تطوير الشخصية

10 خطوات لإكتشاف ما الذي تجيد فعله

إذا لم تجد القدرة على اكتشاف نفسك وتشكك من قدراتك وتشعر أن مسيرتك المهنية ليست كما كنت تطمح ولا تستغل مهاراتك ونقاط قوتك بشكل جيد فعليك أن تأخذ خطوة لتغير هذا الأمر.

وتتمثل تلك الخطوة في اكتشاف ما الذي أنت متميز به لأنه يعمل على اكتشاف مواهبك الفريدة وخبراتك وعند معرفتك للعناصر السابقة هذا يفتح لك المجال للعثور على الوظيفة التي تبث لك الشعور بأنك في المكان الصح, وتحديدك لنقاط القوة ومواهبك يمهد لك إعطاء الأولوية للتركيز على الصفات التي تعزز من تحفيزك واهتمامك.

وتذكر أن أكيد بارع في مجال ما حتى لو لم يسبق لك إكتشافه, وعليك أنك تأخذ الخطوة وتستكشفه باستخدام نقاط قوتك.

كيف تكتشف ما الذي تجيده فعله

معرفتك لنقاط قوتك وإدراكها بشكل جيد يعمل على تعزيز تطورك الشخصي المهني والأمر لا يقتصر فقط على تعزيز ثقتك بنفسك بل يشمل إرشادك لطريق مسار مهني واختيارات حياتية تحقق لك الإشباع.

ولكي تبدأ في عملية اكتشاف ذاتك جرب الخطوات العشرة القادمة لتتعلم كيفية إكتشاف ما الذي تجيد فعله :

1- التفكير في مهاراتك :

كل يفرد يتسم بمهارات سواء صلبة أو ناعمة, وبالنظر إلى المهارات الصلبة فهي تتمثل في المهارات التقنية أو التحليلية والمواهب ويمكن اكتسابها مثل التحدث بلغة محددة, ولكن المهارات الناعمة فهي المهارات الخاصة بطرف تعاملك مع الآخرين مثل الصبر والاستماع الفعال ومهارات التواصل الجيدة.

أنظر إلى تاريخ عملك وتعليمك وكذلك الأدوار التطوعية والتدريبية التي سبق لك وشاركت فيها وحدد إذا استمتعت أثناء تلك التجارب وتساءل مع ذاتك ما الذي سبب لك الشعور بإنجاز كبير, تلك الخطوات السابقة تساعدك في العثور على مهاراتك الفطرية والممارسات التي تجيدها بالفعل.

2- أسال أصدقائك وعائلتك :

هناك بعض الأفراد لا يعرفون ما الذي يجدوه بشكل جيد وعلى هذا يلجأون لإفراد العائلة والأصدقاء الموثوقين لتحليل أنفسهم بكل مصداقية وكذلك يقدون لك جوانب عن نقاط قوتك, والأراء الخارجية النابعة من هؤلاء الأشخاص تظهر مواهب قد لا تراها كما يقدمون تعليقات صادقة عن ما تجيده فعلا دون كذب.

وهناك بعض أسئلة يمكن أن تطرحها عليهم لمعرفة ما تجيده بالفعل مثل :

  •  ما هي جوانب قوتي؟
  •  ما هي المهارات أو السمات الشخصية التي تميزني؟
  •  هل تعتقد أنني استغل قدراتي بأقصى حد؟
  •  هل ترى أن مجالي المهني واهتماماتي تساعدني في تحقيق أهداف حياتي؟

3- جرب أشياء جديدة :

خطوة الخروج من دائرة الراحة واتخاذ الجرأة في تجربة أشياء جديدة يساعد في التعلم والنمو الشخصي والمهني, وتلك الخطوة تسمح لك برؤية مواهب مدفونة لم يسبق لم رؤيتها وكذلك إيجاد مهارات تصبح مصدر لإلهامك وشغفك في القادم.

ومن أمثلة تجربة أشياء جديدة مثل السفر أو الالتحاق لدورات تدريبية أو التعرف على أصدقاء جدد من ثقافات مختلف.

4- فكر في نوع شخصيتك :

السمات الخاصة بشخصيتك يصل تأثيرها على نقاط قوتك, مثل طرق تعليمك وكذلك طرق اكتسابك للمهارات الجديدة وكذلك كيفية أدائك للمهام كما يصل تأثير شخصيتك على ما تقوم بع وما لا تشعر بالراحة أثناء تحقيق مسيرتك المهنية.

وسنعرض لكم مثال على كل شخصية, الأولى الشخصية الانطوائية يتميزون في التحليل والتفكير بعمق, والشخصية الاجتماعية بارعة في التقديم العروض والقيادة, بينما الشخصية المتفائلة تمتلك القدرة في التعامل مع الضغوطات وتعزيز الإنتاجية.

5-شارك ف اختبارات التقييم الشخصي :

تساعدك اختبارات القدرات والشخصية على معرفه نفسك بأفضل صورة واكتشاف نقاط قوتك, كل التقييمات توضح لك الرؤية حول المهارات التي ترغب في تطويرها أو تضع لك التأكيد حول المهارات التي تتقنها بالفعل, كما تساعدك على فهم نفسك والآخرين وبالتالي يعزز التواصل والعلاقات الصحية.

ومن أمثلة تلك التقييمات الجيدة للشخصية هي :

1- اختيار الشخصية الخمسة الكبر : ذلك التقييم يحدد خمس سمات من شخصتك الأساسية, وتلك السمات هي وراثية وتشكل من شخصيتك, وذلك الاختبار يقيمك بشكل مستمر على كل سمة بناء على تحديد درجات انفتاحك وضميرك وانبساطك وتوافقك وأعصابك.

2- الإنياجرام : ذلك الإختبار يقدم لك المساعدة في فهم معتقداتك الأساسية ودوافعك وسلوكياتك بواسطة تصنيفك بناء على التسع شخصيات.

3- تقييم DISC : ذلك الاختبار يقيمك سماتك الشخصية لتقديم لك الصورة حول طرق تصرفك مع بيئة العمل, ذلك النموذج يندرج في أربع أنواع من الشخصيات وهم الهيمنة والتأثير والثبات والضمير.

4- مؤشر مايرز بريجز (MBTI): يمهد لك ذلك التقييم معرفه ما الذي يمدك بالطاقة وطرق معالجة المعلومات وخطوات إتخاذ القرارت وطرق التعامل مع العالم المحيط بك.

5- تحليل SWOT الشخصي : يساعدك على تحديد نقاط قوتك وضعف في الجانب المهني لتعزز من النجاح الكبير في عملك.

6- اتبع ما يشعرك بالراحة :

إذا تتقن بإمتياز شيء ما فمن الطبيعي أن تستمع بالقيام به, وإتقانك للمهارات يعزز لك الشعور بالرضا والكفاءة والتقدم, وأن المجالات التي تتلقاها من الأخرين جول أدائك الجيد لمهارات يعزز من الشعور الإيجابي وبالتالي يتكون إرتباط وثيق بين الشعور بالرضا الداخلي والمكآفات الخارجية.

وأثناء ممارستك للمهارات إسال نفسك هل يتكون لدي مشاعر السعادة عندما أقوم بها, وهل أشعر بالرضا عند إكمالها, هل أتلقى ردود فعل إيجابية من قبل الأخرين؟

7- تخلص من الناقد الداخلي :

قد يتكون لديك مشاعر من الإحباط تجاه الأشياء التي لست بارع فيه, ولكن مع الوقت والممارسة ستصبح بارع فيها, ولا تجعلك يوصل لك رسائل على الاستسلام في تلك الممارسات بل تحدى ذلك وأعطي نفسك مهلة من الوقت للتعلم والنمو, وبالأخص إذا كنت تستمع به.

8- التدريب :

المهارات ليست جميعها يولد بها الفرد بل هناك مهارات يمكن أن يتعلمها ويتقنها من جلال توجيه جهده فيها, وإذا أدركت أن هناك شيء ما يعجبك فأبدا بالتدريب عليه ولا تعطي أي أهتمام حول إذا كنت ستتقنه أم لا فقط استمتع ومن المؤكد أن ستكتسب مهارات جديدة.

9- لا تفرط في التفكير :

لا تضع نفسك تحت ضغط التفكير فقط حول أن تكون جيد في شيء ما لأنه هذا سيدفعك للتفكير وتوقع الكمال, وذلك التفكير الكمالي سينتج عنه أخطأ تجعلك تقصر, ولذلك ألتزم بالصبر في عميلة التعلم ولا تجبر نفسك على تعلم شيء ليس مقدر لك.

10- أعمل مع مدرب :

يمكنك اللجوء إلى المدرب المهني ليساعدك في التفكير على نقاط قوتك وقيمك وإنجازاتك, وهو يعد وسيلة للتحدث بصوت عال وللعصف الذهني بدلا من تراكم الأفكار داخل عقلك.

11 سؤال لتطرحها على نفسك لتكتشف ما تجيده

لتصل لمرحلة من التأمل الذاتي الفعال عليك أن تطرح على نفسك الأسئلة الصحيحة, وبالأخص إذا واجهت صعوبة في البحث عن اهتماماتك, ومن أمثلة تلك الأسئلة :

  1. ما الذي يدفعنى للشعور بالقوة والتحفيز؟
  2. ما الذي يحفزني على العمل بجدية؟
  3. ما هي الممارسات التي أتقنها بشكل جيد؟
  4. ما هي الأهداف المهنية التي اريد تحقيقها؟
  5. في وقت الطفولة ما الذي كنت أجيده؟
  6. ما هي المجاملات التي سمعتها بكثرة وتجاهلتها؟
  7. ما هي المهارات التي ساعدتني في إجتياز الصعوبات؟
  8. ما هي الوظائف التي تتوافق مع شغفي ورسالتي في الحياة؟
  9. ما هي الهوايات التي أستمتع بممارستها؟
  10. ما هي المهارات التي تساعدني في حل المشكلات بنجاح؟
  11. ما هي الأنشطة التي تساهم في سعادتي؟

الفرق بين المواهب والشغف؟

معرفة الفرق بين المواهب والشغف يساعدك على فهم ذاتك بصورة أعمق, ومن المتوقع أن تكون بارع في شيء تحبه ولكن لا تتطابق نقاط قوتك مع اهتماماتك, وعلى الجانب الأخر قد تمتلك بعض المهارات ولكن لا تفضل قضاء الوقت في مارستها أو يكون لديك شغف تجاه أمر ما ولكن تحتاج إلى تطوير مهاراتك له.

وبالنظر فهناك ثلاث عناصر أساسية لإكتشاف مواهبك تتمثل في :

1- الموهبة الفطرية : هناك بعض القدرات يُولد بها الفر مثل امتلاك مهارات الكتابة أو حل اللغز بنمط سريع, فيما يمتلك البعض الأخر القدرة على التعلم بسرعة في مجالات العلوم والحسابات.

2- المعرفة والخبرة : هناك مجالات يستوبعها عقلك مقارنة بمجالات أخرى, لذلك راجع تجاربك القديمة وتذكر المجالات التي تفوقت وبرزت فيها دون بذل أي مجهود إضافي.

3- التقدير من الآخرين : إذا تمتلك مواهب حقيقة فتجد صعوبة في إخفائها ودائما ستلاحظ أن الآخرين يمدحون فيها ولذلك تقبل تلك المجاملات فهي تفسح لك المجال لرؤية المهارات التي لم تدركها.

ما الذي يشغل شغفك

اكتشافك لشغفك يمهد لك الطريق لفهم نقاط قوتك وتوجيه جهدك للمجالات التي تستحق تعزيز مهاراتك فيها, ولذلك يعتمد الشغف على العديد من العوامل مثل :

  1. عدم الاهتمام لمستوى المهارة : لا يشترط أن تكون بارع في شيء شغوف تجاه, مثال على ذلك قد تحب الغناء ولكن طبقات صوتك ليست مثالية.
  2. الاهتمامات : هناك ارتباط وثيق بين الشغف واهتماماتك الشخصية, ويجد البعض صعوبة في تخصيص وقت في روتينهم اليومي للممارسة شغفهم, ولكن إذا وجدت أنك تستمع به فهذا يستحق بذل الجهد عليه.
  3. الدافع الداخلي : يعتمد الشغف الحقيق على رغبتك في تحقيق ذاتك وقضاء وقت جيد في حياتك وليس على التقدير من الآخرين.

لماذا من المهم معرفة ما تجيده ؟

تتمثل أهمية الخطوة الخاصة بمعرفة قدراتك المميزة في أنها الطريق لتوجيه أهدافك بما يتناسب مع مهارات الفطرية, وتلك الخطوة تؤدي إلى تعزيز الرضا والنجاح على مستوى حياتك الشخصية والمهنية.

وبمعرفة ما تجيده فسيولد لديك مشاعر الثقة الزائد بالأخص عندما تدرك لنقاط قوتك والأمر لا يقتصر على ذلك فقط بل أيضاً يعزز من رفاهيتك النفسية والعقلية وذلك الأمر يتم من خلال فهم نفسك وقبولها بنقاط قوتك وضعفك, وأيضاً معرفتك لما تجيه يساعد في تحديد المسار الوظيفي المناسب لك لتشعر بالإنجاز والرضا.

لذلك أدرك في نهاية المقال أن عملية اكتشافك لقدراتك ومهاراتك تساعدك في الشعور بمزيد من الإنجاز, كما بحث عن تلك المهارات يساعدك على تحقيق إمكاناتك الكاملة وذلك على جانب حياتك المهنية والشخصية, وتذكر أن تخوض المغامرة وتبحث عن جوانب خفية عن ذاتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى