تعرف على طرق تعليم طفلك لنشاط غسل الوجه في المنتسوري
يُعد نشاط غسل الوجه من أنشطة المنتسوري الخاصة بمهارات الحياة العملية والحياتية والهدف الأساسي من تعليمها للطفل هو الاهتمام بالنفس.
كما أن هذا النشاط يمهد للطفل نمو مهارات العناية الذاتية ويحفزه على الاستقلالية والاهتمام بالنظافة الشخصية وترسيخ مبدأ النظافة العامة.
ويبدأ مقدم الرعاية هذا النشاط مع الطفل بداية من عمر السنتين والنص وحتى الثلاث سنوات ونصف ويتم تعديل النشاط بناء على عمر الطفل ومهاراته.
لكن قبل البدء في تعليم الطفل هذا النشاط يجب أن يتعرف الطفل بعض لأنشطة الحياة العملية التي تتمثل في سكب الماء واستخدام الإسفنجة وكذلك نشاط تمييز درجة حرارة الماء والمهارات الحركية التي تتمثل في تنسيق حركة اليد مع العين وغسل اليدين.
بينما تتمثل المهارات التي تفيد الطفل في هذا النشاط في مهارات الاستقلالية الشخصية والتي تتلخص في عادات العناية الذاتية والنظافة الشخصية بالإضافة للمهارات الاجتماعية الخاصة بمسألة الخصوصية في العناية الشخصية وأخيرا المهارات الحركية الدقيقة.
ما هو نشاط غسل الوجه في منهج المنتسوري
بالنظر إلى منهج المنتسوري سنجد أنه يفضل توفير حوض صغير مستقل للطفل بالإضافة للمرآة والصابون ومنشفة وإبريق يسكب منه الماء, وسنلاحظ أن الطفل في هذا النشاط يتعرف على النظافة الأساسية وكذلك يتعلم مهارات العناية الذاتية ويشجعه على الاستقلالية.
فوائد نشاط غسل الوجه في المنتسوري
تحفيز الطفل على القيام بهذا النشاط بصورة روتين يعود على الطفل بالعديد من الفوائد والتي يمكن تلخيصها في :
1- تحفيز الاستقلالية, حيث سنجد أن الطفل يقوم بهذا النشاط بمفرده مع وجود موجهه وبالتالي يتعلم الطفل تحمل المسؤولية تجاه نظافتهم الشخصية.
2- تحسين المهارات الحركية الدقيقة بالنظر للنشاط سنجد أنه ينمى مهارات الحركة الدقيقة وذلك أثناء التعامل مع عناصر النشاط سواء فتح وغلق الصنبور أو مسك الصابون.
3- تعزيز الوعي الذاتي أثناء ممارسة النشاط سنجد أن الطفل سيتعرف على المرأة والتي تساعده في التعرف على الذات والوعى لتصرفاته ولمظهره.
4- دعم بناء الروتين, كلما مارس الطفل هذا النشاط بصورة متكررة زاد له الوعي لأهمية العادات اليومية الرئيسية.
5- دعم النمو العاطفي ممارسة الطفل لنشاط غسل الوجه بإتقان يحسن من ثقة تجاه ذاته ويشعره بالتقدير.
أهداف نشاط الوجه في المنتسوري
يتمثل الهدف الأساسي من هذا النشاط بمنهج المنتسوري هو نمو قدرة الطفل على تقديم الرعاية الذاتية لنفسه بصورة مستقلة.
وبالنظر للهدف المباشر من هذا النشاط هو تعليم الطفل خطوات النشاط وأهمية النظافة الشخصية.
بينما يتمثل الهدف الغير المباشر في تحسين الحركة بين اليد والعين ومتابعة سلسلة الإجراءات الروتينية اليومية.
والتحكم في الخطأ يتمثل في عنصر المرآة التي تظهر للطفل هل غسل جميع جوانب وجهه أم أغفل البعض منها.
بينما تتمثل نقطة الاهتمام للطفل بهذا النشاط في شعوره بملمس الماء والصابون والتغذية البصرة من المرآة.
كيفية تقديم نشاط غسل الوجه بناء على منهج المنتسوري
أولاً المواد اللازمة :
1- طاولة صغيرة ومنخفضة تناسب حجم الطفل أو وحدة غسيل لهم لكي يمارس الطفل النشاط بحرية وسهولة وبشكل مستقل أثناء إستخدام العناصر.
2- إبريق من الماء صغير لكي يستطيع الطفل إمساكه وسكب الماء بمفرده في الحوض.
3- منشفة ناعمة وبالأخص ذات الحجم الصغير لكي يمسكها الطفل بكل سهولة وتساعده في تنشيف الوجه بعد النشاط.
4- مرآه ويجب وضعها في ارتفاع يلائم طول الطفل وتتيح له رؤيه نفسه وهذا يعزز الوعي الذاتي.
5- صابون آمن للأطفال بإختلاف أنواع سواء كان سائل أو في قالب صلب لكي تتيح له تعلم تقنيات غسل الوجه السليم.
بينما سنعرض لكم في التالي خطوات العرض التوضيحي لهذا النشاط بناء على منهج المنتسوري :
أولاً تحضير بيئة النشاط وتلك الخطوة خاصة بتجهيز منطقة النشاط وتجهيز جميع العناصر اللازمة للنشاط التي تتمثل في الحوض والماء والمنشفة وقطعة من القماش للوجه.
ثانياً وهي خطوة تقديم وشرح النشاط للطفل وأحرص على ذكر أهمية غسل الوجه وكذلك توضيح أهميته التي يمكن تلخيصها في أنها تبقى الطفل نظيف ومستيقظ.
ثالثا وهي عرض تقنية النشاط, وتلك الخطوة يقوم فيها مقدم الرعاية في إظهار للطفل طرق تبليل قطعة القماش بحرص في إطار الحوض بالماء الدافئ.
رابعاً هي بلل الوجه, حيث يقوم مقدم الرعاية بترطيب وجهه الطفل برفق أو يقوم بالتجربة على وجهه, ويبدأ مقدم الرعاية أولاً بترطيب الجبه ثم الخدود ثم الأنف وأخيراً الذقن.
خامساً اترك الطفل يشارك في النشاط وأن يبلل وجهه بواسطة استخدام القماش دون الحكة بقوة.
سادساً وفيها يقوم مقدم الرعاية بالتواجد جانب الطفل ولكن يقتصر دوره على توجيه الملاحظة ويقول للطفل اتباع حركات دائرة لترطيب الوجه مع مراعاة الحذر من الحكة القوية.
سابعاً ويتيح مقدم الرعاية الفرصة للطفل الامساك بالقماش بمفرده ودوه هو التوجيه وتحفيزه على ثقته بنفسه والاستقلالية.
الخطوة الثامنة هي أن يتناقش فيها مقدم الرعاية مع الطفل ومعرفه شعوره أثناء النشاط وكذلك معرفة شعورهم أثناء الإحساس بالقماش سواء البارد أو الدافئ أثناء لمس بشرتهم.
بينما تتمثل الخطوة التاسعة في تجفيف الوجه وصف للطفل طرق تجفيف الوجه بلطف بواسطة استخدام المنشفة وأحرص على تذكيرهم على التعامل مع البشرة برفق.
والخطوة العاشرة هي مساعدة الطفل على إعادة تنظيف المكان مثلما كان النشاط في البداية بواسطة وضع القماشات المستخدمة في سلة الغسيل وإفراغ الحوض.
الخطوة الأخيرة هي الحديث مع الطفل عن أهمية غسل الوجه بصورة يومية وكيف يشعرهم بالنظافة والانتعاش وحفزه على تكرار تلك العادة.
التوسعات التدريجية لنشاط غسل الوجه في منهج المنتسوري
مع زيادة عمر الطفل أو اتقانه لممارسة هذا النشاط ومعرفة بالوعي الذاتي وأهمية العناية الشخصية, يمكن إضافة بعض التوسعات التي تعمل على تعزيز الاستقلالية والتي تتلخص في النقاط التالية :
1- جمع الأدوات, حيث يتعلم الطفل جمع الأدوات لبدء النشاط بمفرده, وتلك الأدوات هي قطعة القماش والمنشفة والصابون والحوض, وهذا يهيئ له أهمية التحضير لباقي الأنشطة الأخرى.
2- تبليل الوجه, دون استخدام قطعة القماش ويقوم مقدم الرعاية بإظهار طرق تبليل الماء بواسطة الماء النظيف سواء من الحوض أو من الصنبور وعلى مقدم الرعاية التأكد من درجة حرارة الماء المستخدم.
3- وضع الصابون, وفيها يتعلم الطفل طرق استخدام الصابون بوضع كمية منه على يدية ثم يمسحها على وجهه والحذر من الاقتراب من منطقة العينين أو الفم, وفيما العمر الاصغر من الأطفال يتجنب مقدم الرعاية تقديم الصابون حتى يستعد الطفل ويدرك كيفية التعامل معه.
4- غسل الوجه يقوم الطفل بحركات خفيفة على وجهه بواسطة يديه أو من خلال استخدام القماش النعام.
5- غسل الوجه ويتعلم الطفل أن يغسل وجهه حتى يكون خالي من الصابون سواء باستخدام القماش المبلل أو باستخدام يديه والماء.
6- تجفيف الوجه ويتعلم الطفل أن ينشف وجهه من خلال استخدام منشفة نظيفة والحرص على عدم حكة وجهه بصورة عنيفة.
7- تنظيف المكان بعدما ينتهي الطفل من نشاط غسل الوجه يتولى الطفل مسؤولية إعادة تنظيف مساحة النشاط سواء بغسل قطعة القماش وإعادة تعليق المنشفة وإرجاع الأدوات في المكان الصحيح.
8- استخدام المرطب, إذا كان الطفل عمره أكبر يمكن تعليميه طرق وضع المرطب على وجه بكمية صغيرة وتلك الخطوة هي تمهيد للعناية والاهتمام بالبشرة, ومع الوقت سيصبح هذا النشاط عادة روتينية يومية بصورة مستقلة.
يمكن إضافة بعض التغيرات والإضافات في نشاط غسل الوجه بناء على طريقة المنتسوري, ومن أمثلة تلك التعديلات هي :
1- استخدام أنواع مختلفة من القماش سواء كان القماش الناعم أو انواع مختلفة من القطن او الاسفنج لكي يتعرف الطفل عن النوع الذي يفضله.
2- استخدام بخاخ لماء لمحاكاة رذاذ المطر.
3- إستخدام روائح عطرية مثل ماء الورد أو اللافندر, ويستخدمه الطفل في الخطوة الأخيرة من النشاط وبالتالي يتعرف الطفل على الروائح الطبيعية الهادئة.
بينما في الجزء الخاص بالتوسعات فيمكن تقديم دروس خاصة بأهمية العناية البشرة والتعرف على وظائف أجزاء الجسم المختلفة وبالتالي يتعرف الطفل على جسده.
كما يمكن إضافة أنشطة أخرى تختص بالعناية البشرية مثل غسل الأسنان وتمشيط الشعر لكي يتعود الطفل على إتباع روتين يومي متكامل خاص بالعناية الشخصية.
بينما يمكن تنظيم هذا النشاط للطفل وللدميه الخاصة به أو مع باقي زملائه أو أقرابه وبالتالي تنمو لدي الطفل المهارات الاجتماعية وثقته بنفسه.
مع نهاية المقال هناك تعليمات يجب إتباعها أثناء تقديم النشاط من قبل مقدم الرعاية سواء في التأكد من درجات الحرارة وكذلك القيام بالنشاط في وقت ثابت باليوم سواء قبل تناول وجبه الطعام أو غيرها من الأدوات وتذكر التوجيه والإشراف بلطف بالأخص عند استخدام أدوات جديدة.
يمكنك قراءة أيضا :
