تطوير الشخصية

طرق فعالة لتكون قائد ملهم للآخرين

إذا نظرت لدائرة معارفك فمن المؤكد أن تجد منهم يلهمك ويدفعك لتقليده من أفعاله وسلوكياته ويدفعك للنظر للحياة بنظرة تتسم بالإيجابية.

بينما إذا أردت أن تصبح ذلك الشخص الملهم فمن المؤكد أن تتسال عن تلك الخطوات, وعلى الجانب الآخر فأن مكان العمل ستجد أن الإلهام العنصر الأساسي لنجاح الفريق, وإذا تلقى الموظف الإلهام فأنه سيشعر بالطاقة ليصلوا لأفضل نسخة لهم.

ولذلك سنعرض لكم في هذا المقال كيفية إلهام الآخرين في بيئة العمل وخلق ثقافة شركية ملهمة.

ما الذي يجعل الشخص ملهماً؟

هناك بعض الصفات التي تمكن صاحبها من الشعور بالإلهام, كما يمكنك تعليم طرق إلهام الآخرين من حولك بواسطة شجاعتك ودافعك وشغفك في الحياة, حيث ينظر الموظفين لقادتهم في بيئة العمل على أنهم مصدر للإلهام وذلك من خلال تعامل مع تحديات العمل.

وأتفق البعض على الصفات الرئيسية التي يتسم بها الشخص الملهم وهي :

  • يؤمن بنفسه وواثق من قدراته.
  • يحتفظ بقيمه الشخصية.
  • يواجهه التحديات.
  • يتحدث عن نفسه.
  • يواجهه المواقف الصعبة برفق.
  • شخص عادل.
  • يعترف ويتحمل أخطائه بمسؤولية.
  • يرفض السلوك غير العادل.
  • يتواصل بوضوح ويتابع الأقوال بالأفعال.
  • يسعى لإحداث فرق.

تلك الصفات الملهمة تتعلق باتساق صاحبه مع العديد من المواضيع مثل الوعي الذاتي, احترام الذات والانضباط الذاتي, كما يمكن أن يُلهم الشخص بواسطة تقليد الصفات التي يرغب في تطويرها.

الشخص الذي يلهم دائرة الأشخاص المحيطين به هو يتسم بالفعالية ويقدم حلول لكيفية التغلب على التحديات, وكذلك طرق التكيف مع الضغوطات والاستفادة من نقاط قوته, كما يمتد تأثير الشخص الملهم في رفع معنويات المحيطين به.

15 طريقة لإلهام الآخرين 

إذا كنت تسعى لإلهام الآخرين فهذا يفسح لك تعزيز النمو الشخصي والمهني, وإذا آلهم شخص ما فأنه ينتج عنه التحسين الذاتي بصورة سلسة مما يؤثر بشكل إيجابي على الجميع, ولذلك سنعرض لكم 15 طريقة تمكنك من إلهام الآخرين :

1- بناء الأشخاص من حولك :

أي فعل إيجابي تقدمه لشخص ما يكون له تأثير كبير, وإذا قدمت لذلك الشخص التعزيز الإيجابي بالأخص في الوقت المناسب فأنه سيؤثر عليه بشكل إيجابي في أنه يشعر بتحسن وذلك بواسطة تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقيمتهم الذاتية.

مثال على ذلك قد شعر الشخص بالتوتر بسبب عدم إيمانه بنفسه وقدراته, ولكن إذا قدم شخص ما الإلهام له واعترف بقيمته فبالتالي ستتغير الطريقة التي يرى بها أنفسهم.

2- كن شخص حيوي : 

الحماس الذي يظهر بصورة صادقة يصل تأثيرة ليكون محفز قوي, حيث يمد الحماس القوة لصاحبة لمتابعة أحلامه وأهدافه بثقة وحيوية, وذلك الحماس لا يقتصر تأثيره فقط على صاحبه بل هو معدي ويجعل الآخرين يتأثرون به.

لذلك يمكنك وصف عملية الإلهام الآخرين على أنها عميلة زراعة موقف إيجابي, والحيوية في حياتك تجاه العمل والحياة والعلاقات تعني مشاركة من حولك مشاعر الفرح والشغف والحماس.

3- التحلي بالنزاهة : 

يمكن تعريف التحلي بالنزاهة بأنها عملية ارتباط مع أفعالك وقيمك وكلماتك ومعاملتك ع الآخرين, وإذا التزمت بمعتقدات الأساسية التي تتبعها مع أفعالك السلوكية فهذا يعني أنك تتعامل بنزاهة.

وإذا رأي الأشخاص المحيطين بك إلى نزاهتك, فيمكنك إستغلالها كوسيلة للتحسين الذات.

4- التحلي بالتعاطف : 

يعتقد البعض أن القائد الذي يتسم بالشفافية والعدالة يمتلك القدرة على التغيير الإيجابي, وإذا اتسمت القيادة بالتعاطف فأنها تؤدي إلى زيادة التفاعل والرضا الوظيفي.

والقائد الجيد هو الذي يهتم بصحة الموظفين النفسية والجسدية على حساب الاهتمام بزيادة الانتاجية.

5- الحفاظ على نظرة إيجابية : 

وتعني تلك النقطة قبول الواقع الذي تعيشه ومواجهه بصورة تتسم بالتفاؤل الصحي وليس تزيين الحقيقة أو إظهار أن الحياة مثالية في جميع الأوقات.

وليس كل وقت تستطيع مواجهة الحياة بصورة إيجابية, ولكن الشخص الملهم يحافظ على النظرة الإيجابية من خلال إلهام الآخرين بتخطي الأوقات الصعبة وإعادة رؤية السعادة في حياته.

6- ممارسة الامتنان :

يعد الامتنان عنصر أساسي للتغيير الإيجابي, وأثناء الأوقات الصعبة تجد صعوبة في تقدير الأشياء التي تمتلكها, ويلعب الامتنان دور أساسي في تلك المرحلة كعنصر تذكير للأشياء التي تدعمنا في حياتنا.

وإذا مارست الامتنان من خلال تقدير الأشخاص والأشياء التي تقدرها في حياتك فأنه ينتقل للأشخاص المحيطين بك ويدفعهم للقيام بذلك الامتنان.

7- تمسك بمواقفك : 

تمسكك بالمعتقدات والأخلاقيات والمواقف الشخصية التي اختارتها في حياتك يظهر أنك تعيش في نمط صحي في حياتك, وفي بيئة العمل يمكن أن نعطي مثال أن القائد هو المصدر الدائم للاستقرار والأمان ونلجأ لهم في أوقات التوتر, ولكن إذا اتسم القائد بالتشتت وغير واثق من أفكاره فسيجد صعوبة في إلهام الآخرين.

8- تحديد أهداف واضحة والعمل على تحقيقها : 

يظهر الشخص الملهم في صورة الشخص الذي يسعى لتحديد أهداف ويفعل الكثير من المجهود لتحقيقه, وذلك الأمر ليس سهل بل يلزم الكثير من الانضباط الذاتي لتحقيق الهدف.

9- التحلي بالشغف :

الشغف هو الذي يدفع الشخص للعمل على خططه بطريقه تتسم بالطاقة والحمس, والشخص الذي يتحلى بالشغف والطموح في نموذج قوى وملهم للآخرينن ليصبحوا أشخاص تلتزم نحو تحقيق أهدافها ويعزز من إنتاجيتهم.

10- تحدى الآخرين “بلطف” : 

يمكن للتحدي أن يظهر بصورة مفيدة تساعد العقل على البقاء بصورة ملهمة,والتحدى المستمر لدائرة معارفك يلهمهم لتطوير مهارات مثل العصف الذهني والتفكير الإبداعي.

11- قد بالقدوة : 

الفعل له تأثير أقوى من الكلمات, وإذا أظهرت السلوكيات وأخلاقيات العمل التي تتوقعها من الآخرين فهذا يلهم دائرة الأشخاص المحيطين, ومن أمثلة تلك السلوكيات القيادة المتسمة بالتحفيز والقوة.

12- الاستماع الفعال : 

أهم نقطة في الإلهام الحقيقي هو أن تشعر الأشخاص المحيطين بك أنهم مسمعون ومفهمون, والاستماع الفعال يندرج فيه الذكاء العاطفي الذي يتمثل في القيام بالعديد من الأفعال مثل توجيه انتباهك بشكل كامل وطرح أسئلة ومتابعة النقاش والاهتمام بأوجهه النظر المطروحة من قبلهم, والشخص الملهم هو الذي يظهر أهمية الأفكار وآراءهم الأشخاص المحيطين به وهذا يعزز من التواصل المفتوح.

13- مشاركة المعرفة بكثرة : 

القائد يلهم أعضاء فريقه من خلال مشاركته لخبراته بكثرة ولا يبخل عليهم, وهذا السلوك يعزز من بيئة النمو والتعلم, وإذا شارك تجاربك سواء الذي باءت بالفشل أو النجاح فأنت تحث الآخرين على مواجهه التحديات.

14- كن متواضعاً : 

القائد الذي يعامل أفراد فريقه بتواضع فهو مصدر للإلهام, والتواضع يظهر من خلال الاعتراف أنه ليس المعلومات عن كل الأشياء ومستعد لتلقى أي معلومات من الآخرين, ذلك السلوك يظهره أنه متواضع ويلهم الآخرين لتقليده.

15- تعزيز الابتكار : 

إذا اتسمت بيئة العمل بالترحيب بالأفكار المبتكرة الخارجة من الصندوق فأن هذا يبعث لهم الشعور بالأمان لاقتراح حلول جديدة, والقائد الملهم هو الذي يسمح بعرض الإبداع ويلهم الآخرين لمواجهه تحديات جديدة.

كيف تلهم الآخرين في العمل 

تتمثل أهمية إلهام الآخرين في أنه أداءه قوية لتعزيز معدل الإنتاجية كما يزيد من الاحترام المتبادل في بيئة العمل وجميعهم يساعدون بعضهم في الصعوبات.

ولذلك سنعرض لكم بعض النصائح الخاصة بإلهام زملائك في العمل :

آمن برؤية ومعتقدات شركتك :

الالتزام والإيمان بقيم الشركة يحفز الآخرين لاتباعها, وإذا ألتزمت القائد بمجموعة من المعتقدات فأن ستنقل بشكل طبيعي لأعضاء الفريق وبالتالي يقلدنه.

اجعل الآخرين يشعرون بأنهم جزء من الفريق : 

شعور الفرق بأنهم منتمين لمكان العمل هو من الجوانب من المهمة في عملية إلهام زملائك, وإذا شعر الفرد من تجاهك بالتقدير والاعتراف بدورهم وإنجازاتهم فستلاحظ تقدم بالشركة.

 كن مستمع نشطاً بخلاف الهيكل الوظيفي : 

القائد والملهم الجيد هو الذي ينصت لأعضاء الفريق, لذلك عليك التحدث بصورة أقل, واستبدالها بكثر الاستماع, حيث يعد الاستماع من المهارات التي تبني التفاهم المتبادل, ولتظهر للشخص الذي أمامك أنك مهتم لما يقوله فعليك اللجوء للتواصل البصري واستخدام لغة الجسد المفتوحة.

 أسعى للنجاح العالي : 

إذا كنت تسعى للنمو المهني فيلزم هذا الأمر وجود دافع للشغف والطموح, وإنشاء قائمة من الأهداف المهنية يلهم الآخرين لتقليدك, لذلك أثناء إعداد القائمة أختر توقعات حالية لنفسك ولفريقك.

 اعترف بإنجازات زملائك : 

هناك فعل بسيط يتمثل في إذا أنجز عضو من الفريق مهام محددة فأحرص على تخصيص وقت للاعتراف بنجاح, ذلك الفعل يهيئ لهم على رؤيتك بشكل إيجابي وملهم.

 ساعد الآخرين في تحقيق أهدافهم المهنية : 

يمكنك تخصيص البعض من وقتك وطاقتك لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم, ويتمثل مساعدتك في تخصيص وقت لمراجعة أفكارهم وطاقتك تتمثل في تقديم المساعدة لإنهاء مشروع ما أو كتابة خطاب.

 التصرف بتعاطف : 

من الصفات الأساسية في الإلهام هو التصرف بالتعاطف, ويتمثل في العديد من المواقف مثل كتابه ملاحظة إيجابية, ذلك الفعل البسيط يجعل يوم الشخص أفضل.

8- بناء الثقة : 

الثقة لا تبني في يوم واحد بل تبني على وقت طويل, وإذا أردت أن تكون مصدر إلهام فتذكر أنها عمليه مستمرة, وأظهار الثقة يمكنك فعله من خلال الإلتزام بقيمك وكلماتك وأفعالك.

كيف يمكن للقادة إلهام الآخرين 

يجب على القائد معرفة كيفية التواصل في بداية الأمر وكذلك التحلي بالكاريزما التي تؤثر على مستوى قيادته, وبالتحديد في الأوقات الصعبة فأن أعضاء الفريق يبحثون عن الشخص الذي يرشدهم, والقائد الحقيقي هو الذي ينظر لإمكانات الفريق ويشجع النمو الشخصي.

لذلك سنعرض لكم بعض الطرق التي يلجأ لها القادة لإلهام الآخرين في بيئة العمل :

1- قد بالقدوة : 

تعد القدوة الحسنة من الطرق التي لها تأثير على إلهام الآخرين, ويبحث أعضاء الفريق عن النموذج المثالي للقدوة, لذلك مع وجود الوقت والممارسة يمكن أن تصبح هذا النموذج.

2- أظهر أنك تهتم : 

القيادة الفعالة والقوية تُوجد في البيئة التي يتواجد بها الاحترام المتبادل, وعلى القائد الاهتمام بأهمية صحة ورفاهية أعضاء المؤسسة حتى يُولد الإلهام.

3- لا تعاقب الفشل : 

إذا أخطاء عضو من الفريق فلا تعنفه بل شجعه, وعليك كقائد اعتبار الفشل فرصة للنمو لكي تلهم باقي أعضاء الفريق, كما عليك أن تشجع الفريق في جميع أوقات النجاح والفشل.

4- أظهر تقديرك : 

القائد الجيد الذي يظهر التقدير ويعترف بإنجازات أعضاء الفريق, يجعل أعضاء الفريق يلهمون من افعاله.

5- قدم ملاحظات بناءة : 

الملاحظات التي تقدمها لأعضاء الفريق التي تتسم بالصدق والنقد البناء هي من العناصر الأساسية في القيادة.

6- خلق بيئة تنوع :

بيئة العمل إذا اتسمت بالتنوع فأنها تبعث الإلهام المشترك, كل شخص جاء من ثقافة وتجارب متنوعة ويقدم تلك الثقافة, ذلك الأمر يجعل بيئة العمل تتسم تساعد على تحفيز جميع أعضاء الشركة.

7- استخدم المكافآت : 

تعد المكافآت من العناصر الرئيسية لتحفيز أعضاء الفريق للتقدم في العمل, يمكن للقائد اللجوء إلى الحوافز كمصدر للإلهام.

8- جلب إلى القيم الشخصية : 

مشاركتك للقيم والمبادئ الشخصية يسهل عليك أن تصبح مصدر لإلهام للآخرين, كما يمكنك أن تصبح قائد مؤثر بواسطة تعليم أعضاء الفريق قيمك الفردية.

9- اجعل رفاهية الموظفين أولوية : 

من الطبيعي أن يحترم أعضاء الفريق القائد الذي يضع أولوية لصحة ورفاهيته الفريق في المقام الأول وإذا أغفل القائد هذه العناصر فسيجد صعوبة في إلهام الآخرين.

اتباع تلك الاستراتيجيات تُمكنك من أن تصبح قائد ملهم بواسطة أفعالك أكثر من كلماتك.

لذلك في نهاية المقال تذكر أن القائد الحيد هو الذي يلهم الآخرين من خلال إعادة إحياء بيئة العمل وكذلك تشجيع أعضاء الفريق على تحقيق أهدافهم, ومن مميزات الإلهام تتمثل في جعل منظمتك أكثر متعة بالأخص مع تواجد بيئة العمل الروتينبه, ولا تقلق يمكنك أن تصبح مصدر للإلهام مع مرور الوقت مع تعلم مهارات لازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى