنشطة الاجتماعية.
لذلك في نهاية المقال تذكر أن السبب وراء تركك للوظيفة هو في الأساس قرارك الشخصي لوحدك ولا تعطي لأحد الحق في اتخاذ القرار بالنيابة عنك.
واحرص على أخذ الوقت الكافي أثناء التفكير لتركك للوظيفة وأنه سيعود عليك بالفائدة.
كذلك حضر إجابات الأسئلة التي ستطرح عليك بشأن تركك للوظيفة أثناء مقابلة الوظيفة الجديدة, وإذا رأي أحد مسؤولو المقابلة أن وظيفتك السابقة حققت فيها نجاح أجب بصدق أنك لم تكن سعيد.
في حالة إذا لم تقدر الوظيفة صحتك ورفاهيتك فهذا يدل أنك لست في المكان المناسب وغيرها من الأسباب التي تجعل الموظفين يتركون وظائفهم, أحرص على أن قرارك يعكس قيمك واحتياجاتك.