علامات تدل على أن التوتر يظهر في جسمك
يعد التوتر في وقتنا الحالي أمر أساسي في حياتنا وذلك بسبب المسؤوليات اليومية أو المشاكل اليومية وكذلك الاضطرابات السياسة وضغوط النجاح المستمرة.
وقد تزداد حدة التوتر حتى تصل للضغط الزائد الذي يؤثر على العواقب الجسدية, ولا تقلق هذا الأمر لا يندرج عليك فقط, ولذلك سنعرض لك كيفية التعرف على إذا كنت تعاني من الضغط الزائد والخيارات العلاجية.
الفرق بين الإجهاد والضغط الزائد
قد سبق لك وسمعت عن كلمة الإجهاد, لكن لم يسبق لك السماع عن مصطلح “الضغط الزائد”, وبناء على الجمعية الأمريكية لعلم النفس فيعرف الاجهاد إلى أنه الاستجابات الجسدية والعاطفية تجاه الضغوطات, وقد ينتج عن تلك الاستجابات مشاعر مختلفة سواء تسارع نبضات القلب أو الانفعالات مثل التهيج, ولا توجد طريقة لتجنب الإجهاد في الحياة لأنه جزء من الحياة البشرية وهو ينتج عندما تصل لمرحلة كبيرة من الضغط الزائد.
والضغط الزائد يمكن أن نضع له تعريف بأنه الإجهاد المزمن, وبإختصار فأن الإجهاد المزمن هو الاستجابة الجسدية والعاطفية بناء على التعرض المستمر لمواقف مرهقة.
الإجهاد مقابل الضغط الزائد
يتمثل الإجهاد في أنه أمر مؤقت سواء الاستعداد للامتحانات النهائية وهي تحدث مرة أو مرتين في السنة.
بينما الضغط الزائد فهو التعرض المستمر للضغوطات سواء في وظيفتك بالضغوطات الشديدة وتسليم المهام في وقت محدد وقصير وهذا ينتج عنه إجهاد دائم.
ما الذي يسبب الضغط الزائد
يصل الضغط الزائد مع وجود التوتر إلى الإصابة بالأمراض المزمنة سواء في فقدان الوظيفة أو الخلافات مع شريك حياك أو التحديات العائلية جميع تلك العوامل تسبب الضغط, بينما تقول “كيم سلبيسكي” أن حالات عدم اليقين وعدم القدرة عل التنبوء تنتج توتر كبير تجاه الضغوط اليومية المعتادة مما يدفع الفرد لضغط الزائد.
بينما عبر كذلك المعالجة النفسية “لورين بييترا” عن الأمر الخاص بالمشاعر المشابهة وقالت أنها تعتقد أن الضغط الزائد ينتج في أي وقت ندفع فيه ذاتنا لمواجهة أحداث وظروف مجهدة لفترة طويلة من الزمن.
كما أضافت “بييترا” أن الجسم يمتلك القدرة على التعامل مع التوتر لفترة قصيرة, وإذا استمر بدون راحة فتظهر معالمه, وعندما لا تقول كلمة لا عندما يوجهه لك مهام زائد أو عدم إلتزامك بأخذ فترات من الراحة فهذا يسهم في زيادة الضغط.
علامات تدل على أنك تعاني من الضغط الزائد
يجد البعض في التعرف على الوقت الذي تكون في متوتر أو عندما تصل لمعدل التوتر خارج الإطار الطبيعي, ولذلك سنقدم لكم العلامات التي تشير إلى أنك تعاني من الضغط الزائد :
1- اضطراب أنماط النوم :
أثناء تعرضك للضغط الشديد فهذا يؤثر عليك وتجد مشاكل في النوم, ويمتد تأثير الضغوطات وتؤدي إلى الأرق المزمن, ويعرف الأرق في أنه عدم القدرة على النوم بشكل جيد ومستمر, وأظهر نتائج الأبحاث أن النساء والأشخاص الذين لديهم وراثة عائلية من الأرق فهم يتعرضون لضغوط بيئية شديدة وهم الفئة الأكثر تعرض للأرق.
2- مشاعر مستمرة من القلق أو الانفعال :
أن التوتر والقلق يسيران في اتجاه واحد ويرتبطان ببعضهم, وتذكر إذا شعرت بالتوتر فسيصطحبه الشعور بالقلق, وإذا زادت الضغوطات فهذا ينتج عنه زيادة في حدة القلق ويمتد تأثيره للتعرض من الأثار الجانبية تتمثل في الحرمان من النوم وقد تصل لقلقة النوم وبالتالي يزيد من مشاعر القلق وتظهر أيضاً على شكل انفعالية مفرطة.
3- الصداع المتكرر :
قد يتمثل الضغط المفرط في أشكال أعراض جسدية من أمثلتها الصداع, وإذا نظرنا لهؤلاء الأشخاص المصابين بالصداع النفسي فهم يعانون من التوتر الذي يساعد على ظهور نوبات الصداع, وإذا لاحظت زيادة من نوبات الصداع استشر طبيبة لمعرفة الخيارات المتاحة.
4- مشاكل في الجهاز الهضمي :
يمتد تأثير التوتر على التعرض لاضطرابات الجهاز الهضمي وكذلك يمتد تأثيره على عدم توازن صحة أعضاء أمعاء الجسم, مما قد يتعرض الفرد لمتلازمة القولون العصبي, وإذا لاحظت تعرضتك لزيادة في مشاكل الجهاز الهضمي مثل تقلصات المعدة أو صعوبة الإخراج أو فقدان الشهية وكذلك الغثيان فأسرع لإستشارة طبيبك.
5- زيادة معدل ضربات القلب :
هل لاحظت من قبل أنك تعرضت لضغط شديد وصاحبه تسارع في ضربات القلب, ولكن أثبتت الدراسات أنه عند شعورك بالضغط فأن قلبك ينبض بشكل طبيعي, وذلك الأمر هي حيلة يقوم بها عقلك أثناء الشعور بالتوتر, ولكن يشكل الضغط الزائد حمل على القلب وإذا لاحظت تغيير في معدل ضربات القلب استشر طبيبك.
6- مشاكل البشرة مثل حب الشباب:
إذا مر شخص ما بفترة صعبة من التوتر فيلاحظ على بشرته ظهور حبوب, حيث يسبب الضغط الزائد أثار داخلية على جسم الإنسان ويمتد تأثيرها على ظهور حب الشباب, وهناك علاقة طردية كلما زادت الضغوطات كلما زاد التوتر وزادت مشاكل البشرة, ويفضل أن تستشير طبيب الجلدية وكذلك مختص نفسي للتعامل مع تلك المشكلة.
7- ضعف الجهاز المناعي :
ربما عدي عليك يوم ولاحظت أنك تشعر بعدم الراحة في حلقك أو نزلة برد عند شعورك بالتوتر, وأن السبب النابع من هذا الأمر هو أن تأثير التوتر يمتد ويضعف من الجهاز المناعي مما يسهل من تعرضك للإصابة بالأمراض الشائعة, لذلك قدم لذات الرعاية الذاتية عندما تشعر بالضغط الزائد.
8- الألم المزمن :
أظهرت نتائج الدراسات أن نسبة من 20 إلى 30% من الأشخاص البالغين يعانون من الألم المزمن, ويتعرضون لإزعاج جسدي متكرر, ولكن مع التطور تم اكتشاف أن التوتر ويصاحبه الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة ينتج عنه زيادة في انتشار الألم المزمن.
9- انخفاض الرغبة في التواصل :
يمتد تأثير الضغوطات الزائدة ويصل إلى إفساد جميع العلاقات سواء الاجتماعية أو المهنية أو العاطفية, حيث يبعث لك الشعور بأنك لست في المزاج الجيد بسبب التوتر وهذا نابع من إفراز جسمك لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول والادرينالين.
الحصول على المساعدة
إذا أدركت أنك تعاني من الضغط الزائد, فهناك حلول بسيطة لتعزيز شعورك بالتحسين, وفكر في طرق تساعدك في زيادة الدعم سواء في التواصل مع شخص تثق فيه سواء كان صديقك أو شريك حياتك او معالج نفسي, يمكنك الذهاب لجلسات العلاج النفسي لأنك توفر لك مساحة لتخفيف الضغط.