الصحة العقلية

التأخير في وقت النوم وكيفية معالجته

جميع الأطفال كان لديهم حلم صغير هو السهر لوقت متأخر مثل الوالدين, سواء إذا كنت تريد قضاء ذلك الوقت أن تلعب مع ألعابك المفضلة أو مشاهدة حلقة من الرسوم المتحركة المفضل لديك أو تتطلب أن يرافقك أحد من أقاربك إلى غرفة نومك, ويبدو أن فكرة تأخير معاد النوم بدأ مبكراً.

جميع الأطفال كان لديهم حلم صغير هو السهر لوقت متأخر مثل الوالدين, سواء إذا كنت تريد قضاء ذلك الوقت أن تلعب مع ألعابك المفضلة أو مشاهدة حلقة من الرسوم المتحركة المفضل لديك أو تتطلب أن يرافقك أحد من أقاربك إلى غرفة نومك, ويبدو أن فكرة تأخير معاد النوم بدأ مبكراً.

ولكن أتضح أنه مع التقدم في العمر فأن عملية التسويف قبل النوم قد إزدادت, مثال على ذلك تخيل أنك تجلس على الأريكة وعيناك نصفها مغمض وجزء من عقلة يقولك لك أنه يجب أن تنام حاليا والجزء الأخر يبلغ أن لا تنام حاليا وتشاهد حلقة أخرى من مسلسلك المفضل.

ولكن هل سألت نفسك لماذا ننغمس في هذه العادة ولماذا نتأخر في وقت النوم مع معرفتنا بأهمية التأخير وبالأخص في ساعات الليل المتأخر.

ما هو التأجيل في وقت النوم؟

أن التأجيل في وقت النوم هو عادة للتأخير في الذهاب إلى النوب بشكل غير طوعي وضروري رغم معرفة السلبيات التي ستؤثر عليك.

وسنشرح لك بشكل أبسط أن المماطلة في وقت النوم هو عندما تختار بكامل إدرأتك أن تسهر لوقت أكثر من اللازم, رغم معرفة أن هذا سيؤثر عليك وعلى أدائك في صباح اليوم التالي وأنت تدرك أن المنبه سيرن في توقيت السابعة صباحاً وأن يومك مليء بالمهام ومزدحم وعلى الرغم من ذلك فأنت تأجل نومك.

وعلى الجانب الأخر فأن موضوع هنا لا يتعلق فقط على الذهاب للنوم متأخراً بل أن السبب هنا أنه لا يوجد داعي لهذا السهر فأنت لا تتأخر في النوم بسبب الموعد النهائي للعمل أو لرعاية طفل مريض أو غيرها من الأسباب بل تسهر لأنك تريد ذلك رغم معرفتك بأخطاره.

وأنه هناك العديد من الأنشطة التي يمكنك أن تتجنبها  لمنع المماطلة في وقت النوم مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو البقاء وقت طويل مع الأصدقاء أو مشاهدة حلقة أخرى من مسلسك المفضل.

أسباب تأخر موعد النوم؟

هناك العديد من العوامل البيئية والمشتتات الرقمية والتكنولوجية وكذلك الميول النفسية التي تعمل على تأخر وقت النوم.

1- العالم من حولنا :

يمكن أن تؤثر البيئة المحيطة بنا وكذلك أنماط الحياة في أشكال النوم, مثال على ذلك عندما تتعرض للضوضاء أو الضوء في الليلي وكذلك إذا جاءك وقت ونوبات عمل مفاجئه وإذا كان الروتين اليومي غير منتظم فأنه يؤثر كذلك.

2- الانحرافات الرقمية :

لا يمكن أن يتجاهل الفرد الهاتف الذي يقضي وقت كبير معه أكثر من أي شي أخر وخصوصاً مع تحول عالم كل فرد إلى عالم رقمي بشكل مبالغ فيه وأن الوقت الذي نقضيه يزاد كثيراً.

وأن أرتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة netflix أو غيرها من المنصات تعد مشتت قوي خلال اليوم وتؤدي إلى قضاء أوقات متاخر في النوم وكذلك فترات نوم أقصر.

3- التوتر والقلق :

وأن الأضواء الساطعة والأجهزة ذو الصوت العالي لا تعد من الأمور التي تبعث القلق والتوتر لوحدها ولكن هناك عناصر أخرى تلعب دور كبير.

وفي حالة شعورنا بالقلق والتوتر الذي يؤثر على النوم فنلجأ إلى القيام بالأنشطة التي تخفف من التوتر مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.

ويرتبط هذا الجزء بالاتجاه حول ضبط النفس, حيث يفشل تنظيمنا الذاني عندما نكون أكثر عرضة للإغراءات وأكثر إحتمالًا لأختيرا التلفزيون أو تصفح الانترنت أثناء وقت النوم.

4- المشاعر السلبية :

يلجأ بعض الأفراد للتأخير في النوم من اجل الهروب وتجنب المشاكل, وعندما نتعامل مع المشاعر السلبية فنلجأ إلى الابتعاد عنها عن طريق المشتتات سواء التصفح على الانترنت أو اللعب أو المشاهدة حتى نصل لمرحلة من الإرهاق الشديد, وهذا يؤدي إلى نوم أسوأ مواجهة اليوم التالي بشكل أصعب.

ولا تلوم نفسك أو بيئتك على أنها تسبب تأجيل لوقت النوم, ولكن عليك إدراك ما يحدث حتى تتمكن من إجراء التغييرات.

لماذا يعد تأخير وقت النوم أمر سيء؟

أن التأخر في وقت النوم يؤثر بشكل كبير حياتنا سواء في كفاءة العمل وعلى صحتنا الجسدية, ولذلك سنعرض لكم النتائج السبية عند التأخير في وقت النوم بالتالي :

تعيق الإنتاجية :

أن قلة عدد ساعات النوم ينتج عنه إنخفاض في كفاءة العمل, وإذا نظرنا إلى إذا قل عدد ساعات النوم اللازمة فأنه من الصعب التركيز في العمل وحل المشكلات وقضاء يومك بشكل طبيعي.

استنزاف طاقتك العقلية :

أن التوتر والقلق وكذلك الاكتئاب يأتي بسبب عدم الحصول على نوم كافي وكذلك التأخير في وقت النوم وأن الامر لا يتعلق فقط على قلة إنتاجيتك في العمل.

وأن العقول تحتاج إلى الراحة مثلما يحتاج الجسد, وفي حالة عدم إلتزامك في توفير الراحة فأنه يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة.

وأوضحت بعض الأبحاث الطبيبة أن قلة النوم ومع مجموعة من الأزمات الطبيبة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية يمثل خطر متزايدا الناتج عنه الوفاة.

وأن التأجيل في وقت النوم ليس فقط عادة غربية ولكنه يؤثر على رفاهيتنا وإذا علمنا بذلك فيجب أن نأخذ خطوة لتحسينه.

كيفية معالجة التأخير في وقت النوم؟

هناك العديد من الاستراتيجات الي تعالج مشكلة التأخر في وقت النوم, وسنعرض لكم تلك الطرق للعودة للنوم الصحيح.

1- وضع روتين ثابت قبل النوم :

حيث يمكنك التفكير في الإجراءات الروتينية التي كنت تقوم بها أثناء طفولتك مثل تحديد وقت للنوم في ساعة محددة  أو اللعب بألعاب محددة وغيرها, وفي الوضع الحالي يمكننا الاستفادة من هذه الطريقة في تحديد وقت معين للنوم, وأن هذا الوقت هو سبيل للراحة.

وقم بتحديد جدول منتظم وأعمل على الالتزام به, وصمم روتين خاص لقبل النوم يهيئ لجسم أنه حان وقت الراحة سواء القراءة أو ممارسة تمارين اليوجا أو أخذ حمام دافئ.

2- إدارة الانحرافات الرقمية

أن الأجهزة التكنولوجية والرقمية تعد سلاح ذو هدفين, أنهم يوفرون التسلية والترابط مع الأصدقاء ولكن على الجانب الأخر فهم يشتتونا ويبقونا مستقيظين.

أعمل على تخصيص وقت في جدولك الروتيني الابتعاد عن تلك التكنولوجيا في منزلك وبالأخص في غرف النوم, واستخدم التطبيقات التي تساعدك على الحدة من إستخدام التطبيقات المشتتة, أو حول جهازك على الوضع الليلي.

3- تقنيات إدارة التوتر والقلق :

يعمل عنصري القلق والتوتر على إبقائنا مستيقظين, ولكن يمكننا حل ذلك من خلال أداء تمارين الاسترخاء من أمثلها التنفس العميق أو اليوجا أو التأمل جميع تلك الأنشطة تساعد على التأهيل للنوم.

بينما يمكنك كتابة مذكراتك اليومية  حيث يعد كتابة مخاوفك أو خطط يساعد على تصفية الذهن أو القيام بنشاط تفريغ الدماغ.

أطلب المساعدة والدعم :

إذا كان تأجيل النوم يمثل خطر على صحتك أو أدائك مهام عملك اليومية وأنت لا تقدر على الابتعاد من هذه العادة السلبية, فتحدث مع عائلتك أو أصدقائك حول مشكلتك وأطلب المساعدة منهم.

خلاصة هذا المقال حدد الأسباب التي تؤجل وقت نومك, وإبدأ في تغيير روتينك اليومي سواء من خلال الابتعاد عن التكنولوجيا ووسائل التواصل أو دون مذكراتك أو أي نشاط يساعدك في الشعور بالهدوء ويساعد في نوم أفضل والحصول على صحة أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى