تعرف على أهمية الالعاب التخيلية في المنتسوري
عادة يحب الأطفال اللعب التخيلي, حيث يتخيل الطفل الشخص الذي يريده بالمستقبل سواء كان رائد فضاء أو فارس وغيرها, واللعب التخيلي من الطرق التي تساعده على استخدام خيالهم وتأليف القصص.
وبالنظر لرؤية المنتسوري في اللعب التخيلي سنجد أنها تشجع هذا النوع ولكن إذا كان يستند على مواقف واقعية وليس مستندا على الخيال.
الفرق بين اللعب الخيالي واللعب المستند على الواقع يتلخص في انه يندرج به عناصر مثل السحرة والتنانين وغيرها من التي لا تمت للواقع بصلة, ومنهج المنتسوري لا يفضله وهذا يرجع لأنه لا ينمي أي مهارات وليس له تأثير على النمو الشخصي.
رؤية المنتسوري في اللعب التخيلي
تتمثل رؤية المنتسوري للعب التخيلي في محاكاة الطفل لواقع الروتين اليومي, حيث يلاحظ الطفل ويراقب أفعال الأسرة وذلك رغبة منه في تقليدهم, ولهذا يقدم المنتسوري البيئة التي تتيح للطفل تجربة هذا الأمر في صورة لعب تخيلي من خلال الأدوات والأنشطة المشابهة للتي يستخدمها الكبار.
الهدف الرئيسي من تلك الأنشطة والأدوات أن يستخدم الطفل خياله بالإضافة لتنمية مهارات التفاعل مع الاخرين وترسيخ مبادئ عامة مثل الحفاظ على النظافة والعناية الشخصية ورعاية الإخوة والتعاطف مع الآخرين.
وقد تتساءل عن دور اللعب التخيلي في نمو طفلك, فهو ببساطة يساعد على استكشاف إبداعهم ويعرفهم على العالم المحيط بهم وأثناء اللعب سيتعلمون مهارات تتمثل في حل المشكلات والتواصل والتفاعل الاجتماعي.
الفرق بين المنتسوري والمناهج الأخرى في تفسير اللعب التخيلي
منهج المنتسوري يحرص على تعليم الطفل المهارات الواقعية والخيال المنضبط ولكن المناهج الآخرى مثل “Waldorf” سنجد أنه تركز على تعليم الاطفال الإبداع والفن وسرد القصص وهذا يعني أن يتعمق الطفل في عالم الخيال دون القواعد.
وبالنظر في الفصول الدراسية بمنهج “Waldorf” سنلاحظ وجود ألعاب تخيلية مثل الجنيات والكائنات السحرية بالإضافة للأنشطة الفني.
بينما منهج المنتسوري يعطي أولوية للتعلم العملي والمهارات الحياتية, وبإختصار المنتسوري يفضل الأمور الواقعية ولكن “Waldorf” يفضل الجانب الخيالي.
مراحل النمو في اللعب التخيلي بمنهج المنتسوري
أولا مرحلة الرضع من الولادة حتى السنتين :
تلك المرحلة يراقب الطفل البيئة المحيطة به, ويبدأ بالضغط على الأزرار وتحريك الألعاب وتقليد الأشخاص الذي يرأهم بالإضافة لمحاولته لتقليد طرق الكلام والمكالمات الهاتفية وإطعام عرائس الدمية.
ثانيًا مرحلة المشي من سنتين حتى ثلاث سنوات :
يلاحظ مقدم الرعاية طفله في تلك المرحلة وهو يحاول تقليد مواقف مثل القيام بدور الطبيب والممرض, وتأليف سيناريوهات بسيطة ويتعاونون مع الآخرين لتحديد الأدوار.
ثالثًا مرحلة ما قبل المدرسة من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات :
تلك المرحلة يتهج الطفل لتنظيم متجر بقاله أو تمثيل القصص مع أصدقائه, وكذلك يقومون بأدوار بصياغة بسيطة.
رابعًا مرحلة سن المدرسة من خمس سنوات فيما فوق :
يبدأ الطفل لإتباع نمط منظم أثناء اللعب التخيلي, مثل القيام بدور المهندس والطباخ ولكن في صورة واقعية مصغرة.
استخدام ألعاب المنتسوري لتحفيز اللعب التخيلي والخيالي
أشارنا في النقاط السابقة أن المنتسوري يدعم الألعاب التخيلية التي لها صلة بالواقع, وسنعرض لكم في التالي نماذج على تلك الألعاب :
1- أطقم المطبخ وأدوات الطهي
تلك الأدوات تتيح للطفل تقليد الكبار أثناء الطبخ وذلك بواسطة أدوات وعناصر تماثل الواقع، وبالتالي يتعلم الطفل الروتين اليومي وينمي له المهارات الحركية الدقيقة.
2- أطقم التزيين “ملابس المهن”
من أمثلتها ملابس الأطباء والطهي وغيرها، والغرض منها تحفيز الطفل على تمثيل المهن وكذلك تعليمه مهارات متعددة مثل تحريك ملاعق الطهي.
3- ديكورات المنزل المصغرة
يتمكن الطفل من ترتيب وسائد وأثاث صغير، وبالتالي يتعلم الطفل بصورة تلقائية التنظيم والترتيب ومهارات الإدراك المكاني.
4- أطقم الأدوات وطاولات العمل
مع وجود ادوات واقعية يقوم الطفل بتقليد الكبار أثناء أدائهم للمهام وهذا يعود بالنفع عليه في تعزيز التنسيق بين اليد والعين.
5- أطقم البقالة
تتمثل في أطعمة مزيفة ووهمية وعربات تسوق وآلات للنقود، ويستفيد منها الطفل في التعرف على الارقام والأموال وتعزز من مهارات التفاعل الإجتماعي.
6- أدوات التنظيف
عبارة عن مكانس ومماسح تناسب حجم الطفل لكي يقوم بالمهام اليومية ويتعلم النظافة والشعور بالمسؤولية.
دور الألعاب المفتوحة في اللعب التخيلي
الألعاب المفتوحة النهائيات لها دور رئيسي في نظام تعليم المنتسوري وهذا يرجع لأن لها هدف محدد وليست مثل الالعاب السلبية التي تعمل بالبطاريات ولا تنمى اي مهارات للطفل، ولذلك سنعرض لكم مميزات الألعاب المفتوحة النهايات.
1- المرونة
تتيح للطفل اعداد أي شكل يريده سواء بناء قلعة أو جسر وكذلك تحفزه على التفكير غير المعتاد.
2- تعزيز حل المشكلات
اثناء لعب الطفل بتلك النوعية من الألعاب فهو يتعلم التفكير النقدي ويلجأ لحلول أثناء بناء الأشكال.
3- دعم سيناريوهات لعب متنوعة
اللعب التخيلي يسمح للطفل تأليف سيناريوهات مختلفة سواء في بناء منزل أو تصميم مركبة فضائية.
4- تحسين اللعب الجماعي
الألعاب المفتوحة النهايات تحفز الطفل على اللعب الجماعي والتواصل وتخيل افكار مشتركة أثناء اللعب مع أصدقائه.
5- ربط اللعب بالمهارات الواقعية
الألعاب المفتوحة لها دور في تنمية مهارات مثل الابداع والتعاون وحل المشكلات.
لذلك في نهاية المقال، تذكر أن المنتسوري يتميز عن باقي المناهج في تجميع بين المهارات الحياتية واللعب التخيلي، وبهذا يتحقق التوزان المناسب بين تعليم المهارات الأساسية ومنح الحرية لطفلك للتخيل والاستكشاف.
يمكنك قراءة أيضا :
