الصحة العقلية

8 خطوات للإستمتاع في حياتك

8 خطوات للإستمتاع في حياتك

أن العالم مملوء بالنصائح والآراء المختلفة هو تحديد مفهوم السعادة, فقد يقول لك والداك أن السعادة تأتي في الزواج, أو أن تحاول الإعلانات أن ذلك المنتج هو الذي سيحقق لك الرضا, أو أن وسائل التواصل الإجتماعي أن حياة المشاهير هي الحياة المثالية.

ولكن في الحقيقة أن السعادة لا تأتي من اتباع نصائح الآخرين بل من اكتشاف ذاتك والعيش بناء على قيمك أولوياتك.

وكلما ابتعدت وتخلصت من الطرق الذي ينبغي لك العيش فيها بناء على أراء الآخرين كلما عيشت حياة وفقا لشروط الخاصة وشعرت بالمساحة المناسبة لتشعر بالسعادة.

أن الحياة ليست بائسة ولكن مع وجود الوعي الذاتي والإيجابية والشعور يمكنك أن تستمع بحياة خالية من الألم والمتعة.

فهم السعادة 

أن مفهوم يختصر في أنه حالة عاطفية يندرج فها الشعور بالفرح والرضا.

ومفهوم السعادة يرتبط بالشعور بالرضا عن الحياة والرفاهية الذاتية ويعتمد بنائها على الثقة بخلاف النكسات التي يتعرض لها الفرد.

يري بعض الأشخاص أن السعادة هي شيء يمكنك الحصول عليه ولكن في الحقيقة هي عادة يجب عليك بناءها, مثل العادات التي تتبعها أثناء يومك.

ويتمثل التحدي الأكبر هو في البدء, ولكن إذا قمت بتقسيم السعادة على مدار اليوم وإدراجه مع مهام يومك البسيطة فيمكنك أن تحقق أهداف قابلة للتحقيق على نفسك تساعدك على تحسين مزاجك ببطء وأن تعيش حياة سعيدة ذات معني.

نصائح صغيرة للاستمتاع بالحياة 

في البداية علينا أن تذكر المثال “أن المال لا يشتري السعادة”, ولذلك على إعداد الأنشطة التي لا تكلف شيئاً, واستخدامها في تمنية الفرح وإيجاد الهدف.

ولذلك سنعرض لكم ثماني طرق لتحقيق المزيد من المتعة في الحياة في التالي :

1- تطوير موقف الامتنان :

أن مفهوم الامتنان يتخلص من تحويل تركيزك من الجوانب السلبية للجوانب الإيجابية في جميع شئون حياتك.

الامتنان يساعدك على مواجهة التحيز الطبيعي نحو التفكير السلبي.

وأجريت دراسة في مجلة Learning and Motivation وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص يميلون إلى زيادة التأثير بالأحداث السلبية مقارنة بالأحداث الإيجابية.

ولذلك فأن ممارسة الامتنان أمر ضروري لأنه يعد كأداة فعالة لموازنة الميل بين الأحداث السلبية والإيجابية.

تتلخص فوائد الامتنان في تحسين الصحة الجسدية والعقيلة ويقوى العلاقات الصحية, وعلى هذا فيمكنك ممارسة الامتنان ف وقت قصير المدي لأن يحسن من صحتك العقيلة.

إذا وجدت شيء تقدره كل يوم فهذا يخفف من ضغوطات الحياة ويجعلها تبدو أكثر إشراقاً وذلك عن طريق التركيز على الجوانب الإيجابية بسيطة سواء كتابة يوميات الامتنان, المشاركة في أعمال لطف عشوائية أو ممارسة التنفس اليقظ.

2- ابحث عن سبب للضحك

هناك مثال قديم يقول “الضحك هو أفضل دواء” ووفقاً لما قالته مؤسسة “لمايو كلينيك” أن الضحك يؤثر على مستويات التوتر ويحارب الأمراض ويعزز الصحة العامة, وكذلك يعد الضحك وسيلة للتواصل مع الأخرين.

وهناك بعض نصائح لإضافة الضحك في حياتك وهي :

  • أن تكتشف ما السبب الذي يضحكك وخصص وقتاً له.
  • اخرج مع الأشخاص الذي تجدهم مضحكين.
  • حاول أن تجعل الأخرين يضحكون بنكاتك الخاصة.
  • شاهد فيديوهات أو برامج تلفزيونه مضحكة أو إقرأ كتاب فكاهي.

3- خذ قيلولة :

قد لا تتوقع أن هناك أشياء صغيره تشعرك بالسعادة مثل أخذ قيلولة قصرة أثناء النهار, حيث أنها تؤثر على نمط حياتك, وفي حالة إذا كان لديك وقت ومرونة فأقض 20 دقيقة لأخذ قيلولة لأنها تبعث لك الشعور بإعادة التشغيل والاستعداد لبداية جديدة في اليوم.

وأجريت دراسة على 2000 أمريكي كان من المتوقع أن يكون لديهم إنتاجية وشعور بالسعادة والثقة وكذلك التمتع بالتوازن الصحي بين العمل والحياة, ولكن أجريت دراسة أخر في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة من 30إلى 90 دقيقة يظهر لديهم علامات الإدراك بشكل أفضل عن غيرهم, وذلك لأن القيلولة تشحن طاقتك وبذلك تستمع بالحياة بشكل كامل.

4- ممارسة التمارين الرياضية 

أن أدائك للتمارين الرياضية يحسن من سعادتك, وأثناء ممارستك للجري أو تمارين الضغط أو غيرها من تمارين الحركة فأن هرمون “الإندورفين” يفرز في دماغك الذي يسمي بهرمون السعادة.

ووفقاً لمجلة Greater Good الصادرة من مجلة كاليفورنيا قالت أن تلك المواد الكميائية الطبيعية الناتجة عن ذلك الهرمون تساعد على تقليل الشعور بالإكتئاب وزيادة الشعور بالفرح.

وستلاحظ بالأداء البطيء عند ممارستك لتلك التمارين في البداية ويوصي الأطباء أن تتم ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة وبالأخص التمارين المعتدلة ثم الانتقال للتمارين المكثفة, وأن للتمارين فوائد مثل تقليل معدل التوتر والحصول على نوم أفضل وكذلك بناء جسم أكثر صحة وتعزيز احترام الذات.

5- اكتشف ما الذي يحفزك 

أثناء التأمل الذاتي واكتشاف ذاتك فأن تلك العملية تساعدك على فهم ما يجعلك سعيداً وما الأشياء التي ترجع شغفك للحياة.

ولكن تلك العملية هي ليست الوسيلة الوحيدة للتعرف على اهتماماتك بل هي أيضا فرصة لتكوين عادات صحية تضيف لحياتك قيمة.

في حالة إذا تمتلك القدرة على التعامل مع ما تحتاجه فعلي هذا يمكنك تعديل حياتك لاستيعابة, ومن أمثل ذلك :

  • إذا كنت شخص صباحي وأيضاً تحب النوم فأبحث عن وظيفة مرنه مع احتياجاتك.
  • إذا كنت لا تحب التجمعات الكبيرة وترهقك فمن الأفضل أن ترتب لقاءات فردية أو جلسات مع عدد قليل من الإفراد.
  • بينما إذا كنت لا تحب ممارسة التمارين الفردية سواء الجر أو رفع الأثقال فغير تلك التمارين بالألعاب الجماعية أو الرقص.
  • استثمر وقتك للعثور على ما يجلب لك السعادة ثم اقضي الوقت في بدء شيء جديد.

6- رعاية العلاقات الإيجابية 

أعمل على تكوين علاقات إيجابية في حياتك وعلى هذا أسال نفسك من الشخص الذي تتشاور عندما تحتاج إلى الدعم, كما أسال نفسك هل بعدما تتحدث مع شخص ما تشعر بالتحسن أو العكس.

كما أسال نفسك هل تشعر بالخوف عندما تتحدث لشخص ما, أو هل من الصعب التحدث مع شخص ما أنه يبدو صعباً وغير جذاب.

أثناء إعطائك إجابات لتلك الأسئلة حاول أن تكشف سبب شعورك بتلك الطريقة, وفي حالة إذا شعرت بالضيق والإرهاق أثناء مقابلة صديق لك في المدرسة الثانية فقرر هل ستقابله مره أخرى أم لا.

7- اخرج وتعرف على أشخاص جدد

على الرغم من ذلك فلا تخسر مجموعة أصدقائك السابقة, ولكن وسع من شبكة الدعم الخاصة بك.

من فوائد التعرف على أشخاص جدد هم أنهم ساعدونك على العيش في اللحظة الحالية وتحسين حالتك المزاجية وهذا يساعدك ف التغلب على الموافق الصعبة لكي تقضي وقت جيد وتشعر بالسعادة.

وتتمثل أشكال تكوين صداقات مثل الاشتراك في ورشة عمل أو التطوع في جمعية خيرية أو الانضمام إلى نادي الكتاب أو غيرها من الأنشطة, ونصيحة استخدم الأشياء التى تهمك كخطوة لإيجاد أشخاص جدد مهتمين بها.

8- إنشاء قائمة أمنيات وتحديد الأهداف :

يعد ذلك الأسلوب مفيد وفعال لتحقيق طموحاتك وتجربة أشياء جديد, ولا تقلق من أن الأمنيات الطموحة جدا أو البسيطة ولكن الأهم أن تظهر رغباتك الحقيقة.

أن وضعك للأهداف هو الوسيلة التي تحول بها أحلامك إلى شيء ملموس, وذلك يتطلب منك تخصيص وقت وجهد لتحقيق ما تريده على أرض الواقع.

ولا تتوقع أنك تستطيع تحقيق كل أهدافك, ولكن يمكن تنظيم أهدافك لكي يساعدك كل هدف من الاقتراب من الهدف التالي حتى تصل لكل ما تسعى له.

مثال إذا أردت أن تسافر لأوروبا لعام كامل بحقيبة ظهر فأنت بحاجة للتخطط بواسطة تخطيط الميزانية المطلوبة ووضع أهداف مالية واضحة والبحث عن خيارات إقتصادية والتخطيط للإجراءات القانية وإنشاء جدول زمني.

كيف تحب الحياة وتعيش على أكمل وجه 

إذا كنت تريد أن تعيش حياة ممتعة عليك أن تتعلم كيف أن تعيشها على أفضل طريقة, وعلى هذا يجب استغلال الفرص الجديدة وخوض التجارب الجديدة في الحياة, ولكن هذا لا يعني أن تحقق كل العناصر الموجودة في قائمة المجموعة الخاصة بك ولكن الأمر متعلق بالتأكد من عدم إضاعة أى لحظة.

ولكي تعيش حياة على أفضل وجه عليك تغيير منظورك في جوانب الحياة, ولذلك سنعرض لك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لبناء عقلية جديدة:

1- عش اللحظة : توقف عن تذكر الماضي وكذلك القلق من المستقبل, وحاول أن تعيش حياة راضية وتكون في الحاضر واستخدم كل حواسك لتجربة ما يحيط بك.

2- افعل ما تحب : ابحث عن الأشياء التي تحبها وابحث عن الأشخاص الذين يحبون نفس اهتماماتك ولديهم تفكير مماثل لك ويسيرون بجانبك لجعل ما تحبه أكثر متعه.

3- تغلب على مخاوفك : لخوض لحظات جديدة عليك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك حيث قد تفوت لحظات اندفاع الادرينالين التي ستتذكرها طوال حياتك, وجرب أشياء تخيفك للإحساس بالشعور التمكن عليها وتساعدك في التغلب غلى مشاعر الخوف.

4- تحمل المخاطر : إذا حاولت تجربة الأشياء ستعرف ما الذي سيعجبك وما لايعجبك, ولكن عليك أن تكون في مستوى معقول من الخاطرة وامتلاك عقلية للنمو للوصول إلى إمكاناتك الكاملة.

5- استعد للفشل: جميع الأشخاص يفشلون ولا مجال للهروب, وفي حالى عدم نجاحك في شيء ما لا تفكر فيه مرة أخرى بل تعلم من أخطائك واستمر في التقدم.

كيف تستمتع بالحياة بمفردك 

على الرغم من وجود فوائد كثيرة أثناء قضاء وقتك مع الأخرين, ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك قضاء وقت بمفردك والاستمتاع بالحياة.

إذا تشعر بالوحدة وتجد صعوبة في تحفيز نفسك فجرب تلك الأنشطة التالية التي يمكنك القيام بها مثل :

1- ممارسة اليقظة الذهنية : 

استغل الوقت التي تقضيه بمفردك لممارسة اليقظة الذهنية حيث لا وجد أى عوامل تعمل على تشتيتك ويتيح التركيز بشكل أفضل.

ويساعدك الاسترخاء في تكوين مهارات التنظيم العاطفي وزيادة معدل السعادة بشكل عام.

2- الانخراط في الرعاية الذاتية :

جهز لنفسك خطة للرعاية الذاتية واظهر لنفسك حب الذات من خلال تلك الخطة تغطي جميع الجوانب لتحقيق الرفاهية سواء في الاهتمام بالصحة العقلية والبدنية والصحة الروحية والصحة الاجتماعية.

3- سامح نفسك : 

لا تستطيع أن تستمع بحياتك عندما تحمل مشاعر الكره لنفسك, لذلك خذ وقت لتسامح نفسك على أي شيء لا تزال متمسك به لتخفف من عبء الماضي.

4- ابحث عن هواية جديدة : 

أثناء أوقات فراغك أبحث عن هوايات جديدة تمارسها سواء إذا كانت تعلم لغة جديدة أو الخبز أو النجارة وغيرها.

5- التطوع : 

أثناء اندماجك في أعمال التطوع فأن هذا يزيد من ثقتك في نفسك ويمنحك إحساسًا اكبر بالهدف ويشعرك بالساعة ويمكنك التطوع في منظمة محلية أو مأوى للحيوانات أو دار مسنين.

6- قضاء بعض الوقت في الطبيعة :

خصص لنفسك للقضاء وفي الطبيعة سواء إذا كان المشي في الهواء الطلق أو غيرها لأن تلك الأنشطة تسمح لك بالحصول على ضوء الشمس والهواء النقي.

7- احصل على حيوان أليف : 

في حالة أمتلاكك للوقت والمال وكذلك الاهتمام فتبني حيوان أليف لأنه يجعلك تستمتع بالحياة, وأن الحيوانات الأليفة تمنحك الحب وتخوض معك مغامرات وتشعرك بالسعادة.

8- إنشاء مساحة معيشة سعيدة :

أن روتينك اليومي  والبيئة المحيطة بك تؤثر بشكل مباشر على مزاجك وعلى إنتاجك وذلك من أول ألوان جدران غرفتك.

احرص على استثمار مكان مريح يحفز لك الشعور بالسعادة أثناء تواجدك بالمنزل, وفي حالة إذا كنت تعمل من المنزل فعليك توفير بيئة مناسبة تساعدك في التركيز.

وفي النهاية تعلم كيفية الاستماع بالحياة بشكل أفضل وركز على وضع الاهتمامات المهمة لك وأقضي وقتك مع الأشخاص والأشياء التي تحبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى