الصحة العقلية

تعرف على الأطعمة التي تساعد في إدارة التوتر

كل فرد يتعرض للتوتر سواء كان باستمرار أو على فترات متباعدة، ولكن الامر مهم هو طرق تعاملك مع ذلك التوتر، فالبعض يفضل المشي أو التنفس العميق ولكن الحل الامثل هو تغير نمط حياتك لتقليل الشعور بالتوتر الدائم.

وهناك العديد من طرق التي يمكنك اتباعها لادارة التوتر وأبسطها هي اتباع نظام غذائي يحتوى على خيارات غذائية تساعدك على ذلك.

فهم التوتر والتغذية

بعض الأشخاص لا يدركون أن هناك ارتباط وثيق بين التوتر والتغذية, وبناء على ذلك تقوله الدكتور “راج داسغوبتا” أن ما تأكله يؤثر على طبيعة تعامل جسمك مع الشعور بالتوتر, وفي حالة إذا شعرت بالتوتر فأن الجسم بشكل مباشر ينتج هرمون التوتر الذي يعرف باسم الكورتيزول والتي لها تأثير على الشهية والهضم.

ومكافحة هذا الهرمون يفضل تناول العناصر الغذائية مثل أوميجا 3 أو المغنيسيوم وتلك العناصر تساعدك على إدراة التوتر وهذا يتم بواسطة دعم الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالالتهاب.

تلك العناصر السابقة مهمة لأنه على المدار الوقت  يستنزف التوتر عنصر المغنيسيوم وفيتامين ب من الجسم بالتالي يقلل قدرتك على التكيف.

وإذا لم يحافظ الشخص على تناول الغذاء سيتعرض للتوتر بسبب تأثيره على الدماغ والهرومانت, وعلى الجانب الآخر إذا اتبع الشخص النظام الغذائي المثالي بالمليء بالبروتين الخالي من الدهون فأن سيحافظ على معدل السكر بالدم ويقلل من الالتهاب.

كن حذراً من الأطعمة المريحة

أثناء الشعور بالتوتر فأنه يبث فيك الرغبة في تناول الأطعمة التي تساعد على المدى القصير ولكن لها تأثير على المدى الطويل, مثال على ذلك الأطعمة الدقيق الأبيض والسكر فإذا نظرنا على فائدة بالمدى القصير فهو يرفع مستوى السيروتونين والدومابين الذي يوفر ارتفاع عاطفي بشكل مؤقت ولكن إذا نظرنا على الضرر الناتج عنه في المدى الطويل فيتنج عنه خلل في مستوى السكر بالدم ويصاحبه الالتهابات واستنزاف العناصر الغذائية.

والأمر لا يعني أن تمتنع عن تناول الأطعمة الغير صحية بل أن يتم التوازن فيها مع النظام الغذائي الصحيح, حيث تعمل تلك الأطعمة الغير صحية على تغير في المزاج, كما تعمل على رفع معنوياتك, ولكن زيادة تنتولها يشعرك بالتوتر والعصبية, وتذكر أن تتجنب تناولها قبل النوم لأنه يؤثر على جودته.

أفضل الأطعمة التي تقلل من التوتر

هناك بعض الأطعمة الصحية التي يمكنك إدراجها في النظام الغذائي المثالي التي تساعد الجسم على إدارة التوتر.

1- الشوكولاتة الداكنة

يعتقد البعض أن تناول الشوكولاتة هو عادة غير صحية, ولكن الشوكولاتة الداكنة تضم العناصر الغذائية التي تساعد في الحفاظ على الصحة وتعزز الشعور بالتحسن العاطفي كما إنها تحتوى على مضادات الأكسدة والمغنيسيوم التي تهيئ الشخص للشعور بالاسترخاء, ويعد تناول قطة صغيرة يحسن المزاج وهي علاج جيد إذا شعر الفرد بالتوتر.

بينما يقول البعض أنها تحتوى على الفلونويدات التي تعمل على زيادة مستوى السيروتونين.

2– الحبوب الكاملة :

هي الحبوب التي لا تحتوي على اي قشرة خارجية، وتعمل تلك الحبوب في الحفاظ على توازن مستوى السكر بالدم وتقلبات المزاج.

وافضل نوع من تلك الحبوب هو الشوفان لأنها مليئة بالكربوهيدرات لأنها تحافظ على استقرار السكر بالدم وبالتالي لن تشعر بأي تقلب في المزاج وكذلك لن تستنفذ طاقتك، كما أنها تفرز الهرمون المسؤول عن الشعور بالهدوء.

3- المكسرات والبذور :

تحتوى المكسرات والبذور على عنصر الأوميغا, ولكن يفضل تناول اللوز وبذور الشيا والجوز لأنها تحتوى على الدهون والمغنيسيوم المفيد للقلب وكذلك يمتد تأثيرها على تنظيم المزاج و أوجدت الدراسات أن تناول المكسرات يخفض الشعور بالاكتئاب, وكذلك يعد الفستق والكاجو وبذور اليقطين مهمة لأنها ويمكنك تناولها لأنها وجبات خفيفة وسريعة.

4- الخضروات الورقية:

على الرغم أن البعض لا يفضل تناول الخضروات بسبب طعمها الذي لا يقارن بالشوكولاته ولكنها مفيدة جدا لتواجد عنصر المغنيسيوم الذي يعزز من التحكم بالتوتر وتحسين النوم, وبالنظر إلى أنواع الخضروات الورقيه فأن السبانخ هي أفضل نوع لدعم استجابة الجسم للتوتر.

5– الأسماك الدهنية :

تعد الأسماك الذهنية سواء السلمون أو الماكريل من الأنواع المفيدة جداً لصحة الدماغ وكذلك يشمل تأثيرها في أنها إدارة جيدة للتوتر وذلك لأنها تحتوى على أوميجا 3 التي هي درع لمحاربة الالتهابات, كما يعل السلمون على تخفيض الكورتيزول الذي يعرف بهرمون التوتر.

كما يؤثر السلمون في الحفاظ على المزاج العام.

6- التوت :

جميع الفواكه الصغيرة حمراء أو بنفسجية اللون مثل التوت بجميع أنواعه سواء الأزرق أو الأحمر أو السود يحتوى على عناصر مضادة لأكسدة الأنثوسيناني الذي يساعد الجسم للوقاية من الأمراض.

وبالنظر إلى التوت الأزرق فهو يحتوى على عناصر مضادة للأكسدة كما ذكرنا وكذلك فيتامين c وهو يساعد على معالجة التوتر وتقليل الالتهابات, وبالتالي يشعر الفرد بالهدوء والتركيز.

7- الشاي العشبي

من أنواع الشاي العشبي ” شاي البابونج”, ولا يحتوى أنواع هذا الشاي على الكافيين وبالتالي لن ستظل مستيقظ طوال الليل أو تسبب لك القلق, وكذلك يعمل النعناع على تقلقل التوتر باعتباره مهدئ ويساعد على تحسين الشعور بالراحة.

ادخال الأطعمة التي تقلل من الشعور بالتوتر في النظام الغذائي

لن تجد صعوبة اذا اضفت الأطعمة السابقة في روتين غذائك اليومي وذلك لأنها متنوعه.

واذا نظرنا الي الأسماك الدهنية التي تحتوي على اوميجا 3 فيفضل تناولها في وجبة الغداء أو العشاء لكي تحافظ على نشاط العقل وكذلك إمدادك بالطاقة المستمرة.

بينما الاوراق الخضراء فيمكن تناولها في اي وقت لاحتوائها على المغنيسيوم ولكن يفضل في الغداء والعشاء لأنها تتضمن لك نوم هادئ وتقلل من هرمونات التوتر.

ولكن المكسرات والتوت افضل وقت لتناولها هو الفطور، والشوكولاته الداكنة يفضل تناولها بعد الظهر لتشعر بالاسترخاء ويفضل الابتعاد عن تناولها في المساء لأنها تحتوى على الكافيين ويفضل استبدالها بشرب الشاي العشبي.

عليك ادارك أنه من أساليب معالجة التوتر هو الطعام والنظام الغذائي الجيد، ويمكنك إضافة أكثر من عنصر في بداية الأمر كما يمكنك تجربة أكثر شيء تحبه في البداية.

ومع البدء في التكيف على هذا النظام الغذائي يمكنك أن تتضيف عناصر آخر ومن المؤكد أن تلاحظ استقرار في جسمك أثناء التعامل مع المواقف المجهدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى