تطوير الشخصية

10 خطوات لبناء الثقة والإيمان بنفسك

يسعى كل فرد أن يحقق جميع أهدافه المخطط لها ولكي ينجح فيها يجب أن يؤمن بنفسه, وفي حالة إذا علمت وأعتقدت أنك قادر على النجاح فيجب القيام بالإجراءات للسير للأمام وفي حالة إذا فكرة في شكل سلبي فأن هذا يدفعك لنتائج سلبية.

وأن الإيمان بنفسك وبقدراتك على تحقيق الأهداف لا يأتي فقط من نابع الثقة العالية طوال الوقت ولكن يأتي عن طريق التفكير أنه مع مراحل الصعود والهبوط فأنت قادر في جيمع الأحوال على تحريك حياتك للأفضل.

وأن الإيمان بنفسك يعتمد على العديد من العناصر مثل, الاعتقاد بأن لديك قيمة, وأن تثق في حكمك الخاصة, والشعور بالقدرة على التعلم والنمو والمساهمة, وفي حالة إذا غفلت عن هذه العناصر فأن شعورك بالقوة سينخفض.

وعليك معرفة حقيقة مهمة وهي أن الإيمان بنفسك هو المفتاح المسؤول عن تشغيل أو إيقاف, وإن الإيمان بنفسك ينمو من خلال معرفة وفهم نفسك والصدق مع التحديات التي تواجهها.

الإيمان بنفسك هو رحلة وليس طريق له نهاية

أن الشخص لا يولد ومعه إيمان كامل لا يتزعزع في البداية, والأهم أن يكن لديك رغبة بالتوسع خارج منطقة الراحة الخاصة بك.

وأن ممارسة شكل من الإيمان بنفسك هو أخذ خطوة صغيره تجاه أشياء مجهولة أو تجربة شيء جديد.

وفي بداية رحلتك قد تواجه خطوات مخيفة ومحرجة, ولكن مع الوقت والتعود على تلك المخاوف فأن ستتحول إلى تغييرات إيجابية, وبذلك تتحول عملية الإيمان بنفسك من شيء تجبر عليه إلى حالة طبيعية, وعليك إدراك أن عملية الإيمان بنفسك هي رحلة صعبة ولكن مجزية بنتائج جيدة.

ويعد الإيمان بنفسك هو رحلة وعملية مستمرة لا يوجد لها طريق نهاية, ولذلك سنعرض لكم في ذلك المقال 10 إستراتيجيات لتجديد الإيمان بنفسك وقدراتك لتحقيق الأهداف التي تريدها.

الأشياء التي تمنعك من الإيمان بنفسك 

هناك العديد من العوائق التي قد تواجهها طول طريقك وتمنعك من الإيمان بنفسك وقدراتك, وقد تواجهه عقبات في تحطيم تلك العواقب ولكن سوف تتخلص منها بمرور الوقت.

وهناك بعض من الخرافات التي قد تضللك, من أمثلتها الروايات التي نوهم بها نفسنا, مثال على ذلك عندما توهم نفسك وتقول أن هناك بعض الأشاص يولدون مبعدين بينما يفتقر الأشخاص الأخرين إلى ذلك الإبداع, وأن هذا يولد عندك عذر أنك ليس عند قدرات والإبداع.

كذلك يوجد خرافات تخالف المعتقدات مثل سمات الشخصية الثابتة أو مستوى الذكاء, كل هذه الخرافات تبعث للفرد أنه لا يؤمن بنفسك في تحقيق أهدافه والإيمان بقدراته, وأن الابتعاد عن تلك الخرافات يفتح لك الطريق لمعرفة إمكانياتك التي لديك.

استرجاع إخفاقات الماضي 

ابتعد عن التفكير في الأشياء التي مضت ولن تؤدي إلى أى تغير جديد, وإذا استمرت في أن تتوقع نفس النتائج سينتج لديك الشعور بالإحتباس داخل دائرة مغلقة وهذا يجعلك لا ترى الطرق الجديدة التي أمامك لأنك تعطي وقتك كله للماضي.

حيث قال “توني روبنز” أن الماضي ليس هو العنصر الذي يحدد مستقبلك, ولكن في الحقيقة أنه لديك قوة أكبر مما تتخيلها, وأنت تستطيع البدء فصل جديد في حياتك بدل من التفكير في السيناريوهات القديمة.

وأن التقد الحقيقي ينبع عندما تعترف بالأخطاء التي حصلت في الماضي, وصدق أن الفرص الجديدة تحتاج لخطوة شجاعة وأنت تستطيع إكتسابها إذا أخذت خطوة للأمام.

الإفراط في الاعتماد على الموافقة الخارجية 

إذا بدأت رحلة جديدة ملئية بالمجهول والمخاطر فأن هذا يعد أمر بعيد عن جزء الراحة لديك, وإذا كنت تريد الإحساس بالراحة خلال رحلته النمو الشخصي فأنك ستلجأ بشكل مفرط على أراء الأخرين لتحديد خطواتك.

أن الاعتماد في توجيه حياتك على الأشخاص الرئيسين أو تأييد أفكارهم أمر قوي, وعلى الرغم من ذلك فلا تعتمد عليهم بشكل كافي لأنك قد تتحطم بسهولة من معتقداتهم.

بينما يعد الاعتماد في الحصول على موافقة الأصدقاء أو العائلة يؤدي إلى تأجيل دائم لأهداف حياتك, وأن أهدافك وأحلامك تتطلب الاعتراف بالأصوات الخارجية مع الاحتفاظ بسلطتك الداخلية.

وقد تواجهة الرفض من أشخاص سلبية لا تريد لك تحقيق النجاح, ولكن الإيمان بنفسك يفتح لك المجال على تحقيق الأهداف بشكل مطلق.

خطوات لبناء الثقة والإيمان بنفسك

إذا كنت تريد إستعادة ثقتك بنفسك والتقدم للأمام فيمكنك إتباع خطوات بسيطة وسنعرض لكم في التالي تلك الخطوات :

1- ابدأ صغيراً لتحقيق مكاسب أسرع:

أن الاحلام كبيرة شيء يسعى له كل فرد, ولكن لكي تحقق الأحلام الكبيرة يجب أن يتواجد أساس وهو أحلام صغيرة, وأمثلة على ذلك :

أن تتعلم العزف على أغنية جديدة على الجيتار, أو التأمل لمدة 5 دقائق, توفير عدد من النقود بشكل أسبوعي.

وعند اتباعك للخطوات الصغيرة فأن هذا يبني عندك الثقة والمهارات الضرورية من أجل تحقيق نجاح أكبر للمستقبل.

واتبع التقدم المستمر بدلاً من الانطلاق الفوري والمطلق, واعمل على بناء ثقتك بنفسك من خلال التقدم اليومي المتواضع ومع مرور هذا الوقت ستلاحظ تحقيق إنتصارات كنت تحلم بها.

ويمكنك أن تسأل نفسك سوال ماهو الهدف الصغير التي تسعى لتحقيقه هذا الأسبوع مثال البحث عن هواية أو غيرها.

2- تخلص من عادات التشتيت

إن الحياة المشتتة التي لا يوجد منها فائدة مثل ضياع القت في ممارسة ألعاب الفيديو التي تستغرق وقت طويل يمكنك إستبدالها بأن تتعلم مهارات مخصصة لبناء وتحقيق طموحاتك مثل قراءة رواية جديدة.

وتابع بشكل يومي عادات التشتت سواء عن طريق رقابة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي أو ملاحظة حلقات برنامج التلفزيوني.

بينما يمكنك أن تقوم برحلة وعي عن تقليل عادات التشتت, عن طريق ضبط مؤقت للوقت أو الاستغناء عن الموبايل أو الأجهزة التكنولوجية لفترات زمنية.

ويمكنك أن تفرض حظر على نفسك لمدة 30 دقيقة عن طريق الابتعاد عن استخدام أي أجهزة في اليوم بشكل يومي للتركيز في عملك.

3- أختر مجتمعك أو دائرتك بعناية :

أن دائرة الأشخاص التي تتعامل معها لديها عامل قوي في تحقيق أهدافك وطموحاتك وتأثر على إيمانك بنفسك.

فقم دائما بتنظيم دائرة معارفك من خلال تقييم من يحفزك ويغذي نموك الشخص ومن يعمل على هدمك وإحباطك, فكر في الأشخاص الذين لا يقدمون أي دعم لك ولا يقدمون النصيحة لبناء مهاراتك.

لا تحدد وقت مع الأفراد الذين يلجأون إلى السخرية على أهدافك ومخاوفك الشخصية, بل أستثمر وقتك في القضاء مع الأفراد الذين يستثمرون في تنمية ثقتك بنفسك.

فكر دائما من هو الشخص الإيجابي الذي يمكنك التواصل معه لتشجعيك؟

4- تعزيز ثقتك بنفسك :

أن العنصر الأساسي للإيمان بنفسك هو الثقة بالنفس في جيمع الأوقات سواء الصعود أو الهبوط, وتعد الثقة بالنفس هي الالتزام بكلمتك بشرف وأن تتصرف مع قيمك وأهدافك بمصداقية.

وأعمل على الوفاء بوعودك التي قدمتها لنفسك سواء كانت صغيرة مثال الالتزام بروتين التمرين, أو إذا كانت كبيرة مثل تحديد موعد لإنهاء مشاريعك الصعبة وألتزم بها.

وإذا بقيت علي نجاحك بإستمرار من خلال تحقيق أهدافك فأنه يعمل على تقليل الشعور بالشك.

يمكنك أن تسأل نفسك ما هو الوعد الصغير الذي يمكنك أن تنفذه خلال الأسبوع وتحافظ عليه.

5- التأمل بوعي :

خصص وقت في يومك للتأمل الذاتي دون إصدار أى أحكام على نفسك, وأن التأمل يعمل على تنقية العقول المشتتة من أجل تحديد الحقائق والافتراضات التي تعزز الطموح الشخصي.

خصص بضع دقائق للجلوس مغمض العنين وأن تقوم بالشهيق والزفير, وأبتعد عن التفكير في العناصر المتطفلة, واسمح لنفسك للتفكير والتأمل.

يمكنك أن تأخذ من وقتك خمس دقائق قبل النوم للجلوس في هدوء وراقب أفكارك.

6- تحويل الروايات المحدودة :

أعمل دائما على الاستماع للأفكار التي تدور في ذهنك أثناء إنشغالاتك اليومية, مثال على ذلك “أنا لست مبدعاً” أو أن الأدوار القيادية ليست مناسبة لي.

في الأغلب لا يتم التفكير في تلك الراويات إلا في الحياة المبكرة, ولكن الحقائق الحالية تحمل إمكانيا أعظم بكثر مما تم الاعتراف به في الماضي.

وأعمل دائما على تحديث بمرمجيات عقلك بجمل تبعث لك الإيمان بنفسك مثل “أنا مبدع للغاية عن إستخدامي للخيال”, حتى لو كان لديك شكوك حول إفتراضاتك فأن تكرار تأكيد تلك الافتراضات يعمل على التشجيع.

يمكنك أن تسأل نفسك ما هي العبارة التي تمكنك من تكرارها لنفسك يوميا هذا الأسبوع؟.

7- وسع نطاقك بشكل منتظم بعيد عن راحتك الشخصية :

لكي تختبر شجاعتك وقدرتك اعمل على الخروج من حدود روتينك المريح, ولكي تفسح مجال لنمو قدراتك يجب الابتعاد عن منطقة الراحة الخاصة بك, على الرغم أنك ستشعر بأن شكل الحياة غير مستدام ومليء بالتوتر.

وفكر في القيام ببعض العادات البعيدة عن راحتك الخاصة بشكل تدريجي, مثال ألقي خطاب أمام زملائك أو أسلك طريقا غير مألوف لمكا عملك أو سجل في دور تدريبة.

كل هذه المبادرات الصغيرة تعمل على إعادة تاهيلك لتحقيق أهدافك, ومع مرور الوقت ستلاحظ تقدم كبير في ثقتك بنفسك.

ويمكنك أن تسأل نفسك ما هي العادة الجديدة الصغيرة التي تريدإدارجها في روتين عملك.

8- بناء موقف مرن :
عندما تتوقع نجاح مبهر ومثالي وفشلت في تحقيقه فهذا يؤدي إلى الإحباط والشك الذاتي.
ويمكنك ان تواجه ذلك بواسطة التعاطف مع الذات مع الاستعانة بعقلية مرنة وقابلة للتكيف مع جميع المتغيرات للتركيز على التقدم.
ويمكنك النظر إلى الانتكاسات التي تعرضت لها على أنها ردة فعل تساعدك في توجيه الحلول الاكثر ذكاء، وحافظ على تمسكك باحلامك، وكذلك حافظ على الصبر والمرونة بإعتبارهم سلاح للحفاظ على الاستمرار.
ويمكنك انا تحدد واحد أو اثنان من التوقعات الصارمة لتخفيفها وتحويلها إلى تفضيلات هذا الشهر.

9- تحدي المقارنات :
اعمل على مقارنة نفسك بشكل يومي وابتعد عن مقارنة حياتك في الفصل الاول بالفصل الحالي لأنها قليلة ما تكون محفزة.
وابتعد عن المقارنات التى تقلل من شأنك.
وفكر في نقاط المقارنة في أنها فرص التعلم وليس حسد على نقاط القوة للآخرين.
وان كل فرد له طريقه المختلف بالكامل عن شخص آخر، وان الشخص الجيد من المحتمل أن يواجه شكوكا حول المسار الجيد الذي يسعون لتحقيقه.
يمكنك انا تسال نفسك ما الشيء الإيجابي أو المهارة يلهمها شخص ما فيك وتسعى لتطويرها.

10- ارسم مخطط للانتصارات الصغيرة :
أن تغير مسار وظيفك من العناصر التي تؤثر على ثقتك بنفسك في حالة إذا نظرت لها باعتبارها كيانات ضخمة وتقلل الثقة بالنفس.
وإذا كنت تريد تحويل اى طريق جديد تسعى فيه فيمكنك أن تقسمه لعناصر صغيرة لتحقق انتصارات صغيرة تبنيها خطوة بخطوة.
واعمل على تحديد الانجازات الصغيرة التى تظهر تقدم عبر رحلتك، وانظر إلى كل إنجاز حتى لو كان صغير على انى طريق لزرع ثقتك بنفسك.
يمكنك أن تسال نفسك ما هو الإنجاز الذي يمكنك الاحتفال به هذا الأسبوع؟

خلاصة لهذا المقال أن الإيمان بقدرتك على تحقيق جميع أهدافك ليس أمر سهل, ولذلك فأن فهم لذلك الأمر هو بداية رحلة تتمون من خطوات صغيرة ولكنها تتسم بالشجاعة.

وعندما يختفي لديك عنصر الشك الذاتي دون إنذار فأدرك في هذه الحالة أنك تحتفظ بقوة كبيرة تجاه مقارنة ما يقترحه لك الأشخاص السلبية.

ودائما تأمل في الرحلة التي قطعتها حتى الأن, ولاحظ الأن الاحلام التى تجدها مستحيلة تحولت إلى حقيقة بفضل تعبك في تحقيقها, وأعمل دائما على إحاطة نفسك بالأشخاص الداعمين وغامر حارج منطقة الراحة الخاصة بك.

كل هذه الخطوات تعزز من ثقتك وإيمانك بنفسك وتعيش في تقدم, وأنه حان الوقت لتحقيق أهدافك التي حلمت بها وفكر في ما هي الخطوة الأولى التي يمكنك إتخاذها هذا الأسبوع؟ ومن يقدم الدعم في المسار الصحيح؟ وتذكر أن كل ما يتطلبة الأمر هو تحقيق فوزك الصغير في البداية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى