تطوير الشخصيةحياتك العملية

طرق تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية

طرق تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية

أن عملية تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية في وقتنا الحالي مع كثرة الضغوطات والمشاغل أمر صعب ولكن لا تقلق سنعرض لكم لك أهمية التوازن وكيفيه تحقيقه بجميع الخطوات.

فهم التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية 

يمثل التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية كأهمية الهواء الذي نتنفسه, وأيضاً مثل الاهتمام بنبته حساسة تحتاج إلى ضوء الشمس, ولذلك فأن عملية تحقيق التوازن والانسجام يحسن من رفاهيتنا العامة ويطلق إمكاناتنا الكاملة.

فوائد تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية 

أن عملية تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتيه هو أمر ينتج عنه تعزيز المرونة والسعادة, حيث قال عالم النفس “مارتن سليجمان” أن السعادة ليست غياب المشاكل بل القدرة على التعامل معها.

ولكي تكتسب مرونة أكبر للتعامل مع تحديات التي تواجهك في الحياة بثقة وإيجابية فيلزم عليك إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية بجانب التدريب.

بينما يؤدي تحقيق التوازن بين كلا العنصرين على تحسين التركيز والأداء في جميع جوانب الحياة.

وكذلك من فوائد تحقيق التوزان بين التدريب والرعاية الذاتية هو تحقيق الذات والرضا الداخلي, وقال الطبيب النفسي “كارل يونغ” أن الرعاية الذاتية تكمن أهميتها في تحقيق الإشباع الداخلي, وعندما نحقق الرعاية النفسية فنصل إلى تحقيق الذات والشعور العميق بالرضا والإنجاز.

عواقب إهمال الرعاية الذاتية أثناء التدريب

1- الإرهاق البدني والعقلي :

إذا أهملت في الرعاية الذاتية لنفسك فهذا ينتج عنه الإرهاق الجسدي والعقلي, وحذرت دكتور كارين كاسيدي من أن زيادة الإهتمام يؤدي إلى إرتفاع مستوي التوتر وكذلك انخفاض السعادة العامة.

2- ضعف الصحة الجسدية : حذر خبراء التغذية على أن عدم الاهتمام بالرعاية الذاتية يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة.

وفي حالة عد التزامك بالتغذية السليمة وأداء التمارين الرياضية المناسبة والحصول على الراحلة الكافية كل هذا ينتج عنه انخفاض مستوى الطاقة ويُصعب عليك تحقيق أهداف التدريب.

تقييم أهداف التدريب وأولوياتك

قبل أن تبدأ عملية التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية يجب أن تقييم أهدافك وأولوياتك, وتسأل نفسك هل أنت تتدرب لسبب ما أو لأجل حدث معين؟ أم ترغب في تحسين لياقتك أو البقاء بشكل نشيط وصحي.

وينصح علماء النفس لتجنب الشعور بالإرهاق هو أن تحدد أهدافك الوقاعية والقابلة للتحقيق, لذلك أجعل هدفك للتدريب متوافق مع كل من رؤيتك وقيمك للحصول على طريق محدد للتوازن.

تحديد احتياجاتك وعاداتك للرعاية الذاتية

أن الرعاية الذاتية يختلف مفهومها من شخص لأخر, لذلك حدد احتياجاتك الفريدة الخاصة بك, وأسال نفسك ما هي الأنشطة التي تشحن طاقتك سواء إذا كان قضاء وقت في الهواء الطلق أو ممارسة الهوايات أو التواصل مع الأحباء.

وعند إدراج الأنشطة التى تجلب لك السعادة في روتينك اليومي وبالأخص في روتين العناية بالذات فأن هذا يعزز رفاهيتك العامة ويستعيد طاقتك.

تحديد أهدافك التدريبية 

من الأهمية تحديد أهدافك التدريبية بوضوح وأسال نفسك هل تريد زيادة في القوة والقدرة على التحمل وتحسين المرونة.

عند سؤال نفسك تلك الأسئلة سيسهل عليك تصميم خطة تدريب تناسبك.

وتنصح الدكتور “ستيفن إيلاردي” أنه يجب عليك تحديد كلا من أهدافك القصيرة والطويلة الأمد.

وأن الأهداف القصيرة الأمد تمنحك الشعور بالإنجاز طول الطريق.

بينما الأهداف الطويلة الأمد تساعدك في الحفاظ على التركيز والهدف.

وضع أهداف للرعاية الذاتية من أجل رفاهية مثالية

أن الخطوة التالية بعد تحديد احتياجاتك هو أن تضع هدف محدد للرعاية الذاتية يتوافق مع نمط حياتك العامة, وذلك الهدف يعمل كمساعد لتحقيق التوازن والرفاهية في آن واحد.

استراتيجيات إدارة الوقت لتحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية 

 التحدي : إن إيجاد وقت للقيام بالتدريب والرعاية الذاتية في آن واحد يمثل تحدي كبير مثال عندما تحاول التوفيق بين كرات متعدده دون إسقاط أى منها.

ولذلك ينصح دكتور “ميهالي تشيكزنتميهالي” أن تتبع مفهوم التدفق, وهو أن تدرج أنشطة الرعاية الذاتية في روتين التدريب والعكس صحيح, وبذلك تحقق حالة من التدفق وتستغل وقتك بشكل مثالي.

إعطاء الأولوية وتخصيص الوقت للتدريب والرعاية الذاتية

أن اليقظة الذهنية في إدارة الوقت تمثل عامل قوي, حيث أنها تحدد الأولويات وتقاسم الوقت بين الرعاية الذاتية والتدريب.

وأن تحديد الفترات الزمنية لكل نشاط بنفس الكمية يحسن من التوازن الصحي.

إضافة أيام للراحة والتعافي 

لكي تحصل على الأداء المثالي فيجب أن تمنح نفسك قسط من الراحة, فمثلما تحتاج الآله إلى التوقف لتعمل بكفاءة فأن الأجسام والعقول كذلك تحتاج إلى أيام للراحة.

وأن فوائد الراحة تكمن في تقليل نسب الإرهاق, وتعزيز الرفاهية العامة.

استكشاف أشكال مختلفة من التعافي النشط 

أن التعافي النشط هو القيام بأنشطة منخفضة وبسيطة لمساعدة الجسم على التعافي من التدريب مع الاستمرار بالحفاظ على نشاطه.

ومن أشكال أنشطة التعافي النشط هو ممارسة اليوغا اللطيفة, وممارسة السباحة والمشي كل تلك الأنشطة تساعد على التعافي وتغذ العقل والجسم في آن واحد.

رعاية الصحة النفسية والعاطفية 

أن المغزي من تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية لا يكمن فقط الحفاظ عل الصحة البدنية ولكن كذلك يندرج في رعاية النفس والعاطف.

وللحفاظ على الرعاية النفسية والعاطفية فيجب الأخذ بأهمية التأمل الذاتي عن طريق قضاء وقت لفهم أفكارك ومشاعرك.

وكذلك إدراك أهمية الرحمة الذاتية وهي التعامل بلطف مع نفسك, ويكمن أهداف تلك الممارسات في تكوين أساس صلب لتحقيق التوازن بين العاطف والنفس.

إعطاء الأولوية للنوم والتغذية والترطيب 

أن عناصر العناية الذاتية الأساسية تندرج في ثلاثة وهم النوم والتغذية والترطيب, حيث يمثلون كوقود يمد الجسم والعقل بالطاقة, وأن التركيز على تلك العناصر يحقق التوازن.

وأول عنصر هو النوم, ولتعزيز الوظائف العقلية والجسدية فيجب النوم يوميا من 7 ل 9 ساعات.

ثاني عنصر هو نظام غذائي صحي يشمل فيه البروتين والخضروات والحبوب الكاملة.

ثالث عنصر وهو شرب كمية كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب والطاقة.

أن الالتزم بالثلاث عناصر يحسن الأداء الرياضي ويعزز الصحة العامة والوضوح الذهني.

التعامل مع قيود الوقت والجداول المزدحمة 

عندما تتعرض للضغوطات وبالأخص في أيام العمل المزدحمة قد ترى أن الوقت يقل, ويقول الطبيب النفسي “فيكتور فرانكل” عندما لا نكون قادرين على تغير الوضع فإننا نواجه تحدياً لتغيير أنفسنا.

ولإدارة الوقت أثناء الجداول المزدحمة هناك ثلاث خطوات وهي :

  1. الاستيقاظ مبكرا لبضع دقائق.
  2. استغل استراحة الغداء للتدريب أو الرعاية الذاتية.
  3. اضمن في جدول روتينك اليومي أنشطة للرعاية الذاتية مثل تمارين التنفس أو التأمل.

إدارة التوتر وتجنب الإرهاق

من العوائق التي تواجهك في رحلة تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية هو التوتر والإرهاق ولذلك ابحث عن استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر.

ومن الممارسات التي تساعدك على تقليل التوتر هي تمارين اليقظة الذهنية العميق, وعندما تدرك أفكارك وعواطفك وتسيطر عليها فأن هذا يبعد عنك التوتر.

تتبع أنشطتك في التدريب والرعاية الذاتية

أن الجزء الخاص بتتبع أنشطتك التى تمارسها في التدريب والرعاية الذاتية يشبه الخريطة التى تساعد للتنقل, ويساعدك على توفير نظرة مرئية لمدى تقدمك ويظهر لك الجوانب التى تحتاج للتطوير.

حيث تدعو عالمة النفس “كارول دويك” إلى القوة العقلية للنمو من خلال النظر إلى التحديات التى تعرقلك كفرص للتعلم, وأن تعدل أنشطتك للحفاظ على التوازن.

إجراء التغييرات اللازمة للحفاظ على التوازن 

أن عملية التوزان تتطلب تعديلات مستمرة, مثال عندما تمشي على حبل مشدودة وتغير من وقفتك للحفاظ على التوازن فأنه يشبه أن تكون على الاستعداد للتكيف للحفاظ على التوازن.

وينصح الدكتور “جون جوتمان” على خطوات للحفاظ على التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية منها أن تراجع روتين بإنتظام وتسأل نفسك هل هناك أنشطة لم تعد تقدم الدعم ليك, وأسال نفسك هل يمكن دمج ممارسات جديدة لتعزيز رفاهيتك.

بناء شبكة داعمة 

أن وجود شبكة داعمة تساعدك على تحقيق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية بشكل أسهل.

وعندما تحيط نفسك بدائرة معارف مماثلة لأفكارك فأن هذا يوفر إحساسًا بالانتماء للمجتمع والمسؤولية.

أن التواجد والتواصل مع مجتمعات الرعاية الذاتية يساعدك على التوجيه والإلهام في رحلتك.

ويوصي عالم النفس “شانين دي ويليامز” الانضمام إلى المجتمعات ومنتديات الرعاية الذاتية لمشاركة الخيارات واكتساب الإفكار وكذلك الحصول على الدعم المتبادل, كما يمكنك البحث عن الكتب والبودكاست من خلال الانترنت التى تساعدك في توفير الإلهام في رحلتك.

الاعتراف بالتقدم ومكافأة الذات 

من المهم أن تكافي ء نفسك عندما تحقق التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية, ويعد الاعتراف بإنجازاتك وتقديم المكافأة لنفسك هو تشجيع لنفسك عندما تصل إلى الانجازات.

وتقترح الدكتورة “سونيا ليوبوميرسكي” الاحتفاظ بدفتر امتنان لتوثيق التقدم, وكذلك تقدير المسافة التي قطعتها للحفاظ على الدافع.

الحفاظ على التوازن الصحي بين التدريب والرعاية الذاتية

تعد عملية التوازن بين التدريب والرعاية الذاتية أمر مستمر لا يوجد في أمر للتفاوض مثل اتباع عادات أساسية في الروتين اليومي مثل تنظيف الأسنان.

وتذكر أن تحقيق التوازن لا يكمن فقط في تحقيق أهدافك ولكن يتعلق كذلك برعاية عقلك وجسدك طوال طريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى