6 نصائح للتواصل بشكل أفضل مع شريك حياتك
أن تواجد عناصر مثل الصدق والثقة والتواصل أمور ضرورية في العلاقات مع الآخرين سواء كان شريك حياتك أو أفراد دائرة معارفك.
لذلك فأن معرفتك بخطوات التواصل بشكل أفضل في العلاقات السابقة سواء من خلال البدء بجمل مثل”أنا”والاستماع بشكل فعال يساعدك أنت وشريكك في العمل على النمو معاً.
وعليك أن تغير من مهارات التواصل لديك إذا كنت تتبع ممارسات الصمت مع شريك أثناء النزاع أو العدوانية بشكل سلبي أثناء العمل, ولذلك سنعرض لكم كيفية ممارسة التواصل بشكل صحي من خلال التعرف على التواصل الجيد في العلاقة.
كيف يبدو التواصل الجيد في العلاقة؟
تتمثل ملية التواصل الجيد في القدرة على التعبير بشكل واضح عن المشاعر والاحتياجات وكذلك مع وجود الوعي الذاتي وإدارة العواطف.
ولا يندرج التواصل في شكل كلمات بل يمتد ويشمل الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد ونبرة الصوت والتواصل البصري, وجميع أشكال التواصل السابقة تحسن التفاهم المتبادل.
مثال إذا ألقي صديقك نكته عليك, وكانت تؤذي مشاعرك, فبالتالي يمكنك الإفصاح عن أنها تؤذيك بهدوء, وأخبرته إنه إذا قلل من معدل تلك النكات وأنها تأثر بشكل عاطفي, وتتمثل عملية إخباره في التواصل الجيد الذي يبُنى على احترام الأخر ومشاعرهم.
مثال أخر إذا كنت تعيش مع شريك رومانسي وتتعرض لصراح بسبب عدم المشاركة في الأعمال المنزلية, ففي تلك الحالة التواصل غير اللفظي هو الوسيلة الفعالة لتحسين التواصل مثل التواصل البصري أو لغة الجسد غير الدفاعية, كما يمكنك الاستماع بشكل جيد ومعرفة وجهة نظرهم, أن البقاء بشكل حاضر يعزز الشعور بالأمان العاطفي أثناء التواصل.
وأن التواصل الجيد لا يقع نفعه أثناء التواصل مع شريك حياتك بل يمتد لمكان العمل, وأوجدت نتائج دراسة بحثية في المجلة الدولية للبحوث البيئة والصحية أن المديرين الذي يقدمون أسلوب تواصل مباشر وواضح ينتج نمو وتشجيع لأفراد المؤسسة بخلاف المؤسسات التي تستخدم أسلوب التوجيه الغامض.
في حالة إذا شعرت بالإرهاق أثناء أداء مهام العمل بسبب أنك لا تعرف ما الذي يجب تحديده وفق للأولوية, فقد يكون الأفضل لك هو طلب مواعيد نهائية أكثر وضوحاً من مديرك.
العادات السيئة في التواصل التي تؤثر سلباً على علاقتك
أن عملية تحسين التواصل في جميع العلاقات لا تبُنى فقط على استراتيجيات جديدة بل يندرج فيها التخلص من العادات السيئة المسبب للمشاكل في التواصل, ولذلك سنعرض لكم العادات التي تضر علاقتك وكيفية التعامل معها :
1- عدم الوضوح :
عندما تعطي لشريك حياتك أو صديقك تعليمات أو طلبات غير واضحة فمن المتوقع أن يحدث خطأ بكل سهولة, مثال إذا طلب من شريكك أن يحضر الفلفل من المتجر ولكنه أخطأ وأحضر بدل منه الفلفل الرومي, بدلاً من أن تنزعج تسأل هل حدث هذا الخطأ بسبب سوء التواصل وفي المرة القادمة استخدم عبارات واضحة ومحددة لتجنب المشاكل المستقبلية.
2- السلوك السلبي العدواني :
ويتمثل التصرف بشكل يتسم بالعدوانية والسلبية في المعالمة بالصمت أو التواصل بنبرة ساخرة وهذا يؤدي إلى زيادة الخلافات بدل من حلها.
مثال إذا نسى شريك حياتك أو أحد من أفراد أسرتك غسل الأطباق فقد تنزعج بدلا من التواصل بشكل مباشر, وفي تلك الحالة عليك أن تصارح الطرف الأخر بشكل مباشر بدلا من الإنزعاج والتذمر, ويمكنك قول “هل يمكنك غسل الأطباق عندما تمتلك الوقت” ذلك التواصل يحسن من الفهم المتبادل ويمنع تصعيد المشاكل.
3- كبت المشاعر :
إن الإحباط وسوء الفهم ينتج بسبب إفتراض أن الأخرين سيفهموا ما تشعر به دون أن تفصح عنه.
ولحل تلك المشكلة عليك ألا تفترض أن يعرف الاخرين احتياجاتك أو مشاعرك ولذلك عليك التعبير بوضوح عن مشاعرك ورغباتك لأنه يسهل عليهم تلبية توقعاتك.
6 استراتيجيات لتحسين التواصل في العلاقات
إذا كنت تجد مشاكل أنت وشريك حياتك أو صديقك في التواصل الفعال فيمكنك الاستعانة بأدوات لتحسين التواصل والمحادثات.
تلك الأدوات تساعدك في تحسين العلاقة بل له جانب خفي في الحفاظ على صحتك النفسية, وأظهرت نتائج الأبحاث أن الشخص الذي يمتلك القدرة العالية في التواصل بين الأشخاص لا يتعرضون للقلق والاكتئاب والتوتر.
1- تعلم مهارة الاستماع الفعال :
من أساسيات التواصل الجيد هو وجود عنصر الاستماع الفعال, وأن المحادثة لن تكون قوية إذا اقتصرت فقط في التعبير عن المشاعر طول الوقت دون استماع لها بشكل جيد, وذلك الاستماع الغير فعال ينتج عنه سوء فهم وإحباط.
لذلك يعد التواصل طريق ذو اتجاهين, لذلك فأحرص أن تستمع مثل ما تتحدث لضمان محادثة متوازنة.
2- أولوية الوضوح والشفافية :
لا يتطلب منك الأمر أن تشارك جميع الأفكار والمشاعر التي تدور في رأسك, ولكن عليك التعبير بصدق عن مشاعرك واحتياجاتك بشكل ضروري, عندما تتسم مشاعرك واحتياجاتك بالصراحة والوضوح فهذا يسهل الطرف الأخر على تلبية تلك الاحتياجات, أن وجود الشفافية يعمل على تعزيز الثقة والاحترام في العلاقة.
3- لا تخجل من إظهار الغضب :
قد يجد بعض الأطراف الخوف حول إظهار الضعف, ولكن ذلك الإظهار ليس علامة على العف بل يكمن في أنه يتطلب قوة كبيرة.
وعندما تجد الفرصة في التعبير عن الضعف والشعور بالأمان العاطفي فهذا هو علامة إيجابية في العلاقة.
ومن الممارسات التي تعزز من الثقة بينك وبين شريكك هو التحدث بحرية وبصراحة عن مشاعرك وقيمك ومخاوفك, وأن عملية التواصل تساعد الطرف الآخر في فهم نوع الدعم الذي تريده ويقوي العلاقة ويعزز التقارب.
4- بناء الرفقة والألفة :
عندما يعبر أحد الأطراف عن الضعف فهذا يحسن من الألفة في العلاقة, ويؤثر الانفتاح العاطفي واستقبال نفس الطاقه من الطرف الأخر يسحن من تقوية العلاقة, وذلك النمط يساعد في إصلاح العلاقة بالأخص إذا كان كلا الطريفن يمران بفترة من الصراعات أو فقد الثقة.
5- استخدام عبارات “أنا” :
عندما تريد التعبير عن مشاعرك في المواقف العاطفية دون أن يشعر الطرف الآخر بالهجوم أو الدفاع فعليك أن تبدأ بعبارات “أنا” بدلا من البدء بكلمة “أنت”.
مثال إذا تأذت مشاعرك بسبب كلمة غير لطيفة من شريكك عليك القول “أنا أشعر بالحرج والإنزعاج” بدلاً من “أنت جعلتني أشعر بالحرج والانزعاج”.
تلك الممارسة تساعد على وضع حدود صحية ويعطي الأولوية للتعبير عن المشاعر دون توجيه اللوم.
6- التمييز بين النية والتأثير :
أثناء عملك قد لا تقصد توجيه الإهانه لزميلك عندما أشرت إلى أخطائه الإملائية في رسائل البريد الإلكتروني, وفي حالة إذا شعرت بالإهانة نتيجة لفعلك فمن المهم أن تتحمل مسؤولية التأثير من فعلك.
بينما إذا كان هناك خلاف بين شرك حياتك وقام بالصراخ أثناء الخلاف وفقد السيطرة على مشاعره فعليه أن يعترف بتأثير الصراخ على حالتك العاطفية والرفاهية.
كيفية التواصل أثناء الخلاف في العلاقة
يتواجد عنصر الصراع في جميع أنواع العلاقات هو أمر ضروري, ولكن الأمر الكثر ضرورة هو الطريقة التي يتعامل بها الأطراف مع الصراع.
من المتوقع أنك تفهم أساسيات طيفية إجراء تواصل بشكل يومي, ولكن إذا نظرنا للتواصل أثناء وجود الصراع هو أمر مختلف, لذلك فأن التواصل أثناء الخلاف يتطلب مهارات في الذكاء العاطفي والتواصل القوي ويتمثل التحدي أثناء وجود الصراع هو التعامل مع المشاعر المجروحة أو المشكلات في الفهم تحدي كبير.
مثال إذا كنت في خلاف مع أحد من أقاربك أثناء العطلة, قد يكون الأسهل هو أن ترفع صوتك أو استخدام إيماءات اليد العدوانية أو قول شيء دفاعي لأنك منزعج.
ولا تؤثر نبرة صوتك ولغة جسدك في عملية التواصل بشكل جيد بل العكس أنها تؤثر على الطرف الأخر المتلقي لعملية الاتصال, وإذا واجهك هذا الأمر يفضل أن تترك الموقف لكي لا يتصاعد ومارس التعاطف تجاه الطرف الآخر ومعرفة مشاعرة.
تلك الممارسات السابقة تمنع من زيادة الصراع ويسهل عملية الإصلاح بين الطرفين ويحسن من الشعور المتفاهم والاحترام المتبادل.
ولذلك في نهاية المقال أحرص على تعلم كيفية التواصل في العلاقات, لأنه عملية التواصل تفيد علاقاتك وكذلك تعزز من صحتك العلقية ورفاهيتك.
وإذا اختلفت أشكال العلاقة من شريكك أو بين عائلتك أو مجموعة أصدقائك فأنها جميع تلك العلاقات تبُني بطريقة صحية وإيجابية من خلال التواصل الفعال.
وتذكر على اتباع ممارسة لغة الجسد المنفتحة والترحيبية والاستماع النشط والبقاء بشكل هادي أثناء الصراع, جميع تلك الممارسات تسهم في بناء علاقات أقوى وأكثر سعادة مع الطرف الآخر في حياتك.