نصائح للتغلب على الخجل لتعزيز ثقتك الاجتماعية
يفوت الخجل العديد من الفرص على الشخص الذي يتسم به, وكذلك يعوقه من التحدث مع الآخرين ويمنعه من الخروج من منطقة الراحة.
ويجد الشخص الانطوائي الصعوبة في التحدث مع الغرباء أو التنقل في المحادثات لأنه أمر يتسم بالإرهاق, وتأتي صعوبة الأمر لهم الخوف من أي يرفضهم الأخرين أو يوجهه لهم أي نقد أو حكم على أفعالهم.
ولذلك سنقدم لك طرق لمعرفة لماذا تجعلك المواقف تشعر بالخجل وطرق التغلب عليها لبناء ثقتك وتعزيز نمو شخصيتك.
ما هو الخجل؟
يعد الخجل في أنه مشاعر من عدم الراحة أو التوتر أثناء التواجد في المواقف الإجتماعية, ويندرج هذا العور عندما يتواجد خص في بيئة جديدة مع أشخاص لم يسبق له التعامل معهم من قلب, وقد يتضمن الخجل الوعي الذاتي أو الخوف من أي يصدر شخص حكم له أو الرفض وهذا يصعب على الشخص الخجول البدء في المحادثات أو الاستمرار في التواجد.
وتتمثل السمات الرئيسية للخجل في :
1- الوعي الذاتي :
يعني أن توجه تركيزك بشكل زائد عن نفسك ويعني أن تهتم بمظهرك وأفعالك وكلماتك بشكل حريص, وأن الشخص الخدول يراقب سلوكه مما يؤدي إلى زيادة القلق.
2- القلق الاجتماعي :
تتكون مشاعر الخوف أو التوتر أثناء المواقف الاجتماعية سواء في مقابلة أشخاص جدد أو التحدث أمام مجموعة والتفاعل معهم, مما تتداخل مشاعر التوتر وتتحول إلى اضطراب القلق الاجتماعي.
3- التجنب :
الشخص الذي يتسم بالخجل يحط نفسه ويتجنب المواقف الإجتماعية ويحد من معدل تفاعلته ليقلل من شعور بعدم الراحة, وإذا نظرنا للشخص الخجول فسنجده يجد صعوبة في تكوين مجموعة من الأصدقاء وكذلك صعوبة الحفاظ على التواصل البصري وقلة الثقة بالنفس.
4- ردود الفعل الجسدية :
عندما يتعرض للخجل فيظهر له علامات مثل احمرار الوجه أو التعرق أو الاهتزاز وكذلك زيادة معدل ضربات القلب كل تلك الأشياء تحدث أثناء مواجهة التفاعل الاجتماعي.
بينما كل شخص خجول يختلف نسبه من خفيف إلى شديد, وإذا نظرنا للأشخاص الانطوائيين فهذا يكون استجابة طبيعية للمواقف غير المألوفة..
3 أسباب شائعة للخجل
تتعد أسباب الخجل, وتختلف أسباب الخجل من شخص لأخر, ولذلك سنقدم لكم ثلاثة عوامل محتملة تساهم في زيادة الشعور بالخجل :
1- الجينات الوراثية :
إذا وجدت أن أحد من أفراد عائلتك يعانون من الخجل فهذا سبب وراثي أو بيئي, ولكن أعلم أن تلك الصفات ليست ثابته على مدى الحياة فقد تكون شخص خجول في طفولتك وفي مرحلة البلوغ يختفى الخجل.
2- التأثيرات البيئية :
للبيئة التي نشأت فيها دور كبير على تكوين شخصيتك وبالتألي تؤثر تأثيرات البيئة على المدي الطويل, فإذا كان والديك حازمين في الأشياء التي يجب القيام ما وما لم يجب أثناء طفولتك فعندما تكبر ستجد صعوبة في الخروج من دائرة الراحة الخاصة بك, فيما إذا نشأت في بيئة غير آمنة فستشعر بالخوف من المشاركة في المواقف الإجتماعية.
3- التجارب الصادمة :
التجارب الصادمة التي تعرضت له في مراحل الطفولة والبلوغ لها تأثيرة فإذا تعرضت للتنمر أو السخرية بسبب هواياتك أو اهتمامك في تطورك فهذا سيعمل على تطور خجلك وكذلك ستكون متردد في التعبير عنها.
كما يمتد تأثير التغيرات الديناميكية العائلة سواء الطلاق أو الوفاة ويصل تأثيرها للشعور بالخجل.
الفرق بين الخجل والقلق الاجتماعي
قبل ان تتخذ أي خطوة للتغلب على الخجل, عليك أن تحدد ما الذي تسعى للتغلب عليه, ومن المتوقع أن تخلط بين الخجل أو القلق الاجتماعي أو الانطوائية, وقد تعتقد أنك تعاني من القلق الاجتماعي ولكن بعد البحث تجد أنك تعاني من الخجل, حيث يتشابه كلاهم في بعض الأوقات.
يتمثل مفهوم اضطراب القلق الاجتماعي على أنه مشكلة على الجانب الصحي والنفسي, والشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي قد يميلون ليصبحوا أشخاص انطوائية, وإذا نظرنا للأشخاص المصابة بالقلق الاجتماعي فهم ينشأون في بيئة تتسم بالخوف من الرفض والتعرض للنقد من الآخرين وبالتالي ينسحب الأشخاص من الفعاليات ويميلوا للانطوائية مثلما يفعل الشخص الخجول.
وكذلك يمتد تأثير القلق الاجتماعي في أنه يدفع الأشخاص بتوجيه حوار سلبي عن ذاتهم مما يؤثر على رفاهيتهم.
يصل تأثير القلق في أنه حاجز للأشخاص بأن يقضي أوقات جيدة في حياتهم ويبعث لهم الشعور بالقلق أثناء مقابلة الآخرين ويصعب عليهم القيام بأي ممارسات, ويبعث لهم الشعور بالتردد.
بينما اضطراب القلق الاجتماعي يجعل صاحب المصاب به يلجأ إلى المساعدة من المختصين, فيما يمكن من الشخص المصاب بالخجل أن يعمل على تقليله بمفرده.
وليس كل شخص إنطوائي يتسم بالخجل, وكذلك قد لا يعاني الشخص الإنطوائي من أي مشاكل أثناء المواقف الاجتماعية, فهم يختارون للتواجد في البيئة المناسبة لهم وفي بعض الأوقات يلجؤن للانسحاب أو الابتعاد من المناسبات لأنهم يرغبون في بعض الوقت المنفرد لأنفسهم.
9 طرق للتغلب على الخجل
لا يعد الخجل صفة جديدة تضع في إطار وتحافظ عليها بل عي سمة يجب أن تتخلص منها, وسنعرض لكم استراتيجيات تساعدك في التغلب على الخجل وستعزز من ثقتك بنفسك :
1- ابدأ صغيراً :
أن الخطوة الأولى لا تتمثل في الخروج بشكل كبير عن منطقة الراحة والتحدث أمام الجماهير, بل تتمثل في أن تحدد قائمة من الأهداف الصغيرة للخروج من دائرة الراحة, يمكنك البدء بالتحدث مع أحد أفراد العائلة أو إجراء محادثة قصيرة مع زميل العمل, لا تقلل من تلك الخطوات لأنها تعمل على بناء الثقة وتهدء من أعصابك.
2- استكشف ما تجيده:
يعمل الخجل على إعاقة نجاحك وبالتالي يفوت فرص جديدة في حياة خشياً, وعندما تحط نفسك بالإمان الزائد وتبتعد عن متابعة قوتك فهذا يعيق من نموك الشخصي, لذلك خذ خطوة للأمام واستكشف نقاط قوتك لأنه سيبعد عنك الشكوك الذاتية ويعزز ثقتك في تجربة أشياء جديدة.
3- توفق عن التفكير بأنك مراقب من الجميع :
أن الفكرة الخاصة بأنك مراقب من الجميع هذا أمر غير صحيح ولا يعطون أي أولوية للتركيز حول كل حركة تقوم بها, ولكن خجلك يوصل لك رسالة بأن الجميع يلاحظك ولكن هذا غير صحيح.
لذلك اتبع نهج فكري جديد هو أن لا تفكر أن مهاراتك مراقبة لأن ذلك النهج يخفف من الضغط من خلال طرح الأسئلة والتركيز على الشخص الأخر.
4- لا تتهرب من المواقف الإجتماعة أو تدمر نفسك :
أحرص على أن لا تكون عدو لذاتك, اتسم بالوعى للحديث الداخل الذي ينشأ أثناء المواقف الاجتماعية عندما تحاول أن تكون أقل خجل, وتذكر أنك تستحق التغلب على الخجل وتعزيز الثقة.
ولا تعطي المساحة لإنتقاد ذاتك لأنه يعيق نموك, وأثناء كنت خجول وتتجنب الموافق فأن أسهل شيء هو الابتعاد وتجنبها, ولكن هذا له جانب سلبي يتمثل في أنه يعرضك للخطر والعزلة الإجتماعية.
5- ترحب بالنكسات :
تقبل أي أنتكاسات التي قد تتعرض لها ولا تنظر على أنها نهاية رحلتك, ولا تنهزم في تفاعل إجتماعي سلبي واحد لأنك تمتلك القدرة على أن تصبح أكثر راحة في المواقف الاجتماعية القادمة, تذكر أنه من السهل أن تشعر بخيبات أمل حول ذاتك ولكن لا يوجد شخص مثالي في بداية الرحلة.
6- ضع لها اسم :
حدد الأوقات التي تشعر فيها بالخجل لأن هذا الأمر يساعدك على التعلم منها في المستقبل, و أسال نفسك ماذا فعل بك الخجل في المواقف الاجتماعية هل يمتد تأثير على تغيير لغة جسدك أو تجد صعوبة في الحفاظ على الاتصال البصري مع الآخرين.
7- افهم لماذا تشعر بالخجل :
إذا حددت سبب خجلك أثناء المواقف الاجتماعية, فيأتي دورك في الخطوة القادمة في أن تكسر هذا النمط, مثال إذا نشأ الخجل بسبب قلة ثقتك بنفسك أو من تجربة ماضية تثبتت في ذاكرتك أكثر مما ينبغي.
من المتوقع أن يكون السبب هو شخص قد زرعه فيك وثبت لك الخجل أو الإحراج, وربما تلجأ إلى التواجد مع اثنان من أصدقائك المقربين بدلا من التواجد مع الأشخاص الغرب.
يمكنك اللجوء إلى مدرب مهني يساعدك على إرجاع ثقتك بنفسك ويقلل من قله تقديرك لذاتك الذ يؤثر على خجلك.
8- احط نفسك بأشخاص داعمين :
أحرص على إحاطة نفسك بأشخاص داعمين لا يوجهون أي حكم على خجلك لأنهم سيساعدونك على الشعور بالتحسن والرضا عن ذاتك.
9- ابحث عن العلاج :
قد يُعد المختص المعالج هو الأنسب لك بالأخص إذا كنت تعاني من القلق الإجتماعي, لأنه يوفر لك مساحة للتخدث معه وهو يساعدك على :
- تحديد أسباب خجلك.
- إعادة تشكيل الأفكار السلبية التي تعيقك من التواصل.
- إدارة الأعراض الجسدية الناتجة عن القلق الإجتماعي.
- تطوير الطرق الخاصة بالتعامل مع المواقف الاجتماعية غير المريحة.
العقليات التي يجب اكتسابها لإدارة خجلك
أن التخلص من الخجل لا يندرج فقط في أن تصبح شخص أخر بل هو يمتد ويشتمل على تنمية الصفيات التي تساعد الأشخاص الذين يتسمون بالخجل في الشعور بمزد من الراحة والثقة أثناء المواقف الإجتماعية, وللتخلص من الخجل يجب أن تتسم ب :
1- الراحة الإجتماعية :
إذا التزم الشخص الخجول بالشعور بالراحة والاسترخاء أثناء الفعاليات الاجتماعية فهذا يفسح لهم المجال للتعبير عن أنفسهم بصورة طبيعة دون وجود صراع داخلي حول التفكير أو الوعي الذاتي بكل حركة, تلك العقلية تقدم النفع لهؤلاء الأشخاص أثناء مقابلتهم لأشخاص جدد أو التحدث مع الغرباء.
2- الطمأنينة بالنفس :
عندا تمتلك اليقين حول قيمتك الشخصية فهذا يوفر لك التفاعل مع الآخرين دون وجود مشاعر من الخوف أو الرفض تجاه أي حكم موجهه له, وتلك العقلية تساعدهم على تعزيز تقديرهم لذاتهم والشعور بالثقة أنثاء التواصل.
3- الانفتاح :
هذا يعني القدرة على التواصل والمشاركة في الفعاليات والانخراط فيها دون وجود مشاعر للقلق, أمام على جانب الأخاص الانطوائين فالانفتاح في حالاتهم يعني محاولة التحدث مع الناس أو الابتسام بشكل متكرر وكذلك أثناء المواقف المحرجة.
4- القدرة على التعبير عن الذات :
عندما تعبر عن أفكارك واحتياجاتك وحدود بشكل يتسم بالوضوح والاحترام فهذا يفسح المجال لقلة الشعور بالقلق, لذلك فإذا تعلم شخص خجول مهارات التعبير عن الذات فهذا يسهل لهم التنقل بين التفاعلات وتكوين علاقات أقوى.
5- الوجود التام:
عندما تعطي أولوية لتوجيه تركيزك وانخراط في اللحظات بدلا من أن تضع أي شكوك ذاتية أو القلق بشأن أحكام الآخرين فهذا يخفف من التوتر والانزعاج أثناء التفاعلات الاجتماعية, يمكنك اتباع استراتيجيات تعكس تطور ملحوظ تجاه القلق تتمثل في الانتباه للغة الجسد أو التواصل البصري الجيد والبقاء حاضراً أثناء المحادثات.
6- الصدق مع الذات :
تتمثل الخطوة الرئيسية في التغلب عن القلق في الشعور بالحرية تجاه ذات دون أن تتصنع او تتحفز, ولا يندرج هنا الهدف الأساسي في أن تظهر بشخصية منفتحه بشكل زائد ولكن عليك أن تحضن شخصيك وتعمل علي تعزيز علاقات حقيقة.
في نهاية المقال أدرك أنك إذا ألتزمت بتلك الخطوات فستجد القدرة على مواجهه الخجل العصبي وبناء الثقة بالنفس, وكونك شخص يتسم بالخجل ليس أمر سيئ للغاية, والعديد من الانطوائيين يمتلكون القدرة على الإزدهار بطريقتهم الخاصة.
