يجد بعض الأشخاص صعوبة في عملية تغيير الوظيفة, ولكن في الجانب الآخر أن لها فوائد كبيرة تندرج في فرصة تغيير حياتك وزيادة نموك الشخصي والتقدم الوظيفي وزيادة معدل السعادة.
قد تعانى من الممل بسبب وظيفتك الحالية التى لا توفر أى فرص للنمو والتقدم في حياتك المهنية.
ومهما اختلفت دوافعك لتغيير الوظيفة, فأن الرغبة في التغيير أمر طبيعي ولا يجب تجاهله, وتذكر أن الرضا الوظيفي هو جزء أساسي من السعادة.
وعملية اتخاذ القرار بشأن تغيير وظيفتك يتطلب دراسة وبحث قبل أن تذهب لوظيفة جديدة, عليك أن تفكر في ما يناسب روتين حياتك وكيفية إدارة الانتقال بين الوظائف بشكل استراتيجي.
كيف تعرف متي وقت تغيير وظيفتك؟
هناك عوامل مؤثرة على قرار تغيير الوظائف الذي يعتمد على الرضا الوظيفي والراتب وفرص التطوير وثقافة الشركة ومعدل التوتر والمزايا التي تتميز بها الشركة عن غيرها.
أن الأشخاص يلجؤن لتغير وظائف بسبب الاستفادة من مهارات أخرى في وظيفة غيرها أو فقط لتغير الوظيفة.
في حالة إذا كنت تعاني من صعوبة إتخاذ قرار حول البقاء في وظيفتك أو تركها, أبحث عن العلامات الشائعة التي توضح لك أنه حان الوقت لتغييرها وتركها.
7 علامات يجب عليك تغيير وظائفك
1- أنت لا تحب الاستيقاظ مبكراً :
إذا كنت لا تفضل الاستيقاظ مبكراً وتعد عملية النهوض من السرير أمر مرهق أو يشعرك بالتوتر, فأن هذا الوقت المناسب لتغيير وظيفتك أو البحث عن وظيفة مناسبة لروتينك, وأن ذلك الشعور لا يختفي دون إجراء تغييرات ذات أثر في حياتك.
2- أنت تفتقر إلى الاهتمام بهذا الدور:
إذا شعرت بأنك عالق في وظيفة ما ويمكنك القيام بمهامها أثناء نومك, وكذلك إذا شعرت بالملل وتفتقر إلى وجود عامل محفز لك أنثاء روتين العمل فأن هذا أنسب وقت لترك تلك الوظيفة والبحث عن أخرى تجدد حماسك.
3- لا توجد فرص للتطوير الوظيفي :
أن أهم حافز أثناء حياتك العملية هو وجود فرصة للتطوير, وإذا كنت تسعى أن تكون مديرا ولكن لا يوجد طريق لذلك, ومن الممكن أن تكون استقرت في دورك الوظيفي ولا مجال لزيادة تأثيرك في تلك المنظمة, وفي حالة إذا لم تجد مجال للسعي الوظيفي وتحقيق أحلامك في المنظمة فأترك الوظيفة وأبحث عن غيرها.
4- تشعر أنك لا تحصل على تعويض :
أبحث عن الأشخاص الذين يعملون في مناصب مماثلة لك واعرف رواتبهم, وفي تلك الحالة قد تجد أنك تأخذ راتب أقل منهم أو العكس, عملية البحث تساعدك على رؤية أفضل للحصول على تعويض أكبر إذا تركت وظيفتك.
5- لم تعد تتوافق مع القيم الأساسية للشركة :
إذا تعرضت الشركة لتغير في الهيكل الإداري, أو أثناء ذلك التغير أصبح مسؤول عنك رئيس جديد في جميع تلك الأحوال من المتوقع من أن لا تتوافق القيم الجديدة للشركة وكذلك مهمتها ورؤيتك مع قيمك, كل تلك العناصر تؤدي إلى نقص الحافز وعدم الاهتمام بعملك.
6- وظيفة الأمس لا تتوافق مع وظيفتك اليوم :
مع تغيير وتقد أولوياتك وقيمك الشخصية وكذلك ظروف حياتك, قد تجد أن وظيفتك الحالية لا تتوافق مع شخصيتك الأن, وإذا كنت تشعر به في السابق مرضياً ولا يتوافق الأن مع هوايتك تلك العوامل تدفعلك للبحث عن وظيفة ترضي إحتياجاتك.
7- وطيفتك تؤثر عليك شخصياً :
من العلامات المهمة التي توضح لك أن تترك وظيفتك, هو أنها تؤثر على التوازن بين العمل والحياة أو بين العمل والعلاقات الشخصية, حدد إذا كان ضغط العمل هو مؤقت أو مستمر.
متى تتوقف عن تغيير الوظائف؟
عليك أن تدرك الوقت المناسب لتغير وظيفتك حتى لو كنت بحاجة ماسة لتغيرها, ولذلك سنعرض لكم بعض العناصر الأساسية التي يجب مراعاتاها عند التخطيط للتغيير وظيفتك.
1- تمتلك مزايا رائعة وراتب ممتاز :
تندرج المزايا المهمة في وظيفتك مثل الاستقرار المالي وكذلك المزايا المختلفة مثل الحصول على رعاية صحية جيدة وكثرة أوقات الإجازة, كل تلك المميزات تزود من جودى حياتك خارج العمل, ولذلك قبل أن تترك وظيفتك فكر في مقدار التخفيض في الراتب وكيف سيؤثر ذلك على حياتك اليومية.
2- توفر مؤسستك إرشاداً قوياً وثقافة شركة داعمة :
في حالة إذا كانت تقدم المؤسسة إرشاد متمييز أو مجال للنمو الشخصي أو تدعم الثقافة الإيجابية فكر في الفوائد طويلة المدى إذا استمريت معهم في الشركة, ذلك النظام الإيجابي يوفر لك كل فرص النمو على المستوى المهني والشخصي وفكر في العديد من المرات قبل أن تترك ذلك المكان الذي يوفر لك كل سبل الدعم.
3- سوق العمل ليس مناسباً لصناعتك :
إذا يشهد سوق العمل عمليات التسريح العمال في مجال عملك, فمن الأفضل الانتظار حتى تستقر الأمور قبل تغير الوظيفة.
مثال على ذلك قامت شركة CrunchBase من تسريح أكثر من 191 ألف عامل في شركات التكنولوجيا التي تمتلك قوة عاملة كبيرة في الولايات المتحدة في تخفيضات جماعية للوظائف عام 2023.
وأن عملية تغيير الوظائف في بيئة العمل يعني المخاطرة بالأمن الوظيفي مع شركة يمكن أن تقوم بتسريح العمال.
4- لم تكن في هذا المنصب لفترة طويلة :
لا يوجد وقت محدد من الوقت للبقاء في الوظيفة, ولكن إذا كانت سيرتك الذاتية ساعدتك على ظهور فرص وظيفة جديدة بعد عدة أشهر أو عام, فقد تقلق الشركات من إصابتك بمتلازمة التنقل بين الوظائف, وهذا يجعلهم يفترضون أنه لديك نمط التنقل من الوظائف ولن تستمر معهم لوقت طويل وهذا يجعلهم مترددين حول قبولك كموظف جديد.
5- ليس لديك خطة ولا مدخرات :
أجرى بنك أمريكا استطلاع في عام 2024 على السكان, وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نصف السكان يعتمدون فقط على رواتبهم الشهرية هذا يعني أنهم لا يمتلكون أى مدخرات للنفقات غير المتوقعة, وإذا كنت تعمل على ترك وظيفتك ولكن لا تمتلك أي شي يأمن مستقبلك فأن هذا ينتج عنه التوتر وقد تعاني من وقت للحصول على وظيفة جديدة.
كيف تغيير الوظائف بشكل إستراتيجي؟
إذا كنت تسعى لتغيير وظيفتك فعليك من البداية وضع خطة عمل يندرج فيها ما تبحث عنه وما ستقدمه في مكان العمل الجديد, وما هي أفضل طريقة لعرض نفسك على أصحاب العمل, ولذلك سنعرض لك 7 خطوات لإتبعها.
1- فكر في أهدافك الطويلة :
إذا كنت تسعى للحصول على وظيفة تبقى فيها لسنوات طويلة, فقبل أن تبحث عليك أن تضع أهدافك المهنية في المقام الأول.
وهذا يعني الارتقاء في السلسلة من العديد من العناصر مثل المسمى الوظيفي أو الراتب أو المسؤوليات وكذلك المهارات التي تريد تعلمها, وأثناء بحث عن أهدافك فكر في المسميات الوظيفة والشركات التي تتوافق مع أهدافك.
2- فهم ما تقدمه :
عليك أن تدرك ما يجعلك مرشح مميز ومنافساً في سوق العمل, ومن أمثلتها :
- سنوات من الخبرة.
- مستوى التعليم.
- الشهادات.
- موقف العمل.
- تجربة الصناعة
- شخصيتك
- أسلوب القيادة.
- علاقاتك واتصالاتك الصناعية.
وربما تسعى الموسسات لتوظيف شخص قيادة, قضى 20 عام في إدراة شركة اخرى, أو يبحثون عن موظف يتمتع بالعقلية الإيجابية, فكر في العناصر التي تجعلك مرشح مرغوب فيه.
3- التواصل مع الأشخاص في المجال الذي تريده
من الطرق الحصول على وظيفه هي التواصل مع أحد في المجال الذي تريده, وأن شبكة العلاقات طريقة مناسبة لتعريف الأشخاص في مجال عملك باسمك وما يمكنك القيام به.
أن تلك الاستراتيجة مهمة في حالة إذا كنت تريد تغير وظيفتك, وأن أولى خطوة مع المراجع يجب أخذها في الأعتبار إذا كنت في بداية حياتك المهنية, وهذا لا يقتصر فقط على تلك الفئة بل أنها مفيدة للأعمار من 30 أو 40 أو 50 ليتم توظيفك بسبب عامل الخبرة.
4- ابحث بعمق في كل فرصة للعثور على وظيفة مناسبة:
تعمق في عملية البحث أثناء إيجادك لفرصة عمل, وأن عملية البحث لا تقتصر فقط على قراءة الوصف الوظيفي بل يشمل :
- رؤية وقيمة الشركة ومدى أهميتها.
- مراجعة الموظفين السابقين والحالية من خلال المواقع الإلكترونية ومحركات البحث.
- البحث عن الرواتب لضمان خطة تعويض.
- المشاكل القانونية في حالة إذا تعرضت الشركة لها.
- القادة التنفيذين للشركة وخلفياتهم.
- معدل دوران الموظفين وهل يصعدون لمراتب أم يستقرون في مناصبهم ولا يوجد مقال للنمو.
ومن عمليات البحث تتم من خلال إعداد الأسئلة وطرحها أثناء المقابلة ولكن تذكر أنك تقوم بتلك المقابلة مع الشركة وليس مع نفسك وأختر بعناية الأسئلة.
5- أنشيء علامتك التجارية الشخصية :
أثناء تغيير وظيفتك يمكنك أن تضع التفكير التي تريد أن ينظر إليك الشركات في العالم المهني.
وتؤثر العلامات التجارية الشخصية في انطباعات الآخرين عليك وذلك بواسطة الصورة العامة التي تريدها.
ويمكنك إنشاء موقع ويب بشكل إحترافي أو ملف على LinkedIn فكر ما تريده أن يعرفه أصحاب العمل.
مثال على ذلك إذا كنت تريد وظيفة في منصب إدارى فعليك أن تكتب في LinkedIn منشورات حول نصائح كيف تكون قيادي جيد, إما إذا كنت تريد أن يرأك الآخبرن أنك خبير في مجال عملك فقم بمشاركة القصص الإخبارية ذات الصلة.
وتذكر أن العلامة التجارية الشخصية لا تحتاج إلى وقت وجهود, أى جهد أو استثمار صغيرة يخلف فارق إيجابي.
6- أعد مواد التقديم الخاصة بك :
العنصريين الأساسين لتغيير الوظائف هما استثمار الوقت أثناء كتابة سيرتك الذاتية والعنصر الثاني هو كتابة خطاب تقديمي رائع.
العناصر السابق تعد الخطوة الأولى لجذب انتباه مدر التوظيف, وتؤثر تلك العناصر على معدل نجاحك أو فشلك في مقابلة العمل.
وإذا كنت ستغيير الوظيفة لوظيفة أخرى تختلف عن السابقة عليك عن تقديم خطاب تقديمي يتبع نهج مختلف.
بالإضافة إلى ذلك قد تحتاج مناقشة السبب وراء تغييرك للوظيفة والحصول على مهنية جديدة أو تناقش لماذا هو الوقت الحالي لتغيير وظيفتك إذا لم تكن مع صاحب العمل الحالى لفترة طويلة.
ويعد خطاب التقديم بمثابة فرصة لشرح أى شيء يخص سيرتك الذاتية تعتقد أن يمنح المدير الفرصة لتوظيفك.
7- العمل مع مدرب مهني :
إذا كنت تريد البحث عن أفكار لتغيير مسيرتك المهنية أو إذا كنت تعاني من الاختيار بين وظيفتك الحالية أو وظيفة جديدة في تلك الحالات استعن بمدرب مهني يقدم لك إرشادات وموارد شخصية لدعمك خلال انتقالك المهني.
والمدرب المهني يساعدك على تحديد المجالات التي تجيدها ويحسن أهدافك ويطور المهارات اللزامة لتأمين فرص عمل جديدة, وكذلك يساعدك للوصول لمنصب جديد.
أما إذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة, فأن المدرب المهني يساعدك في التدريب لإجراء مقابلات العمل.
كم مرة يجب عليك تبديل الوظائف
أن احتياجاتك الرئيسة من العوامل المؤثرة على عدد المرات التي يجب عليك فيها تغيير الوظائف, وسنعرض لكم تلك العوامل في التي :
1- نوع الدور :
من المتوقع إذا تولى شخص ما منصب قيادي أو تنفيذي أن يبقون فيه لفترة طويلة أكثر من الموظفين الذين يشغلون مناصب ذات مستوى أقل.
2- اتجاهات الصناعة :
بناء على مجال عملك قد تحتاج لتغيير وظيفة لاكتساب مهارات جديدة مواكبة للتقنيات المتقدمة.
3- الأهداف المهنية :
إذا كنت تريد تحقق هدف قيادي والوصل على مراكز قيادية فأن التغيير الوظيفي يسرع من ذلك الأمر.
4- التفضيلات الشخصية :
إذا كنت البقاء في أحد الأدوار بسبب إذا كنت سعيد وراضي أو إذا كنت مستعد لمواجهة تحديات جديدة.
أن التوجيه العام هو البقاء للوظيفة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات, ولكن إذا كنت تمر بظروف وبيئة عمل سامة أو تشعر بالإرهاق فعليك إتخاذ الخطوات السريعة لتغيير وظيفتك, ولا يقتصر تغيير وظيفتك بناء على تلك العوامل ولكن هناك تغييرات في نمط الحياة مثل الانتقال إلى مدينة جديدة أو تكوين أسرة تدفعك لتغيير وظيفتك.
هل تغيير الوظائف يستحق التعب؟
أن تغيير الوظائف له الفوائد في حياتك المهنية والشخصية إذا كنت تتأني في إختياراتك, وسنعرض لك بعض الفوائد التى تأتى مع تغيير الوظائف :
1- الراتب الأعلي :
أن عملية تغيير الوظيفة مفيدة لمحفظتك, وأظهرت نتائج الدراسة التى قامت بها شركة Zippia أن رواتب العمال زادت بمعدل 14.8% نتيجة لتغيير الوظائف.
2- فوائد أفضل :
من الفوائد الناجمة عن تغيير الوظيفة هو الحصول على مزايا مثل الرعاية الصحية وكذلك إجازة مدفوعة الأجر غير المحدودة ومطابقة أعلى للشركة لمساهمات خطة التقاعد الخاصة بك.
3- تحسين ثقافة الشركة :
قد تتعرف على دائرة عمل أفضل وفريق يقدم لك الدعم وموجهين حقيقيين في المؤسسة.
4- توازن أفضل بين العمل والحياة :
المؤسسة الجديدة ستقدم لك جدول مرن يتوافق مع احتياجات الحياة, وأو ستكون أكثر تساهلاً مثل اصطحاب طفل مريض من المدرسة أو غيرها من الأزمات الطارئة.
5- زيادة السعادة :
إذا كنت تعاني من الشعور بعدم السعادة في وظيفتك الحالية, فأن تخفيف العبء له العديد من العوامل المؤثرة على مزاجك وصحتك العقلية بشكل كبير ويؤثر على مجالات الحياة المختلفة.
وفي النهاية تذكر أن رحلة تغيير الوظائف يعد قرار كبير في البداية يمثل أمر مرهق ولكن له فوائد على راتبك والوقت الذي تقضيه مع عائلتك وأصدقائك, وإذا كنت تعاني في الأمر بصعوبة تذكر أن تستشير المدرب المهني.