الصحة العقلية

ما هو العلاج الصوتي.. ومدى تأثيره

الكثير يعلم مدى تأثير الموسيقى على المزاج, حيث يلجأ لها الرياضين لسماع الموسيقى لتحفيزهم, بينما يلجأ لها الآخرين أثناء الاسترخاء والذهاب للنوم.

وبالنظر إلى الموسيقى فهي مجموعة متنوعة من الأصوات, وتلك الأصوات لها اهتزازات لها تأثير على المستوى العصبي والكيميائي والفسيولوجي.

وفي العصور القديمة كان هناك علاج بالصوت ويتم فيه استخدام اهتزازات الصوت للشعور بالاسترخاء وحالياً يتم استخدام هذا العلاج في جلسة شفاء عن طريق أن يستلقى الشخص في مكان مريح مع غلق عينه ويوجهه تركيزه على الأصوات الصادرة مثل الطبول أو الأجراس وغرها.

وأظهرت الأبحاث أن ذلك النوع من العلاج يهئ الجسم بالشعور بالاسترخاء وكذلك يبطئ موجات الدماغ

ماذا يشمل جلسة العلاج بالصوت؟

في بداية الأمر يعرف جلسة العلاج بالصوت تحت مسمى “حمام الصوت” وهو يعني أن تجلس في مكان ما وتنغمس مع الأصوات وهذا يسمح لك بغمر جسدك وعقلك.

وعلى الجانب الآخر تقول “سارة أوستر” المعالجة الصوتية وتصف حمام الصوت في أنه التجربة التي تستخدك فيها الصوت وأنماط اليقظة لدعوة عمليات علاجية وتجديد لذاتك بشكل لطيف ولكن لها تأثير قوى على العقل والجسم.

وتتنوع أشكال جلسات العلاج بالصوت فمنها الفرد أو التواجد مع مجموعة, وأثناء جلسة العلاج تنام على حصيرة يوجا أو سجاد بهدف التأمل بالإضافة إلى وضع قناع على العين لتهئية الشعور بالراحة.

وأثناء الجلسة يوجهك المعالج لتوجيه تركيزك على العديد من الأصوات سواء كان صوت المعالج أو صوت تنفسك أو الآلات المختلفة التي تصدر نغمات موسيقية مثل :

  1. الأجراس.
  2. الشوك الرنانة.
  3. الطبول, وهناك جلسات تستخدم حمام الطبول.
  4. صناديق شروتي, وهي آلات موسيقية تعمل بالأرجوحة وتحتوى على قصبات.
  5. أوعية الغناء الهيمالايا.
  6. أوعية الغناء من الكريستال أو الزجاج.
  7. المونوكورد

وعليك إدراك أن الأصوات التي تسمعها أثناء العلاج ليست نغمات موسيقية, بل هي أصوات قوية وإذا تركزت يمكنك أن تشعر بها مثلما تسمعها.

والعلاج الصوتي يبعث لك الشعور بالعمق والاسترخاء, وإذا كُثف العلاج فقد تشعر بالسعادة أو الغضب أو الحزن وذلك بسبب ظهور الأفكار أو الذكريات السابقة, ولذلك من المتوقع أن تبكي أثناء الجلسة, لذلك يمكن تعرف جلسة العلاج الصوتي بأنها الدخول للعمق يصاحبه الوعي حيث تبتعد عن العناصر الخارجية وتركز على ما يحدث في داخلك.

كيف يعمل العلاج الصوتي من الناحية العلمية؟

نتائج الأبحاث العلمية أوضحت أن الأصوات تنشأ بسبب الاهتزازات التي تؤثر على مستوى الخلايا وبالتالي يصل تأثيره على الدماغ والأعصاب والعضلات ووظائف الأعضاء.

مثال على تأثير الأصوات على الدماغ والأعصاب وباقي أعضاء الجسم إذا صمت صوت عالي بشكل مفاجي فمن المؤكد أن تقفز بدافع الخوف, أو أن صوت الموج يشعرك بالهدوء وغيرها من الأصوات, تلك التفاعلات ينتج عنها ردود فعل عصبية وفسيولوجية وكيميائية داخل الجسم.

وبذلك يتمثل الهدف من العلاج الصوتي إلى توجيه الاهتزازات الصوتية من أجل الوصول للاسترخاء والشفاء.

كما أن العلاج بالصوت يؤثر على موجات الدماغ ويحولها إلى موجات هادئة وهذا يحول حالة الدماغ من النشط إلى حالة الاسترخاء.

 

ما ذا يفعل العلاج الصوتي

الأبحاث أظهر أن العلاج الصوتي يساعد في السيطرة على العديد من الأفعال مثل :

القلق, التوتر, الاكتئاب, التعب, الألم المزمن, الرفاهية العقلية والروحية بشكل عام, الإدراك والذاكرة.

ويستخدم البعض العلاج الصوتي من أساليب العناية الذاتية وذلك بواسطة القيام بحمام الصوت وكما ذكرنا أنه وسيلة للاسترخاء والتقليل الشعور بالتوتر وذلك بعيداً عن المشتتات مثل الشاشات ومهام العمل.

لماذا أصبح العلاج الصوتي شائعاً جداً اليوم؟

يعتقد البعض أن العلاج الصوتي هو تم اللجوء له في الحضارات القديمة, ومع ذلك تستمر شعبيته بسبب الاهتمام الغالبية العظمة بممارسة الصحة البديلة والشاملة التي هي تتبع عن استخدام الأدوية, ويرجع ذلك لأنه أمر مهدء ومريح للأعصاب ولكن من المتوقع أن تصبح مرهقة.

إرشادات واعتبارات السلامة

سنعرض لكم بعض الإرشادات التي تساعدك في ممارسة العلاج الصوتي بصورة أمنه وراحة :

1- استكشاف الخيارات :

قبل أن تبدأ العلاج ابحث عن أنواع الجلسات المختلفة ومعرفه خطوات الجلسة سواء كان الأسلوب أو الأنماط المختلفة في حمامات الصوت لتحديد الأسلوب المناسب لك, وهناك جلسات تتم عبر الانترنت سواء مباشرة أو مسجله من قبل.

2- استشارة مقدم الرعاية الصحية :

تذكر استشارة الطبيب قبل بدء رحلة العلاج الصوتي بالأخص إذا كنت قلق على صحتك أو سلامتك العاطفية والجسدية.

3- البحث عن ممارس مؤهل :

عليك البحث عن ممارس مؤهل يمتلك الخبرة اللازمة للعلاج الذي تبحث عنه, يمكنك أن تتواصل مع الممارس في حالة إذا كان لديك بعض من الأسئلة لتطرحها أو مخاوف من العلاج.

4- ارتدي ملابس مريحة :

يفضل ارتداء ملابس مريحة تبعث لك الشعور بالاسترخاء أثناء جلسة العلاج الصوتي, وهذا الأمر لا يقتصر على ذلك بسب يمكنك إحضار بطانية أو وسادة أو قناع للعين إذا لم تتوافر أثناء جلسة العلاج.

5- تأكد من أنه بيئة آمنة :

قبل البدء في العلاج تأكد من وجود مشاعر أرتياح حول البيئة المحيطة بك وكذلك المعالج, وتذكر أن الصوت سيؤثر بصورة كبيرة على جهازك العصبي وتتنوع الطرق منها المفيد والضار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى