خمس طرق للحفاظ على علاقتك بشريك حياتك بالمدي الطويل

إيجاد شريك حياتك بالمواصفات التي حلمت بها قد يظهر على أنها خيال أمر جيد وقد تظهر أفكار مقلقة مثل هل سيحبني مثل ما أنا عليه, وهل تلك العلاقة جيدة وهل في يوم سيتركني وغيرها من التساؤلات.
ولكن لا تقلق مشاعر القلق تلك تظهر في جميع العلاقات ولا يعني وجود مشاكل, ووجود في علاقة صحية فهذا أمر جيد ولكن البقاء على حالته الجيدة أمر صعب ويتطلب بذل الجهد من كلا الطرفين, ولكن تقوية وسائل الاتصال في العلاقة يبعث لك الشعور بأنها وسلية سهلة باستخدام الأدوات الصحيحة.
ولذلك هناك خمس عناصر أساسية لجعل الحب يدوم بين كلا الطرفين على المدي الطويل ولذلك سنعرض لكم الحواجز التي يمكن إتباعها للحفاظ على تلك العلاقة :
تحمل المسؤولية من أجل التحسن
عندما تتحمل المسؤولية فهذا يعق على عاتقك العديد من المهام تتمثل في أن تتسم بالموضوعية وتعترف بأنك مستعد لتجربة أشياء مختلفة وتعترف بالخطأ إذا أخطأت بالفعال وتتسم بالانفتاح وتقبل الأراء أثناء الجدال وكذلك تري وجهه الطرف الأخر.
وتحملك للمسؤولية يوسع من قدرتك على الاعتراف بالخطأ وكذلك يشمل في تغيير عاداتك والتي تتمثل في التفكير بنفسك والسعى لإجراء تغيير إيجابي, وسعيك للتغير يعمل على حماية علاقتك مع الطرف الأخر وتلك الخطوة تعزز من الثقة مع شريك حياتك.
هل تلتزم بكلمتك وصدقك في زواجك
عالم النفس “جون غوتمان” عرف مفهوم العرض في أن يتمثل في شكل الوحدة الأساسية للاتصال العاطفي, بمعني هو رغبة طرف شرك حياتك في التقرب منك في عدة أشكال صورة سواء الأمثلة اللفظية أو غير اللفظية وذلك الفعل نابع من طلب الانتاه والموافقة, ومن أمثلة تلك الأفعال :
1- مشاركة الملاحظات لمشاركة اللحظة معك : يمكن أن يقول شريك حياتك جملة مثل “هل رأيت ذلك الطائر الطنان الذي بالخارج أنا سعيد لأننا وضعنا في الفناء الخلفى لتكوين ذكريات خاصة بنا”.
2- طلب المساعدة : لقد عودت من المتجر في الوقت حالي فهل يمكنك وضع الطعام في الثلاجة.
3- جعل الحياة أسهل بطريقة ملموسة : دعنا نذهب لزيارة والدتك, نحن تحدثنا مسبقاً عن صحتها وأسعى أن أكون مشارك مع عائلتك, أو ماذا تنوي فعله في نهاية الأسبوع المقبل؟.
4- السؤال عن يوميهم والاندماج في المحادثة : أرى أنك أرهقت من العمل, قول لي ما حدث لك في العمل وهي الأمور سارت على نحو جيد.
5- الضحك على النكات : ويتمثل في طرح نكات مضحكة ومشاركة الموافق الطريفة ومشاهدة فيلم سوياً وتقليد تعبيرات الوجه الغريبة لإضحاكهم.
6- تعلم شيء أو محاولة أمر جديد : سبق وعلمت أنك تهوى ركوب الخيل وأتمنى أن أجربه منذ وقت طويل على الرغم أنني ليس لدي معلومات كافية عنه, وقد أخذت خطوة وحجزت درس لنتعلمه سوياً في العطلة القادمة.
7- عرض غير لفظي سواء في التواصل البصري أو تقديم المساعدة أو فتح الباب أو إحضار الماء دون أن يطلب.
لذلك عليك أن تدرك أهمية العرض الذي تقدمه بشكل فعال, وأن فعالية الاتصال بين شريك حياتك تبني على مدي شكل استجاباتك للعرض, وللعرض له تأثير فعال على تحسين الأمان العاطفي, وبناء على ذلك أكتشف الباحثون أن الأزواج المترابطين الذين استمروا مع بعضهم وصل نسبه تفاعلهم إلى 86% بخلف الزواج غير المتناغمين ووصلوا ل33%.
ومثال على ذلك لتوضيح الأمر إذا كان شريك حياتك يحب الألعاب الإلكترونية ودورك في الاتصال والتوجه مع شريك حياتك هنا يتمثل في محاولة مشاركته في تلك الألعاب حتى لو لم تكن تفضلها, فيما الابتعاد عنه يتمثل في تجاهل شغفه وتوجيه نقد سلبي وسخيف حول تلك الهواية.
وحرصك على متابعك لشغف شريك حياتك يتم من خلال الاهتمام العميق لهم, وهذا يبث لشريك حياتك أنك تهتم به وتسعى لتقديم العناية لكل جميع جوانب حياتهم وهذا يعمل على تعزيز العلاقة والتواصل.
الاستمتاع مع شريك حياتك
أوضحت الأبحاث أن الضحك مع شريك حياتك يعد من العناصر الأساسية على وجود رضا في العلاقة, وأن قضاء وقت ممتع مع شريك حياتك لا يقتصر فقط على تناول عشاء فاخر أو الاحتفال والذهاب في عطلة.
بل يمتد جانب المتعة ويشمل على خلق تجارب إيجابية مع شريك حياتك ولا يشترط أن تكون في لفتات كبيرة بل يمكن أن تقتصر على أفعال صغيرة مثل إرسال رسالة نصية صباحية وكذلك إعداد مفاجأة لشريك حياتك تتمثل في وجبه طعام هو يفضلها, تلك الأفعال الصغيرة تعزز من الاتصال بين كلا الطرفين وبالتالي تعمل على حماية التصور الإيجابي وتعزز من التفاؤل في مستقبل العلاقة.
كما يمكنك القيام بالعديد من الأنشطة مثل مشاهدة برنامج على التلفاز أو الرقص أو إعداد طعام جديد, أو إهداء شريك حياتك هدية أو ممارسة الرياضة كل تلك الممارسات تعمل على تجديد الروتين.
ومع مرور الوقت ونضج الحب العاطفي حتى يصل لدرجة من الحب المليء بالرحمة يجد الزوجين الصعوبة في التواصل بسبب انشغالهم بأمور الحياة وعلى الرغم من هذا عليهم الاستثمار في العلاقة بواسطة الاستمتاع بالتواصل الذي يعيد تشكيل اللحظات الصعبة لتصبح لحظات متوسطة.
التخلي عن التوقعات
في البداية العلاقة يتصور الأطراف بشكل العلاقة ومدي الحب بينهما وقد يتوافق كلا الطرفين في التوقعات, ولذلك عليك إدراك أن البحث يتوافق معك في جميع جوانب الحياة أمر مستحيل ولكن الأمر هو البحث عن شخص يتمتع بالقدرة في العيش معاك في جوانب الحياة, ويختلف الأزواج عادة بسبب اختلافاتهم ويسعى كلا الطرفين الوصول لعلاقة تتوافق مع احتياجاتهم فقط مع إهمال احتياجات الطرف الأخر.
لذلك يفضل أن تبحث عن توقعات صادقة ومعقولة وطرف يساعدك في إيجاد أرضية مشتركة لكي تتمكنوا من العيش في حياة واقعية بعيداً عن التخيلات, ولكن الأمر ليس سيء بل يمكنك أن تتوقع جوانب محددة في شريك القادم يمكن رؤيتها على أرض الواقع مثل الحصول على الاحترام والمودة وكذلك الثقة أو المعاملة التي تستحقها.
وإذا وجدت الطرف الأخر فعليكما أن تتبادلا الثقة والرحمة وكذلك تظهر أن احتياجاتهم تستحق التنفيذ وتسعى للتسوية معه لكي تشعره بالسعادة وهذا الأمر لا يقتصر في التخلي عن الأفكار المسبقة التي توقعتها, وعليكما إدراك أن الشراكة بينكما هي التفاوض.
الحفاظ على الأوهام الإيجابية عن شريكك
يعد الحب هو الدافع الرئيسي للقيام بأي شي في العالم, وأظهرت نتائج دراسة حول التوافق في عام 2010 أن العوامل مثل التواصل والقيم المتوافقة والالتزام بين كلا الطرفين جميعهم أمور مهمة ولكن لا تضمن الحفاظ على الحب الدائم, وبالنظر فأن أهم عنصر الذي يحافظ على الحب الدائم هو الحفاظ على الأوهام الإيجابية عن شريكهم.
ومثال على ذلك الأمور إذا كان شريك حياتك دائما يتسم باللطف والعطف والعديد من الصفات المثالية باستمرار فمن المؤكد أن تشعر بالرضا في العلاقة وفي حالة إذا مر شريك حياتك بفترة صعبة ولا يجد القدرة على التعامل معك أو يلبي توقعاتك المعتادة فبدلا من الشعور بالإحباط فأن تظهر لهم برحمة لأنه نابع من الذكريات السابقة وبالتالي تنظر لعيوب شريك حياتك بنظرة إيجابية وواقعية ومليئة بالرحمة.
لذلك في نهاية المقال عليك إدراك أن الحفاظ على علاقة طويلة الأمد يلزمها الاستثمار في التواضع والاعتبار والتسوية.